المروحة ليست الخيار الأفضل دائما لتلطيف الجو.. إليك السبب
المروحة ليست الخيار الأفضل دائما لتلطيف الجو.. إليك السبب

إذا كان الجو حارا وجافا في الوقت نفسه، فإن المراوح الكهربائية لن تلطف من درجة الحرارة، كما تشير دراسة جديدة أصدرتها جامعة سيدني الأسترالية.

القائمون على الدراسة قاسوا الوظائف الحيوية لـ 12 شابا أصحاء، أثناء جلوسهم في غرفة مناخية، وهي غرفة مغلقة تحاكي الظروف المناخية المختلفة.

ووجد الباحثون أن المروحة كانت أكثر كفاءة في تخفيض درجة حرارة الجسم في الجو الحار الرطب، أكثر من الجو الحار الجاف.

وجلس كل من الـ 12 شابا في أربع جلسات منفصلة داخل الغرفة لمدة ساعتين، حيث كانت درجة حرارة الغرفة في الجلسة الأول نحو 40 درجة مئوية وسط جو رطب، بينما كانت الحرار في الجلسة الثانية نحو 47 درجة مئوية وسط جو جاف.

وتبين أن مؤشر حرارة الجسد وصل إلى 46 درجة مئوية في الجو الرطب، بينما وصلت إلى 56 درجة مئوية في الجو الجاف، وذلك بعد أن وضعت المروحة أمام كل شاب لمدة ساعتين على بعد أربعة أقدام من كل واحد منهم.

السبب وراء تبريد الجسم بدرجة أكبر خلال الجو الرطب، هو عملية التبخر أو بمعنى أخر تبخر العرق من على البشرة. وتقوم المراوح برفع معدل التبخر من خلال حركة الهواء على الجلد، والمزيد من التبخر يعني بشرة أبرد.

لكن في الجو الجاف، يقوم الجسد بإمساك المياه بداخله، لذلك يصبح التعرق أقل. وبدون العرق على الجلد، لن يوجد ما يتم تبخيره، وبذلك ستقوم المروحة بتحريك الهواء الساخن عبر الجلد.

يذكر أن وكالة الحماية البيئية الأميركية، تنصح فقط باستخدام المروحة عندما تكون درجة الحرارة أقل من 35 درجة مئوية.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.