FDA  تحذر من محاليل ميراكل وماستر شائعة الاستخدام
FDA تحذر من محاليل ميراكل وماستر شائعة الاستخدام | Source: Courtesy Image

حذرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ( FDA ) من منتجات طبية شائعة الاستخدام وقالت إن تناولها له آثار جانبية قاتلة تشبه تناول مبيض الغسيل ( Bleach).

والأدوية المعنية عبارة عن محاليل معدنية تباع على الإنترنت بكثرة، كعلاجات لطيف واسع من الأمراض مثل التوحد والسرطان والإيدز والكبد وحتى البرد وحب الشباب.

وتباع هذه المنتجات بأسماء تجارية مختلفة مثل Miracle و Master Mineral و MMS و Chlorine Dioxide Protocol وغيرها.

وقال الدكتور نيد شاربلس  نائب مفوض إدارة الأغذية والعقاقير "إن Miracle Mineral Solution والمنتجات المماثلة ليست معتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير. كما أن تناول هذه المنتجات مماثل لتناول مبيض الغسيل". وأضاف "لا ينبغي للمستهلكين استخدام هذه المنتجات، ويجب على الآباء عدم إعطائها لأطفالهم لأي سبب كان".

ويباع محلول كلوريت الصوديوم عادة في شكل خليط مع "منشط" لحمض الستريك، مثل عصير الليمون. وأوضحت إدارة الأغذية والعقاقير أن الخليط المشترك يصبح ثاني أكسيد الكلور، وهو عامل تبييض قوي يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة ومهددة للحياة.

ومن بين الآثار الجانبية التي يعاني منها الأشخاص الذين يشربون هذه المنتجات، القيء الحاد والإسهال الحاد وانخفاض ضغط الدم المهدد للحياة الناجم عن الجفاف وفشل الكبد الحاد.

وكتبت الوكالة الفدرالية في رسالة تحذيرية سابقة إلى أحد الموزعين "كلوريت الصوديوم مادة كيميائية صناعية تستخدم كمبيد للآفات والتكسير الهيدروليكي ومعالجة مياه الصرف"، محذرة من أن هذه المادة الكيميائية ليست مخصصة للاستهلاك البشري وأنها يمكن أن تسبب آثارا جانبية قاتلة إذا ابتلعت.

القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية

رصد تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إصابة طفل من بين كل سبعة بأمراض ترتبط بالصحة العقلية.

وتحتفل المنظمة باليوم العالمي للصحة النفسية بالعاشر من أكتوبر من كل عام، بهدف التوعية بأهمية خدمات الدعم والصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

وتشير البيانات إلى أن الأطفال والمراهقين الذي تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما، يصاب بعضهم بأمراض مثل: القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك، وغيرها من أمراض الصحة العقلية.

وتظهر ثلث حالات الإصابة بأمراض الصحة العقلية لدى الأطفال قبل وصولهم لسن الـ 14، ونصفها يظهر قبل بلوغهم 18 عاما.

ودعا التقرير إلى أهمية العمل مبكرا لاكتشاف الحالات، بين الأطفال والمراهقين، من أجل توفير الدعم والاستفادة من إمكاناتهم بالطريقة المثلى.

وانتقد التقرير عدم إتاحة الوصول لخدمات الرعاية للصحة العقلية للعديد من هؤلاء، بسبب إما عدم توافر الخدمات أو أنها باهظة الثمن، أو الوصمة المجتمعية التي قد تلاحقهم، وتمنعهم من طلب المساعدة.

وحدد التقرير ضعف الرعاية للصحة العقلية لهذه الفئة خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، قالت في بيان: "علينا اتخاذ إجراءات تضمن توفر التدخلات المناسبة لجميع الأعمار بأسعار معقولة".

وأضافت أن كل دولة بصرف النظر عن ظروفها "يمكنها أن تفعل شيئا لتحسين الصحة العقلية لأطفالها وشبابها والأسر بالمجمل".

ودعا التقرير إلى دعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين على اعتباره جهدا جماعيا.

الطبيبة، فوزية شفيق، من اليونيسف، قالت: "لا يمكن معالجة الصحة العقلية، ورفاهية الأطفال والمراهقين وأسرهم بشكل منفرد، إذ يتعين علينا دمج الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية في أنظمة دعم المجتمع لبناء شبكة كاملة من خدمات الصحة العقلية للشباب".

وأضافت "مسؤوليتنا الجماعية أن نعطي الأولوية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين كجزء من الرفاهية الشاملة لهذه الفئة".

وانتقد التقرير ممارسة اعتبرها "انتقادا للحقوق الإنسانية"، وهي وضع ملايين الأطفال الذين يعانون من حالات الصحة العقلية في مؤسسات رغم وجود عائلاتهم.

ودعا إلى ضرورة التخلص التدريجي من الرعاية المؤسسية لصالح نوع من الخدمات الاجتماعية التي تسمح للأطفال بالنمو وسط عائلاتهم ومجتمعاتهم، مع ضمان الاستمرارية في تعليمهم وتطويرهم بشكل شامل.