رجل يستخدم معقمات الأيدي للوقاية من فيروس كورونا - صورة أرشيفية
رجل يستخدم معقمات الأيدي للوقاية من فيروس كورونا - صورة أرشيفية

يكمن سر المعقمات الأول في نسبة الكحول المستخدمة فيها، فإذا قلت عن ٦٠ أو ٧٠ في المئة من محتوى العبوة، فلن يكون المعقم فعالا بما يكفي لقتل الفيروسات.

الأمر هو نفسه إذا ازدادت نسبة الكحول عن درجة معينة، فإذا كانت ٩١ في المئة أو أعلى، فلن يكون معقم الأيدي فعالا بالشكل الكافي، بحسب تقرير موقع "أبارتمنت ثيرابي".

الأستاذة والباحثة في علم الميكروبات بمركز سيمونز للصحة والنظافة بجامعة بوسطن، إليزابيث سكوت، قالت إن النسب الأعلى من الكحول تعني أن المعقم أكثر تركيزا، أي أن المعقمات ذات الـ ٧٠ في المئة كحول، تحتوي على مياه أكثر، وقد تبين أن الماء مكون مهم.

ويعد المحلول المكون من ٩٠ أو ٩١ في المئة من الكحول قويا في بعض الحالات، حيث يصهر الغطاء الخارجي للخلية قبل أن يدخل ويقتل الميكروبات.

أما الكحول بنسبة ٧٠ في المئة، فهو جيد بالقدر الكافي أيضا لقتل الميكروبات، بحسب سكوت.

وتوضح سكوت قائلة "إن المعقمات التي تحتوي على ٧٠ في المئة كحول، فيها بعض المياه التي تسمح باختراق غشاء الخلية، حتى تصل إلى الميكروبات وتقتلها".

وأفادت سكوت أن درجة فاعلية الكحول تعتمد أكثر على طبيعة الفيروس، فالفيروسات ذات البنية المغلفة، والتي تشمل الأنفلونزا، ونزلات البرد، وفيروس نقص المناعة، وفيروس كورونا المستجد، يمكن القضاء عليها بمحاليل كحول بنسبة ٦٠ في المئة أو أكثر (مثل معقمات اليد).

على الناحية الأخرى، هناك فيروسات من نوع "النوروفيروس" والتي تتكون من مجموعة متنوعة من الفيروسات غير المغلفة، لا يساعد الكحول بجميع تركيزاته في القضاء عليها.

ويساعد غسل اليدين بشكل عام، على القضاء على أي نوع من الفيروسات والبكتيريا، بحسب تقرير "أبارتمنت ثيرابي".

البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان
البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان

علب الوجبات الجاهزة، والزجاجات البلاستيكية، والأوراق التي يتم تغليفها حول قطعة من اللحم النيئ. جميعها تحمل مواد يمكن أن تتسرب إلى طعامك.

هذا ما حذر منه باحثون في دراسة جديدة قالت إن آلاف المواد السامة يمكن أن تتداخل مع الطعام الذي نتناوله.

في الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة علم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، وجد باحثون من سويسرا ودول أخرى أنه من بين حوالي 14000 مادة كيميائية تصنع منها أغلفة الأطعمة، تم العثور على 3601، أي حوالي 25 في المئة منها، في جسم الإنسان، سواء في عينات من الدم أو الشعر أو حليب الثدي.

وتشمل هذه المواد المعادن والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنشأ عن عمليات تصنيع منتجات، مثل السيارات والمعادن، ومادة البولي فلورو ألكيل السامة التي تستخدم في المنتجات الاستهلاكية، مثل الطلاءات وتغليف المواد الغذائية والملابس.

والعديد من هذه المواد، وفق واشنطن بوست، يمكن أن تسبب السرطان وأمراض أخرى.

ومن المعروف في الدوائر العلمية منذ سنوات أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من عبوات الطعام إلى الطعام نفسه. ويعتمد هذا التسرب وكميته على نوع العبوة ونوع الطعام.

وقالت جين مونكي، كبيرة المسؤولين العلميين في منتدى تغليف الأغذية، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة: "هناك مواد كيميائية خطرة معروفة مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، وتتسرب هذه المواد الكيميائية من العبوات".

وتقول مونكي: "ربما تأتي أسوأ المواد المتسربة من الورق والكرتون المعاد تدويرهما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن توماس زويلر، أستاذ علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس، الذي لم يشارك في البحث: "نحن لا نفكر في الكيفية التي تضيف بها العبوات البلاستيكية مواد كيميائية إلى طعامنا. هذا مؤشر مبكر على أن المواد الكيميائية الضارة تصل إلى البشر".

ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تسرب المواد الكيميائية بشكل أسرع إلى الطعام، ولهذا السبب يوصي العلماء بتجنب تسخين الطعام في الميكروويف في علب الوجبات الجاهزة.

وتميل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو عالية الحموضة أيضا إلى امتصاص الكثير من المواد الكيميائية من عبواتها.