ترسبات النهار تلاحق الشخص خلال محاولة النوم
ترسبات النهار تلاحق الشخص خلال محاولة النوم

خلصت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يكتفون بأقل مدة نوم من الآخرين يمتلكون خصلة فريدة تعطيهم تلك الطاقة من دون الناس جميعا.

الخبراء الذين نشروا الدراسة ضمن تقرير على موقع "نورون" المختص في الأبحاث الخاصة بالصحة العصبية، قالوا إن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات ويشعرون أنهم مرتاحون طوال اليوم يملكون طفرة جينية.

يذكر أن الدراسة انطلقت قبل عشر سنوات بمناسبة البحث الذي باشرته بينغ هوي فا، الأستاذة في جامعة سان فرانسيسو الأميركية

إذ لاحظت أن الجين الذي يسمى طبيا ADRB1، مسؤول عن ضبط الساعة البيولوجية لدى الإنسان.

بعد نشر الدراسة، اتصل متطوعون بالأستاذة، فاستفادت من تعاونهم وطرحت عليهم أسئلة تتعلق بطرق نومهم والقسط الأمثل الذي يكفيهم والساعات المفضلة لديهم للخلود إلى النوم، وكذا قدرتهم العقلية والجسدية خلال يوم كامل إثر نوم عميق ولو لبضع ساعات فقط.

وخلصت الدراسة إلى فكرة مهمة وهي "ليس بالضرورة أن ينام جميع الناس لنفس الفترة حتى يشعروا بنفس الراحة".

بعدها أجرى الباحثون تحاليل للحمض النووي لكل متطوع، وتبين أن الذين يتمتعون براحة كاملة ولم يناموا إلا بضع ساعات (أقل من 6 ساعات غالبا) لديهم طفرة جينية مميزة.

الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.
الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.

اكتشف علماء عبر أبحاث جديدة شبكة دماغية تبدو أنها أكبر بمرتين من حجمها الطبيعي لدى معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وأشار موقع "سينس أليرت" إلى أنه "كلما زادت معرفتنا بكيفية تأثير الاكتئاب على الدماغ، كلما كان بوسعنا منعه وعلاجه بشكل أفضل".

ويعتقد الباحثون المشاركون بالدراسة، بقيادة فريق من كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - ربما تلك التي تستهدف هذه الشبكة الدماغية المحددة.

وأوضح الباحثون أن "الشبكة تتوسع إلى ضعف حجمها تقريبا لدى معظم الأفراد المصابين بالاكتئاب، وكان هذا التأثير ظاهرا في عدة حالات".

ويشير هذا إلى أن شبكة البروز الجبهي المخططي (frontostriatal salience) يمكن أن تتوسع في مساحة تكون عادة ضمن مجال شبكات وظيفية أخرى. وقد وجد سابقا أن مثل هذه التحولات تكون وراثية.

ويتميز البحث باستخدامه لرسم الخرائط الوظيفية الدقيقة، وهو نهج جديد نسبيا يمنح الباحثين نظرة أكثر تفصيلا لكل دماغ وكيفية تخطيطه.

وأظهر تحليل أولي لمسح الدماغ لـ 57 فردا مصابا بالاكتئاب، بمتوسط ​​عمر 41 عاما، مقارنة بـ 37 من الأشخاص الأصحاء، توسع شبكة البروز الجبهي المخططي. ثم تم دعم هذه النتائج من خلال المقارنات مع مجموعات بيانات أكبر.

وأظهرت اختبارات أخرى على مجموعة أصغر على مدار عام ونصف العام، بالإضافة إلى بيانات صور الدماغ من 114 طفلا تم جمعها قبل وبعد تشخيص الاكتئاب، نتائج مماثلة.

وقال الباحثون "كان توسع شبكة البروز مستقرا بمرور الوقت، ولم يتأثر بحالة المزاج، ويمكن اكتشافه لدى الأطفال قبل ظهور الاكتئاب في وقت لاحق من مرحلة المراهقة".

وأشارت الدراسة إلى أن توسع شبكة البروز الجبهي المخططي كان ملحوظا لدى الأطفال قبل تشخيص الاكتئاب، مما يشير إلى أنه عامل خطر ومساهم محتمل في الاكتئاب، وليس شيئا يحدث بسببه.

ويؤكد الباحثون أيضا أن هناك حاجة لجمع وتحليل بيانات من مجموعات أكبر وأكثر تنوعا من الأفراد، على مدى فترات زمنية أطول، لمعرفة الارتباط بين هذه الشبكة الدماغية المحددة والاكتئاب.