صراصير في مزرعة صينية
صراصير في مزرعة صينية

قال باحثون في جامعة بوردو بولاية إنديانا الأميركية إن فصائل من الصراصير طورت مناعة ضد المبيدات الحشرية.

وأوضحوا في دراسة، نشرت نتائجها في عدد الشهر الماضي من "مجلة التقارير العلمية" أن فصائل الصراصير الألمانية المنتشرة حول العالم أصبح من الصعب القضاء عليها بعدما طورت مناعة ضد طيف واسع من المبيدات الحشرية.

مايكل شارف الباحث المشرف على الدراسة قال إن "هذا التحدي لم يكن معروفا مسبقا في عالم الصراصير" وأضاف أن هذه الحشرات "طورت مقاومة ضد عدة أنواع من المبيدات ما يجعل السيطرة عليها بالمبيدات فقط، عملية شبه مستحيلة".   

واختبر الباحثون ثلاثة أنواع من المبيدات الحشرية التي تعتمدها الشركات المتخصصة، على مبان مكونة من عدة طوابق في ولايتي إنديانا وإلينوي لمدة ستة أشهر في عام 2016. لكن مزج أنواع المبيدات أو استخدام كل منها فرديا لمدة محددة لم يؤثر كثيرا على تعداد الصراصير.

لكن الباحثين لاحظوا أن استخدام هلام من مادة "آمبكتين" أدى إلى تناقص أعداد الصراصير في مناطق لم تشهد تطوير تلك الحشرات مقاومة للمبيدات.

أما في المواقع، التي شهدت تطوير عشرة في المئة من الصراصير مناعة ضد المبيدات، فإن أعدادها تزايدت حتى مع استخدام جل "آمبكتين".  

وبعد ذلك اختبر الباحثون الصراصير الناجية فوجدوا أنها طورت مقاومة لأنواع مختلفة من المبيدات بما فيها تلك التي لم تتعرض لها أصلا، وأن صغارها طورت المقاومة ذاتها.

وتنقل الصراصير أمراضا عديدة تهدد صحة البشر. ويعرف عنها تكاثرها بسرعة، إذ تضع أنثى الصرصور الألماني نحو خمسين بيضة كل ثلاثة أشهر إذا توفرت لها بيئة مناسبة.

وللتخلص من تلك الحشرات المزعجة، اقترح الباحثون استخدام طرق مكافحة "متكاملة" تقوم على استخدام المبيدات الكيماوية والمصائد، إضافة إلى تحسين ظروف النظافة والتعقيم.

القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية

رصد تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إصابة طفل من بين كل سبعة بأمراض ترتبط بالصحة العقلية.

وتحتفل المنظمة باليوم العالمي للصحة النفسية بالعاشر من أكتوبر من كل عام، بهدف التوعية بأهمية خدمات الدعم والصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

وتشير البيانات إلى أن الأطفال والمراهقين الذي تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما، يصاب بعضهم بأمراض مثل: القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك، وغيرها من أمراض الصحة العقلية.

وتظهر ثلث حالات الإصابة بأمراض الصحة العقلية لدى الأطفال قبل وصولهم لسن الـ 14، ونصفها يظهر قبل بلوغهم 18 عاما.

ودعا التقرير إلى أهمية العمل مبكرا لاكتشاف الحالات، بين الأطفال والمراهقين، من أجل توفير الدعم والاستفادة من إمكاناتهم بالطريقة المثلى.

وانتقد التقرير عدم إتاحة الوصول لخدمات الرعاية للصحة العقلية للعديد من هؤلاء، بسبب إما عدم توافر الخدمات أو أنها باهظة الثمن، أو الوصمة المجتمعية التي قد تلاحقهم، وتمنعهم من طلب المساعدة.

وحدد التقرير ضعف الرعاية للصحة العقلية لهذه الفئة خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، قالت في بيان: "علينا اتخاذ إجراءات تضمن توفر التدخلات المناسبة لجميع الأعمار بأسعار معقولة".

وأضافت أن كل دولة بصرف النظر عن ظروفها "يمكنها أن تفعل شيئا لتحسين الصحة العقلية لأطفالها وشبابها والأسر بالمجمل".

ودعا التقرير إلى دعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين على اعتباره جهدا جماعيا.

الطبيبة، فوزية شفيق، من اليونيسف، قالت: "لا يمكن معالجة الصحة العقلية، ورفاهية الأطفال والمراهقين وأسرهم بشكل منفرد، إذ يتعين علينا دمج الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية في أنظمة دعم المجتمع لبناء شبكة كاملة من خدمات الصحة العقلية للشباب".

وأضافت "مسؤوليتنا الجماعية أن نعطي الأولوية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين كجزء من الرفاهية الشاملة لهذه الفئة".

وانتقد التقرير ممارسة اعتبرها "انتقادا للحقوق الإنسانية"، وهي وضع ملايين الأطفال الذين يعانون من حالات الصحة العقلية في مؤسسات رغم وجود عائلاتهم.

ودعا إلى ضرورة التخلص التدريجي من الرعاية المؤسسية لصالح نوع من الخدمات الاجتماعية التي تسمح للأطفال بالنمو وسط عائلاتهم ومجتمعاتهم، مع ضمان الاستمرارية في تعليمهم وتطويرهم بشكل شامل.