شرب الماء على الريق
شرب الماء على الريق

نصف جسم الإنسان يتكون من الماء، ولكي يؤدي الجسم وظائفه بانتظام لابد من أن يحصل على القسط الكافي من الماء.

وتكمن مخاطر صحية جمة عند تعريض الجسم إلى الجفاف قد تصل إلى السرطان، لكن في ذات الوقت فإن مد الجسم بحاجته من الماء له فوائد كثيرة.

وتبلغ هذه الفوائد أوجها عند شرب الماء صباحا عند الاستيقاظ من النوم.

تعرف على فوائد شرب الماء في معدة فارغة، أو ما يسمى "على الريق":

ترطيب الجسم فورا

ينام الفرد بين 6-8 ساعات يوميا، لذلك تزويد الجسم بالماء بمجرد الاستيقاظ صباحا يساعد في ترطيب الجسد على الفور، كما يساعد في انتظام حركة الأمعاء.

زيادة مستوى اليقظة والطاقة

فالماء يحفز نمو خلايا الدم الحمراء وبالتالي إنتاج المزيد من الأكسجين، ومزيج من هذه العاملين يعني دفعة جديدة من الطاقة والحيوية.

تغذية العقل

يحوي الدماغ في أكثر من 70 في المئة من تركيبته من الماء، وقلة الماء تجعلك تشعر بالتعب وضعف الذاكرة وتقلب المزاج.

تقوية جهاز المناعة

شرب الماء بمجرد الاستيقاظ يساعد في محاربة الأمراض من خلال تحقيق التوازن في نظام المناعة لديك.

التخلص من السموم

خلال الليل يقوم الجسم بإصلاح الخلايا التالفة، وشرب الماء صباحا يساعد في تنظيم حركة الأمعاء وإخراج السموم التي يتم تخزينها في الجسم طوال الليل.

زيادة عملية الحرق (الأيض)

وفقا لعدة دراسات فإن شرب الماء عندما تكون المعدة فارغة يزيد معدل حرق الطعام. فالكربوهيدرات والبروتينات التي يتم استهلاكها يوميا، يتم حرقها ونقلها عبر الماء إلى مختلف المناطق بالجسم، والحصول على كميات كافية من الماء يساعد في زيادة معدلات الأيض.

فقدان الوزن

شرب الماء في الصباح يساعد على فقدان الوزن بشكل صحي، لأن الماء يساعد في إطلاق السموم وتحسين صحة الجهاز الهضمي، ما يجعلك تشعر بقلة الجوع، وهذا يؤدي إلى خفض الوزن بسبب عدم الإفراط في تناول الطعام. 

زيادة الق البشرة

إن شرب الماء في الصباح الباكر يساعد على إطلاق السموم في الجسم، والتخلص من هذه السموم من الدم، يعني إبقاء بشرتك متوهجة وصحية ومشرقة.

الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية لتطور التجاعيد في بشرتك، والبقع الداكنة، والمسام العميقة في الجلد. الحفاظ على رطوبة جسمك مع بدء اليوم، يساعد في تعزيز تدفق الدم باستمرار إلى بشرتك.

منع حصوات المثانة وحماية القولون والمثانة من الالتهابات

شرب الماء على معدة فارغة يزيد من كفاءة الجسم لمكافحة الالتهابات عبر التخلص من السموم وبقاء الجسم رطبا، ما يساعد أنظمتك على العمل بشكل سليم.

نمو الشعر

شرب الماء صباحا يساعد في تحسين صحة الشعر، فالجفاف يتسبب بضعف جذور الشعر ليصبح خشنا وهشا.

كما أن الماء ينقل الفيتامينات التي يحتاجها الشعر باستمرار.

ويتكون الشعر مما نسبته 25 في المئة من الماء، وبالتالي فإن الجفاف يحدث مشاكل في الشعر. الاستهلاك المنتظم للماء يحسن من جودة الشعر ويعززها.

العلاج الياباني الجديد قد يلغي الحاجة إلى عمليات زرع الأسنان
العلاج الياباني الجديد قد يلغي الحاجة إلى عمليات زرع الأسنان. (AFP)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقارا رائداً، يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك، التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى، لا تنمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان.

لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي، التابع لكلية البحوث الطبية في مدينة أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

خلال أكتوبر الماضي، أطلق فريقه تجارب سريرية في مستشفى أوساكا، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً، يقول الفريق الطبي إنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.

ويقول تاكاهاشي لوكالة فرانس برس، إنها تقنية "جديدة تماماً" في العالم.

غالبا ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة، بسبب التسوس أو الالتهابات، على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً.

ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن "استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها".

تشير الاختبارات التي أجريت على فئران وقوارض، إلى أن وقف عمل بروتين (يو ساغ 1 / USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نشرت العام الفائت، قال الفريق إن "العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر".

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات "الماسة" للمرضى، الذين خسروا 6 أسنان دائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أن الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0,1% من الأشخاص، الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة، لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم.

ويضيف إن "هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم".

لذلك، يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل العام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل، باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، "إن مجموعة تاكاهاشي تقود المسار".

ويعتبر كانغ أن عمل تاكاهاشي "مثير للاهتمام ويستحق المتابعة"، لأن الدواء المكون من الأجسام المضادة، يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـUSAG-1، يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف كانغ أن  "السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه".

ويتابع "إنها ليست سوى البداية".

يرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أن طريقة تاكاهاشي "مبتكرة وتحمل إمكانات".

ويقول لوكالة فرانس برس إن "التأكيد أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية، قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل".

ويشير إلى أن "النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر".

ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير "تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة".

يشير تاكاهاشي إلى أن موقع السن الجديد في الفم يمكن التحكم به، إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ، فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى، إذ أن الهدف الرئيسي هو اختبار سلامة الدواء لا فعاليته.

لذا يمثل المشاركون في المرحلة الحالية بالغين صحتهم جيدة، خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أن تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، إلا أن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

إذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً.

ويقول تاكاهاشي "سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك".

قد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان، التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم.

وتظهر بيانات وزارة الصحة اليابانية أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً، خسروا سنّاً واحداً على الأقل.

ويقول تاكاهاشي "ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع".