تعطيم الانفلونزا بستخدام البخاخ والذي يحتوي في تركيبة لقاحه على الجيلاتين المستخلص من جلد الخنزير
تعطيم الانفلونزا بستخدام البخاخ والذي يحتوي في تركيبة لقاحه على الجيلاتين المستخلص من جلد الخنزير

قال تقرير لموقع "ذا تليغراف" إن عائلات مسلمة في بريطانيا يرفضون تطعيم أولادهم بلقاح الانفلونزا البخاخ، بعد صدور فتوى تحريم من جانب المجلس الإسلامي البريطاني.

وقد أبدى مسؤولون في قطاع الصحة تخوفهم من أعداد الأطفال المسلمين التي يتوقع أن تنسحب من البرنامج الوطني للتطعيم المقرر إطلاقه في المدارس الشهر القادم.

ولأول مرة سيتم تطعيم الأطفال بين سن الثانية والعاشرة داخل إنكلترا باستخدام لقاح الانفلونزا البخاخ، بحسب "ذا تليغراف".

ويوجد بدائل أخرى للقاح الانفلونزا البخاخ الذي يستخدم فيه الجيلاتين المستخلص غالبا من جلد الخنزير مثل الحقن، إلا أنه يوصى بالبخاخ حاليا بالنسبة للأطفال الأكثر عرضة بالإصابة بالمرض، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

وكشف رؤساء بعض المجتمعات عن أن أغلبية العائلات المسلمين في بعض المناطق قد أقسموا على سحب أولادهم من برنامج التطعيم.

وقالت الكلية الملكية للصحة العامة إن الوضع الحالي "زاد من خطر تفشي الانفلونزا"، وطلبت الكلية من الحكومة توفير بديل "حلال" خال من الجيلاتين، حتى يتقبله المسلمون.

وبخاخ الانفلونزا متوفر في إنكلترا منذ عام 2013، إلا أنه قدم تدريجيا لأطفال الحضانة الأصحاء، وقد أدى بالفعل إلى تقليص عدد الإصابات بالانفلونزا.

وقال رئيس لجنة الأبحاث بالمجلس الإسلامي البريطاني، شجاع شفيع، "استشرنا العلماء، وهذا هو رأيهم، نحن بحاجة إلى لقاح آخر حلال".

جائزة نوبل للطب العام الماضي ذهبت إلى العلماء الذين اكتشفوا كيفية التلاعب بأحد أنواع الحمض النووي الريبي، المعروف باسم الحمض النووي الريبي الرسول mRNA،
جائزة نوبل للطب العام الماضي ذهبت إلى العلماء الذين اكتشفوا كيفية التلاعب بأحد أنواع الحمض النووي الريبي، المعروف باسم الحمض النووي الريبي الرسول mRNA،

فاز العالمان الأميركيان فيكتور أمبروسن وغاري روفكون، بجائزة نوبل للطب لعام 2024 لاكتشافهما الحمض النووي الريبوزي الدقيق (ميكرو آر.أن.إيه)، ودوره الهام في كيفية نمو وحياة الكائنات متعددة الخلايا.

وكانت جائزة نوبل للطب منحت العام الماضي إلى العلماء الذين اكتشفوا كيفية التلاعب بأحد أنواع الحمض النووي الريبوزي، المعروف باسم الحمض النووي الريبي المرسال أو mRNA، الذي يستخدم الآن لصنع لقاحات لكوفيد-19.

و ميكرو آر.أن.إيه  فئة جديدة من جزيئات "آر أن إيه" (RNA)  وتعمل كمفاتيح تشغيل وإيقاف داخل الخلايا تساعد بالتحكم في ما تفعله الخلايا ومتى تفعل ذلك.

وساعد الاكتشاف على تفسير كيفية تخصص الخلايا، وتطورها إلى أنواع مختلفة، مثل خلايا العضلات والأعصاب، على الرغم من أن جميع الخلايا في البشر تحتوي على نفس المجموعة من الجينات وتتلقى نفس الإشارات للنمو والبقاء على قيد الحياة.

وقالت جمعية نوبل في بيان يشرح عمل "ميكرو آر.أن.إيه" إنه يمكن تشبيه المعلومات المخزنة داخل كروموسوماتنا بدليل تعليمات لجميع خلايا الجسم. 

وتحتوي كل خلية على نفس الكروموسومات، وبالتالي تحتوي كل خلية على نفس مجموعة الجينات ونفس مجموعة التعليمات بالضبط.

ومع ذلك، فإن أنواع الخلايا المختلفة، مثل خلايا العضلات والأعصاب، لها خصائص مميزة للغاية، والسبب في ذلك طريقة تنظيم الجينات، التي تسمح لكل خلية باختيار التعليمات ذات الصلة فقط. 

وهذا يضمن أن المجموعة الصحيحة فقط من الجينات تنشط في كل نوع من الخلايا. وهذا يمكن، على سبيل المثال، خلايا العضلات، وخلايا الأمعاء، وأنواع مختلفة من الخلايا العصبية من أداء وظائفها المتخصصة.

وإذا حدث خطأ في تنظيم الجينات، فقد يؤدي ذلك إلى أمراض خطيرة مثل السرطان أو السكري أو أمراض المناعة الذاتية. لذلك، كان فهم تنظيم نشاط الجينات هدفا للعلماء منذ عقود.

وكان أمبروس وروفكون مهتمين بكيفية تطور أنواع الخلايا المختلفة، واكتشفا هذا الحمض المسؤول عن تنظيم الجينات، الذي تبين أنه ضروري للكائنات متعددة الخلايا، بما في ذلك البشر.

واكتشف العالمان في البداية هذا الحمض في الديدان، إذ شرعا في تحديد سبب عدم تطور بعض أنواع الخلايا في سلالتين متحولتين من الديدان.

وقالت لجنة نوبل: "اكتشافهما الرائد كشف عن مبدأ جديد تماما لتنظيم الجينات، تبين أنه ضروري للكائنات متعددة الخلايا، بما في ذلك البشر".

وتقول أسوشيتد برس إنه إذا تمكن العلماء من فهم كيفية عمل الخلايا، وأمكن التلاعب بها بشكل أفضل، فقد يؤدي ذلك يوما ما إلى علاجات قوية لأمراض مثل السرطان.

وقالت الدكتورة كلير فليتشر، المحاضرة في علم الأورام الجزيئي في إمبريال كوليدج لندن، إن دراسة microRNA فتحت الباب أمام طرق علاج أمراض مثل السرطان، لأنها تساعد في تنظيم كيفية عمل الجينات في خلايانا.

وقال إريك ميسكا، عالم الوراثة في جامعة كامبريدج، إن الاكتشاف بمثابة مفاجأة كاملة، إذ قلب كل ما كان العلماء يفهمونه منذ فترة طويلة عن كيفية عمل الخلايا.

وأوضح ميسكا أن هناك دراسات حالية عن دور هذا الحمض في الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد، وفي علاج الأمراض العصبية.

وأشارت فليتشر إلى دراسات عن استخدامه في علاج سرطان الجلد، ولكن لم تتم الموافقة على أي أدوية حتى الآن. وتوقعت أن يحدث ذلك في السنوات المقبلة. 

وأضافت: "إذا تمكنا من التدخل على مستوى الميكرو آر إن إيه، فإن ذلك يفتح لنا طريقة جديدة تماما لتطوير الأدوية".