مسكن يوصف للمرضى المعانين من الآلام الحادة
مسكن يوصف للمرضى المعانين من الآلام الحادة

قضت محكمة أميركية بولاية أوكلاهوما، الاثنين، بدفع شركة "جونسون أند جونسون" العالمية (J&J اختصارا) غرامة تجاوزت نصف مليار دولار للأضرار جراء دورها في المساهمة بالإدمان على المواد الأفيونية في الولاية. 

وبلغت قيمة الغرامة 572 مليون دولار في أول محاكمة مدنية ضد شركة للأدوية حول أزمة وطنية تسببت بمقتل مئات الألوف. 

وقال القاضي ثاد بالكمان إن الادعاء أظهر مشاركة "J&J" في الترويج "لمضايقة عامة" خلال حملة الشركة الخادعة لمسكنات للألم تتسم بمستوى عال في الإدمان. 

وأضاف القاضي أن "هذه التصرفات خاطرت بصحة الآلاف من سكان أوكلاهوما وسلامتهم". 

ووفقا لقرار المحكمة، فإن مبلغ الغرامة سيتركز لمنح الرعاية لجيل كامل من المدمنين وعائلاتهم والمجتمعات المتأثرة بأزمة الإدمان على المسكنات الأفيونية. 

وتعد "J&J" أول شركة متخصصة في صناعة الأدوية تخضع للمحاكمة حول أزمة الأفيون الأميركية، التي ساهمت بمقتل أكثر من 70 ألف أميركي خلال 2017 وحده. 

وقد حاول الادعاء في الأصل الحصول على 17 مليار دولار بدل ضرر من الشركة. 

وقال بالكمان إن "J&J" روجت لأدويتها مدعية أمام الأطباء والمرضى أن الألم لا تتم معالجته بسهولة وأن "هنالك تهديد ضئيل جراء الاستهلاك الكبير للدواء وخطورة منخفضة" بالأدوية ذاتها. 

وأشار بالكمان إلى أن الشركة استخدمت أوصافا أوهمت الأطباء للاعتقاد أن العوارض التي أظهرها المرضى المدمنون على المسكنات "لم يسببها الإدمان، بل سببها قلة معالجة آلامهم".

ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019- رويترز
ظهر الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019- رويترز

بعد سنوات من اتخاذ موقف محايد إزاء منشأ فيروس كورونا المستجد، تعود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" لتعطي ترجيحا محتملا لأصل الفيروس الذي أدى إلى وفاة وإصابة الملايين حول العالم، منذ ظهوره أول مرة في الصين، في ديسمبر 2019.

وظلت "سي أي إيه" لسنوات تقول إنها ليس لديها معلومات كافية عما إذ حدث تسرب للفيروس من معمل ووهان للفيروسات في الصين، أو ما إذا كان قد انتقل من حيوان لإنسان.

لكن أمس السبت، وبعد أيام من تولى إدارة أميركية جديدة زمام الأمور، رجحت "سي أي إيه" نظرية أنه تسرب من المعمل، ثم أصبح جائحة عالمية، ولو كان هذا الترجيح بثقة "منخفضة" .

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان السبت: "تقدر الوكالة بثقة منخفضة أن أصل جائحة كوفيد-19 مرتبط بلأبحاث "أكثر من فكرة منشأ وجود طبيعي"، بناء على مجموعة التقارير المتاحة.

لكنه قال إن هذا التقييم أًصدر بـ "ثقة منخفضة"، وإن وكالة الاستخبارات المركزية ستواصل تقييم "أي تقارير استخباراتية جديدة موثوقة أو معلومات مفتوحة المصدر يمكن أن تغير التقييم".

وهذا الموقف ذاته كان اتخذه مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" ووزارة الطاقة، اللذان تحدثا عن تسرب محتمل من داخل معمل ووهان في الصين أدى إلى انتشار الفيروس الذي قتل أكثر من 1.2 مليون أميركي، وأكثر من سبعة ملايين شخص حول العالم.

وقال "أف بي آي" ووزارة الطاقة في فبراير 2023 إنه من المحتمل أن يكون الفيروس انتشر بعد تسربه من المختبر، في حين قدرت وكالات أخرى أن التعرض البشري الطبيعي لحيوان مصاب هو السيناريو الأكثر ترجيحا.

اللافت أيضا أن التقييم الجديد صدر بعد أيام قليلة من تصديق مجلس الشيوخ على تعيين جون راتكليف، على رأس الوكالة، وهو كان مرشح ترامب لتولي المنصب.

وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "أن بي سي نيوز" إن تقييم "سي أي إيه" لم يكن مبنيا على معلومات استخباراتية جديدة، بل على محللين يراجعون المعلومات الموجودة.

وهذه المراجعة صدرت في الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، واكتملت قبل تنصيب ترامب.

وقال المصدر إن مدير "سي أي إيه" المنتهية ولايته، ويليام بيرنز، أخبر المحللين أنه بدلا من البقاء محايدين بشأن النظريات المختلفة بشأن أصل كوفيد، يجب عليهم اتخاذ موقف.

ومن جانبه، وافق راتكليف، بعد تعيينه، على رفع السرية عن التقييم الجديد.

ولطالما تبنى راتكليف فكرة أن الفيروس تسرب من معهد ووهان.

وقال راتكليف في مقابلة، الجمعة، إنه يريد من الوكالة التخلي عن موقفها المحايد.

وأضاف: "أحد الأشياء التي تحدثت عنها كثيرا هي معالجة التهديد من الصين على عدد من الجبهات، ويعود ذلك إلى سبب وفاة مليون أميركي وسبب بقاء وكالة الاستخبارات المركزية على الهامش لمدة خمس سنوات في عدم إجراء تقييم حول أصول كوفيد-19".

وكان ترامب أعلن قبل أيام الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، مشيرا في قراره إلى طريقة إدارتها لأزمة جائحة فيروس كورونا، ومحاباة الصين.