طفل يبكي في مستشفى
طفل يبكي في مستشفى

هل يراودك الشك بأن زوجك يتظاهر بالنوم عندما يبدأ طفلكما البكاء في الليل؟ هل تعتقدين أن زوجك يحاول التهرب من تحمل نصيبه من المسؤولية؟

تقول دراسة حديثة، وفقا لموقع أيجه وان، أن الآباء قد يكونون نائمين بالفعل. باحثون من مختبر مندلاب عملوا لصالح مصنّع أدوية بريطاني، أرادوا معرفة الأشياء التي تزعج الرجال والنساء أثناء النوم.

وفقا للدراسة، يرجح أن تستيقظ النساء على صوت بكاء طفل، في حين ينتفض الرجال عند سماعهم صوت منبه سيارة.

ويخلص الباحثون إلى أن اختلاف استجابات الرجال والنساء للأصوات أثناء النوم قد يكون نتيجة لحقيقة أن ذهنية كل منهما مبرمجة، إذا صح التعبير، على نحو مختلف. تستجيب النساء بسرعة لأي شيء يمثل تهديدا لأطفالهن، بينما يتحفز الرجال عندما يسمعون أي شيء يمكن أن يؤذي العائلة ككل.

الأصوات الأخرى التي تقتلع المرأة من نومها: حنفية تقطر ماء، صخب خارج المنزل، الشخير، طنين ذبابة، الحفر، صوت سيارة الأسعاف، منبه سيارة، عصف الريح، وأصوات المجاري.

بالنسبة للرجال؛ الريح العاصفة، الشخير، ضنين الذباب، أصوات المجاري، والجراد وسيارة الإسعاف، وتكتكة الساعة.  

ربما يخالجك الآن شيء من الشعور بالذنب لصراخك على شريكك لعدم استيقاظه عندما يحتاج الصغير لتغيير حفاظاته.

نساء يتدربن (صورت تعبيرية)
نساء يتدربن (صورة تعبيرية)

قالت دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة، ونشرتها الدورية العلمية "مجلة جمعية الغدد الصماء"، إن التدريبات الرياضية العنيفة "تقلل الإحساس بالجوع"، خاصة لدى النساء.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة فيرجينيا الأميركية، أن التدريبات الرياضية التي تؤدي إلى زيادة خفقان القلب، تقلل إفراز هرمون الغريلين (Ghrelin)، الذي يطلق عليه اسم "هرمون الجوع".

وحسب المجلة، فقد تم اكتشاف هرمون الغريلين عام 1999، من قبل كوجيما وكانجاوا، حيث يُعرف بأنه يحفز مستقبلات إفراز هرمون النمو.

ويعمل الغريلين، الذي يتوفر بشكلين رئيسيين، الغريلين المعالج (AG) وغير المعالج (DAG)، على تنظيم الشهية وتوازن الطاقة، حيث يحفز النوع الأول الشهية بشكل واضح، في حين لا يؤثر الثاني أو قد يثبطها.

وتشير الأبحاث إلى أن التمارين الرياضية تقلل مستويات الغريلين، خاصةً عند وصول شدة التمارين لمستويات عالية ينتج عنها ارتفاع اللاكتات في الدم، وهي مادة تتكون من تكسير الغلوكوز خلال التمارين الشديدة. 

ويزيد تراكم اللاكتات مع كثافة الجهد البدني، حيث أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستوياته يسهم في خفض الغريلين، مما يساعد على تقليل الشعور بالجوع بعد التمارين.

وفي سياق التجربة الأخيرة، طلب الباحثون من 8 رجال و6 نساء من المتطوعين، الصوم لمدة ليلة ثم الانخراط في تدريبات رياضية بدرجات قوة مختلفة، مع إخضاع المتطوعين لاختبارات دم واستطلاع مدى شهيتهم للطعام.

وتبيّن من النتائج أن التدريبات الرياضية العنيفة تقلل مستويات هرمون الغريلين أكثر من التدريبات المعتدلة، وأن المتطوعين يشعرون بقدر أقل من الجوع بعد ممارسة تدريبات قوية.

وذكر الباحثون أن التدريبات المعتدلة لم تؤثر على مستويات الغريلين في الجسم، واتضح أيضا أن فوائد التدريبات العنيفة تظهر بشكل أوضح على النساء، وإن كان من الضروري إجراء مزيد من التجارب على هذه الجزئية من الدراسة.

وصرح عضو بفريق الدراسة أنه "يمكن النظر إلى التدريبات الرياضية كما لو كانت عقارا، حيث يتعين تحديد الجرعة حسب الأهداف الشخصية لكل فرد"، وفق الوكالة الألمانية للأنباء.

ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية عنه قوله، إن هذه النتائج "تؤكد أن التدريبات الرياضية ربما تكون مفيدة بصفة خاصة في إطار برامج إنقاص الوزن".