برغر نباتي
برغر نباتي

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن بني البشر النباتيين قد يكونون اكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من نظرائهم آكلي اللحوم، على الرغم من أن النباتيين لديهم فرصة أقل للإصابة بأمراض القلب.

وقال الباحث الرئيسي تامي تونغ، عالم الأوبئة التغذوية في قسم الصحة السكانية بجامعة اوكسفورد  "يبدو أن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إذا نظرنا إلى الأرقام المطلقة". 

تابع فريق أبحاث تونغ أكثر من 48 ألف شخص في المملكة المتحدة بمتوسط ​​عمر 45 عاما، بينهم 24428 من أكلة اللحوم  و 7506 من أكلة الأسماك، و16254 نباتيون.

 تمت متابعة المشاركين في المتوسط ​​لمدة 18 عاما، وخلال فترة الدراسة، كان هناك 1072 حالة سكتة دماغية.

أخذت حسابات الدراسة العوامل المؤثرة في الاعتبار مثل التدخين أو النشاط البدني.

وجد الباحثون أن النباتيين لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20 في المئة، مقارنة بآكلي اللحوم والاسماك.

وقال تونغ إن الأسباب الدقيقة لهذا الخطر العالي الموجود في النباتيين غير واضحة. لكنه رجح أن يكون ذلك بسبب "مستويات الكوليسترول المنخفضة جدا أو مستويات منخفضة جدا من بعض العناصر الغذائية". مثل فيتامين بي 12.

يشار إلى أن هذه أول دراسة تبحث في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عند النباتيين.

 

 الدراسة خلصت أن الخلل يكمن في نقاط الاشتباك العصبي
الدراسة خلصت أن الخلل يكمن في نقاط الاشتباك العصبي

 أظهرت دراسة جديدة أن علامات الإصابة بمرض باركنسون قد تبدأ بالظهور في وقت مبكر عن وقت تشخيصه، وفق النتائج التي نشرت في الموقع العلمي "نورون".

وقام باحثون من الولايات المتحدة وكندا بتحليل الخلايا العصبية من مرضى باركنسون، واكتشفوا أن بعض أعراضه قد تبدأ أبكر بكثير من تلك الأعراض التي يرصدها الأطباء عادة.

وقال عالم الأعصاب ديميتري كراينك، من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، إن هناك خللا في نقاط الاشتباك العصبي (أو الروابط) بين الخلايا العصبية التي تدير إنتاج الدوبامين، مما يؤدي لاحقا إلى تراكم سام للمادة الكيميائية التي يمكن أن تسبب بعد ذلك تلف الخلايا العصبية الدوبامينية التي تميز مرض باركنسون.

وأضاف "بناء على هذه النتائج، نفترض أن استهداف نقاط الاشتباك العصبي المختلة وظيفيا قبل تدهور الخلايا العصبية قد يمثل استراتيجية علاجية أفضل".

والإجماع الحالي هو أن المشاكل في الطريقة التي يتم بها إعادة تدوير هذا البروتين في الدماغ، تسبب فقدان الخلايا العصبية التي تؤدي إلى مرض باركنسون.

ويسلط البحث الجديد الضوء على الطفرات المسؤولة عن الخلل الوظيفي في نقاط الاشتباك العصبي على وجه التحديد. "إنها آلية لم تكن معروفة من قبل .. ويبدو أنها أول علامة حتى الآن على الإصابة مرض باركنسون"، وفق البحث.

ويعيش أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مع مرض باركنسون، مع تشخيص 90 ألف في الولايات المتحدة وحدها كل عام. ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام مع استمرار شيخوخة السكان في جميع أنحاء العالم.

يقول الباحثون إن اكتشاف الآلية وظهورها في الدماغ قبل أي محفزات محتملة أخرى سيكون حاسما في السعي المستمر لعلاج مرض باركنسون.