السمنة مرتبطة بالسرطان
ارتباط السمنة بالسرطان | Source: Courtesy Image

أفادت نتائج دراسة قدمت حديثا في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب بأن العمليات الجراحية لخفض الوزن لها نتائج إيجابية للمصابين بمرض السكري من الفئة الثانية.

الدراسة التي قام بها باحثون في عيادات كليفلاند أشارت إلى أنه بإجراء عملية تحويل مسار المعدة (Gastric bypass) وهي عملية تجرى لتصغير حجم المعدة بهدف تقليل كمية الطعام الذي يصلها من أجل تقليل فرص زيادة الوزن، تحدث تغييرات في هرمونات الجسم.

وتشير الدراسة إلى أن الجراحة حسنت من مستوى استجابة مرضى السكري للأنسولين إلى ليصل إلى المستوى الطبيعي.

وصرح قائد فريق الدراسة أحمد أمينيان إلى أن العديد من المرضى لم تعد لديهم حاجة إلى تعاطي الأنسولين بحلول نهاية فترة الدراسة التي أجريت على أكثر من 2200 شخص قاموا بجراحات إنقاص الوزن.

ووجدوا أيضا أن نسة مرضى السكري الذين كانوا يتعاطون أدوية غير الأنسولين للعلاج انخفضت من 80 في المئة إلى 50 في المئة.

وتؤدي جراحات إنقاص الوزن، خاصة عملية "تغيير مسار المعدة"، إلى تغييرات في البكتيريا الصحية التي تعيش في الأمعاء.

وقد أظهرت الدراسات السابقة أن بكتريا الأمعاء لدى المصابين بداء السكري مختلفة عن تلك لدى الأشخاص الذين لا يعانون منه، والتي قد تؤثر على كيفية استجابة أجسامهم للسكريات.

وتشير هذه النتائج إلى أن معالجة السمنة بين مرضى السكري قد تقلل بعض مخاطر الإصابة بالمرض، وتشير أيضا إلى أن تغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية للعلاج قد لا يكون كافيا لحل هذه المشكلة.

ضغط الدم يتأثر بوضعية الجسم
ضغط الدم يتأثر بوضعية الجسم

نبهت دراسة جديدة إلى أهمية اتباع الطرق الصحيحة عند قياس ضغط الدم، حتى لا يتم الحصول على قراءات خاطئة يمكن أن تعطي تشخيصا غير دقيق لحالة الشخص، وهو ما قد تكون له آثار صحية خطيرة.

وغالبا ما يقع الأشخاص في فخ القياس الخاطئ لأنهم لا يتبعون دائما التوصيات بهذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بوضعية الذراع أثناء عملية القراءة.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة جاما للطب الباطني أن قياسات ضغط الدم قد لا تكون دقيقة، إلا إذا تم وضع ذراع الشخص بشكل صحيح.

واكتشف العلماء أن أوضاعا معينة قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم العلوي الذي يقيس الضغط في الشرايين أثناء نبض القلب، وزيادة في ضغط الدم الانبساطي، الذي يقيس قوة الدم أثناء ارتياح عضلات القلب.

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، تامي برادي، طبيب الأطفال، خبير الأوبئة في مركز جونز هوبكنز للأطفال، إن الفريق اكتشف أن وضع الذراع قد يحدث اختلافا 7 نقاط كاملة في القراءة وهو ما مثل "مفاجأة" بالنسبة له.

وتوصي جمعية القلب الأميركية بضرورة وضع الساعد (الجزء السفلي من الذراع) على سطح مثل الطاولة للحصول على قراءة دقيقة، وأن تكون الذراع منبسطة بمستوى القلب.

وفي الدراسة المشار إليها، تم إخضاع 133بالغا، تراوحت أعمارهم بين 18 و80 عاما، 52 في المئة منهم من الإناث، لقراءة الضغط بثلاث وضعيات مختلفة، هي وضع الذراع على سطح، أو جعله يتدلى على الحوض، أو التدلي بجانب الجسم.

ووجد الباحثون أنه عندما كان الأشخاص يعلقون أذرعهم على جانب الجسم، زادت قراءة ضغط الدم الانقباضي لديهم بمقدار 6.5 نقطة مما كان عليه عندما كانت أذرعهم على سطح، بينما زاد ضغط الدم الانبساطي بمقدار 4.4 نقطة مما كان عليه في حالة وضعه على سطح.

وبالمثل، حين كانت أذرع الأشخاص على الحوض، كان ضغط الدم الانقباضي أعلى بمقدار 3.9 نقطة، والانبساطي أعلى بمقدار 4 نقاط.

وهذه الاختلافات قد تؤدي إلى تشخيصات خاطئة، ووصف أدوية لأشخاص قد لا يحتاجون إليها، وبالتالي تعرضهم للآثار الجانبية لها دون داع.

وقدمت "كليفلند كلينك" توصيات أخرى مثل الجلوس بشكل مستقيم وجعل الظهر ملاصقًا للكرسي وعدم وضع الساقين بشكل متقاطع ووضعهما على الأرض، ووضع الساعد على الطاولة بحيث يكون وجه راحة اليد إلى الأعلى، وعدم التحدث أو قراءة الصحف أو مشاهدة التلفاز أثناء هذه العملية.