تناول وجبيتين في اليوم فقط قد يساعد في العيش حياة أطول وأفضل صحة
تناول وجبيتين في اليوم فقط قد يساعد في العيش حياة أطول وأفضل صحة

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يصومون 19 ساعة في اليوم، يقلصون بشكل كبير عدد الخلايا الالتهابية المنتشرة في دمهم، والتي تتراكم في الأنسجة الدهنية وتساهم في الإصابة بالأمراض.

ومع أن فوائد الصوم للجسم معروفة، ويمارسه كثيرون حول العالم لأسباب متعددة منذ قرون، إلا أن مجموعة متزايدة من الدراسات تحاول معرفة السبب الذي يجعله جيدا لجسم الإنسان.

الباحثة مريم مراد نشرت دراسة في دورية الخلايا، الخميس، أظهرت أن للصوم مزايا إيجابية على مستوى الخلايا عند الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة.

ومن خلال فحص دم 12 شخصا في صحة جيدة امتنعوا عن الأكل لـ19 ساعة، لاحظت مراد والباحثون الذين شاركوا في الدراسة، أن استراحة من الأكل المنتظم ساعدت في وضع الخلايا المسؤولة عن مكافحة الالتهابات لهؤلاء، في حالة راحة.

الخلايا ذاتها، والتي يتم إرسالها لعلاج الجروح ومنع العدوى، تتراكم أيضا في الأنسجة الدهنية وتساهم في أمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.

مراد، أستاذة علم المناعة السرطاني في كلية طب ماونت سايناي بنيويورك، بدأت تعتقد أن تعمّد الامتناع عن تناول بعض الوجبات، قد يساعد الأفراد في العيش حياة أطول وأفضل صحة.

وقالت مراد، وهي جزائرية الأصل، إنها وزوجها وعددا من الباحثين المشاركين في الدراسة، بدأوا يجربون تقليص الوجبات اليومية بالأكل مرتين فقط، وتحديد ساعات معينة لتناول الطعام خلال اليوم.

لكن استراتيجية الصوم هذه، لن تتناسب مع الجميع مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأكل أو المصابين بالسكري وكذلك النساء الحوامل.

متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط/ صورة تعبيرية
متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط/ صورة تعبيرية

كشفت دراسة حديثة عن تطورات واعدة في مجال علاج الورم الدبقي الأرومي "الجليوبلاستوما"، الذي يعد أخطر أنواع سرطان الدماغ وأكثرها انتشارا، وذلك من خلال العلاج المناحي الذي من شأنه أن يمثل نقطة تحول محتملة في مكافحة هذا المرض القاتل.

وتشير إحصائيات إلى أن متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط، إذ لا تتجاوز نسبة النجاة منه 6.9 بالمئة بعد خمس سنوات من التشخيص، ويصنف من قبل منظمة الصحة العالمية، كورم من الدرجة الرابعة، وهو من أكثر أشكال السرطان عدوانية، وفقا لموقع "ساينس ألرت".

وتسجل المراكز الطبية حول العالم نحو 150 ألف حالة جديدة سنويا بهذا المرض الذي يعاني من أعراض شديدة تشمل الصداع والنوبات والتغيرات المعرفية والشخصية، إضافة إلى الضعف العصبي، مما يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وقدرتهم على ممارسة أنشطتهم المعتادة.

وأوضح باحثون أن العلاجات التقليدية المتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي لم تعد كافية، نظرا لقدرة الورم على مقاومتها وصعوبة وصول الأدوية إلى الدماغ بسبب الحاجز الدموي الدماغي.

وفي تطور جديد، نجح علماء في إيصال العلاج المناعي بأمان إلى الدماغ عبر حقنه في السائل النخاعي، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في علاج هذا النوع من السرطان. ويعمل العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.

وأكد الدكتور ماثيو كليمنت، زميل الأبحاث في كلية الطب بجامعة كارديف: "رغم التحديات التي نواجهها في تطوير علاج فعال للورم الدبقي الأرومي، إلا أن النتائج الأولية للعلاج المناعي تبعث على التفاؤل".

وأضاف كليمنت، الذي يمتلك خبرة 20 عاما في دراسة التفاعلات المناعية: "نعمل حاليا على تطوير طرق أكثر فعالية لإيصال العلاج إلى الورم مع الحرص على تجنب الآثار الجانبية المحتملة".

جدير بالذكر أن العلاج المناعي أثبت فعاليته بالفعل في علاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الجلد "الميلانوما" وسرطاني الثدي والرئة، مما يعزز الآمال في نجاحه مع سرطان الدماغ.