الأقليات هم أكثر عرضة للاصابة بفيروس كورونا
الأقليات هم أكثر عرضة للاصابة بفيروس كورونا

توصلت دراسة أعدها المركز الوطني للتدقيق والبحوث في لندن، إلى أن الأقليات ذات العرق الأسود وكذلك الأقلية الآسيوية في البلاد، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في انكلترا، وأن أكثرهم يتعرضون لأعراض خطيرة جراء الفيروس، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" الإنكليزية.

وأكدت الدراسة أنه على الرغم من أن الأقليات من البشرة السمراء والآسيوية يمثلون 13 % فقط من سكان المملكة المتحدة، إلا أن ثلث المرضى الذين يصابون بأعراض خطيرة للفيروس من هذه الأقليات.

وأثارت الدراسة التي أٌجريت على 2449 مريضاً الكثير من المخاوف، بسبب معاناة الأقليات في أوروبا خلال أزمة تفشي الفيروس، وارتفاع معدل الوفيات فيها.

وأضافت الدراسة أن هذا الارتفاع يرجع إلى أن الأقليات هم الفئة  الأكثر فقراً في المجتمع، وغالباً تكون الأكثر تضرراً من المرض.

كما أن الفقراء يستخدمون وسائل النقل العام في كثير من الأحيان ويعيشون في منازل مشتركة ومزدحمة، مما يزيد من فرصهم في التقاط الفيروس ونشره.

الدكتور كامليش غانتي، أستاذ داء السكري في الرعاية الأولية وطب الأوعية الدموية في جامعة ليستر الإنكليزية، قال: "لقد كنا قلقين بشأن هذه القضية بناءً على تقارير، والآن تؤكد هذه البيانات صحة التقارير".

وقال الدكتور آشوين فاسان، خبير الصحة العامة والأستاذ المساعد في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إن الأقليات ليست أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، لكنهم أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الخطيرة التي يسببها الفيروس.

وأضاف فاسان الأقليات في الولايات المتحدة يعانون من نفس المشكلة.

إضافة الى ما ذكره الأطباء، طرح شومونغ غيا، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ألاباما الأميركية، فكرة من وجة نظر أخرى، مشيرا الى ان الأقليات في بعض البلدان هم الأثر عرضة للخطر بسبب مهنهم، فأغلب العاملين في تجارة التجزئة والبناء من هذه الفئة، وهؤلاء لا يستطيعون العمل من المنزل.

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.