دراسة تحذر من تفويت وجبة الإفطار خاصة
أوماد.. أحد أشكال الصيام المتقطع

لا تمر أشهر قليلة إلا ويظهر نظام غذائي أو حمية غذائية جديدة، والموعد هذه المرة مع نظام "OMAD" أو "وجبة واحدة في اليوم".

لكن النظام الغذائي الجديد لا يعد حمية بقدر ما يعد أحد أشكال الصيام المتقطع، الذي أصبح أحد أكثر طرق فقدان الوزن انتشارا حول العالم خلال الفترة الأخيرة.

و"OMAD" هو اختصار لجملة "One Meal a Day" أو "وجبة واحدة في اليوم"، إذ يعتمد هذا النظام على استهلاك وجبة واحدة خلال الـ 24 ساعة، أي يستطيع متبع هذا النظام تناول الطعام خلال ساعة واحدة والإمساك لبقية اليوم.

ويعتبر نظام "OMAD" أحد أقصى أشكال الصيام المتقطع، الذي يشمل أنظمة أخرى مثل صيام 16/8، أي الصيام لـ 16 ساعة متواصلة وتناول الطعام خلال 8 ساعات، أو نظام 20/4 أو كما يطلق عليه "صيام المحارب"، أي الصيام لـ 20 ساعة وتناول الطعام خلال 4 ساعات.

ويعتمد نظام "OMAD" على قاعدة 23/1، أي الصيام لـ 23 ساعة وتناول الطعام خلال ساعة واحدة فقط، في حين يجوز تناول المياه أو القهوة فقط خلال الصيام وتحظر بقية الأطعمة والمشروبات.

وللصيام بشكل عام له العديد من الفوائد، إذ يساعد على فقدان الوزن، وتقليل خطر الإصابة بالسكري، وتحسين صحة القلب، والمخ، وتقليل خطر الإصابة السرطان، وزيادة إنتاج هرمون النمو، وتأخير علامات الشيخوخة، بحسب موقع Health Line الطبي.

ويعتبر جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر ضمن أبرز المشاهير الذين طبقوا هذا النظام، إذ كشف دورسي في أكثر من مناسبة عن طبيعة صيامه.

وقال دورسي إنه يتناول الطعام بين الساعة 6:30 والساعة 9:30، وعادة ما يتناول الدجاج أو قطعة لحم مع السلطة، أو السبانخ، أو الهليون أو الملفوف.

ولفت دورسي إلى أن النظام حسن من قدرته على التركيز خلال اليوم، وأنه يشعر بأن اليوم أطول من المعتاد.

​​كما طبق دورسي نظام الصيام بالماء لمدة ثلاثة أيام، والذي يعتمد على عدم تناول أي شيء خلال اليوم باستثناء الماء.

لكن طبيبة التغذية ساره فلور تشير إلى أن هذا النظام الغذائي قد يكون مضرا في حال لم يتم تناول طعام مفيد خلال الساعة التي يسمح فيها بتناول الطعام خلال اليوم.

تقول فلور لصحيفة "ذا صن" البريطانية، "أيا كان النظام الذي ستتبعه أو عدد مرات الأكل خلال اليوم، أهم شيء هو نوع الطعام، هذا مهم جدا من أجل صحة جيدة".

ولفتت الطبيبة إلى أن نظام "OMAD" يعتمد بشكل كبير على أغذية غنية، قليلة في النشويات على غرار نظام الكيتوجنيك، والذي يعتمد على أغذية عالية الدهون وقليلة النشويات.

شبان يقومون بممارسة تمارين رياضية - صورة تعبيرية. أرشيف
شبان يقومون بممارسة تمارين رياضية - صورة تعبيرية. أرشيف

يمكن أن يتعرض جسم الإنسان إلى أضرار كبيرة، عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية، كون الإفراط في التمرين قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وذكر تقرير نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن التمارين المكثفة للغاية يمكن أن تؤدي إلى "تحلل العضلات"، وهي حالة تحدث عندما ينهار نسيج العضلات، وقد تؤدي إلى تلف الكلى وحتى الموت.

وعادة ما يسعى غالبية مدربي اللياقة البدنية للتشديد على المتدربين للعمل بجدية أكبر، إلا أن هناك مخاطر كبيرة قد تحدث.

وفي مثال على ذلك، خضع لاعبو فريق لاكروس بجامعة تافتس مؤخرا لتمرين قاس مدته 45 دقيقة مع أحد أفراد البحرية الأميركية، وبعده دخل 9 أشخاص من أصل 50 إلى المستشفى بحالة تسمى انحلال الربيدات.

ويحدث تحلل العضلات، كما يطلق عليه غالبا، عندما يتحلل نسيج العضلات ويطلق البروتينات والمواد الأخرى في الدم. ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى وفشلها، وعدم انتظام بضربات القلب، والنوبات وحتى الموت.

ومن أكثر الأعراض شيوعا التي قد تشير إلى الإصابة بتحلل العضلات، هي البول الأحمر الداكن أو البني، وألم العضلات الشديد في حالة الراحة، والذي يستمر لعدة أيام.

الوقاية والعلاج

ويمكن أن تساعد بعض الاحتياطات في تجنب الإصابة، إذ يجب التأكد من شرب كمية كافية من الماء، وأن يكون لون البول أصفر باهت.

وتقول أبي لين، أستاذة مساعدة في علوم التمارين الرياضية التطبيقية بكلية علم الحركة في جامعة ميشيغان، إن مراقبة معدل ضربات القلب أثناء التمرين يمكن أن تكون مفيدة.

ولفت التقرير إلى أنه يمكن للأطباء تشخيص المرض عبر إجراء اختبارات الدم والبول. ويشمل العلاج سائلا يعطى بالوريد، وقد تتطلب الحالات الشديدة غسيل الكلى.