قياس ضغط الدم. أرشيفية
قياس ضغط الدم. أرشيفية

هل تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟ هل لديك نسبة كوليسترول عالية؟ هل تعاني من السمنة؟ عليك إذن بحمية "داش".

حمية "داش" هي نهج غذائي تم تطويره من معاهد الصحة الأميركية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

هذه الحمية فعّالة أيضاً في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وحصى الكلى ومرض السكري، كما أنها تساعد على فقدان الوزن.

يقوم هذا النظام الغذائي على تقليل الصوديوم في النظام الغذائي وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية التي تساعد على خفض ضغط الدم مثل البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم.

ماذا عليك أن تأكل؟

​​​الخضراوات:

الخضروات عنصر مهم في هذه الحمية وينصح الأطباء بتناول ما بين 4 و5 حصص يوميا.

خضروات

الفاكهة:

 تناول الفاكهة يوميا من القواعد التي يجب احترامها بدقة في حمية "داش"، الأطباء يفضلون تنويع الفاكهة والحرص على ديمومة تناولها بقدر معتدل.

فاكهة الأفوكادو

المكسرات والبقوليات:

يُعد اللوز، وبذور عباد الشمس، والفاصوليا الحمراء، والبازلاء، والعدس والأطعمة الأخرى بهذه العائلة مصادر جيدة للماغنيسيوم والبوتاسيوم والبروتين.

اللوز

الأسماك والدواجن:

يركز نظام "داش" على اللحوم البيضاء والأسماك ولا ينصح باللحوم الحمراء في هذا النظام حفاظا على نسبة دهون معتدلة وتركيز كولسترول معقل.

سمك وبطاطا أشهر المأكولات في بريطانيا. أرشيفية

عموما، تتضمن حمية "داش" الغذائية على الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

وتتضمن الحمية نظاما غذائيا صارما بالنسبة للحوم الحمراء، لأنها تقوم بالتركيز على بعض أنواع الأسماك والدواجن ويشجع الأطباء على الحفاظ على عادات تناول المكسرات حفاظا على الدهون الجيدة في الجسم وعدم تآكل عضلاته نتيجة التقليل في اللحوم الحمراء.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.