الحكومة المغربية تلزم المواطنين بوضع الكمامات لمواجهة كورونا
معظم دول العالم تنصح مواطنيها بارتداء الكمامات والأقنعة للوقاية من كورونا

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من المقاطع المصورة التي تشرح للناس كيفية صنع أقنعة للوجه للوقاية من وباء كورونا المتفشي في العالم بشكل كبير. 

وفي ظل النقص الحاصل في معدات الوقاية وتحديدا الأقنعة الجراحية، لجأ كثيرون إلى استخدام هذا النوع من الأقنعة المصنوعة من القماش ومواد بدائية، وسط تساؤلات حول مدى فعاليتها في الوقاية من المرض.

وكانت  مراكز السيطرة على ا لأمراض والوقاية منها الأميركية قد أوصت بارتداء  الأقنعة القماشية، بعد صدور دراسات تحذر من أن حاملي الفيروس الذين لا تبدو عليهم أعراض، قد ينشرون الفيروس. 

ولكن هل هذه الأقنعة آمنة؟ الأدلة ضئيلة ومختلطة للقول نعم.
فبينما تظهر بعض الأفكار الواعدة، هناك بعض القلق من أن تدابير مؤقتة مثل هذه، قد تجعل الأمور أسوأ. 

وجدت دراسة نشرت في 2 أبريل في مجلة The Lancet أن الفيروس التاجي يمكن أن يعيش على القماش لمدة يوم على الأقل وعلى الأقنعة الجراحية لمدة تصل إلى سبعة أيام.

ويقول كريستوفر فريز، أستاذ التمريض والصحة العامة في جامعة ميشيغان: "آخر شيء تريده هو أن يكون للعاملين في مجال الرعاية الصحية إحساس زائف بالحماية وأن يقوموا عن غير قصد بإجراء محفوف بالمخاطر على المريض".

في دراسة أجريت عام 2013 ، اختبر باحثون في بريطانيا مجموعة متنوعة من المواد المستخدمة كمرشحات للأقنعة الجراحية، بما في ذلك القمصان القطنية ومناشف الأطباق وأغطية الوسائد وأكياس المكانس لكهربائية. 

وجد الباحثون أن المواد المستخدمة في الأقنعة الجراحية قامت بحجب الجسيمات المتطايرة مع  السعال بمعدلات مضاعفة، مقارنة بالأقنعة البدائية، لكن مع ذلك تبقى الأقنعة البدائية "أفضل من لا شيء" بحسب آنا ديفير معدة الدراسة واختصاصية الأحياء الدقيقة في جامعة كامبيريدج.  

ووضعت دراسة منفصلة أجريت في عام 2015 بفيتنام، شكوكا إضافية حول الأقنعة محلية الصنع. 

الدراسة التي شملت عددا من عمال الرعاية الصحية، أظهرت أن مرتدي الأقنعة القماشية منهم أصيبوا بنزلات برد أكثر من نظرائهم الذين ارتدوا أقنعة جراحية.

الاختبارات المعملية أظهرت أن 97 بالمائة من الجسيمات مرت عبر أقنعة القماش، مقارنة بـ 44 بالمائة عبر الأقنعة الجراحية. 

لكن الدارسة لم تقارن مرتدي أقنعة القماش بآخرين لم يرتدوا أقنعة على الإطلاق. لذلك قد تكون العدوى الإضافية ناتجة عن إعادة استخدام أقنعة القماش باستمرار.
ومع ذلك، تقول خبيرة الأوبئة آنا ديفير إن أقنعة القماش وإن لم تكن مثالية، فقد تؤدي نظريا إلى إبطاء انتشار المرض من خلال المساعدة على منع هرب الفيروس  من أنوف الناس وأفواههم.

و أظهرت دراسة نُشرت في 2 أبريل في مجلة Nature Medicine أن الأقنعة الجراحية التي يرتديها المرضى يمكن أن تمنع انتشار الفيروس سواء عن طريق قطرات الجهاز التنفسي أو عن طريق الهواء.

وخلصت ديفيز في حديثها عن النتائج التي توصل إليها فريقها، إلى أن التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وتجنب لمس الوجه، يعتبر أكثر الطرق فعالية لحماية المجتمع من الفيروس، موضحة أن الأقنعة يجب أن تكون الملاذ الأخير لمنع انتشار المرض.
 

الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.
الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.

اكتشف علماء عبر أبحاث جديدة شبكة دماغية تبدو أنها أكبر بمرتين من حجمها الطبيعي لدى معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وأشار موقع "سينس أليرت" إلى أنه "كلما زادت معرفتنا بكيفية تأثير الاكتئاب على الدماغ، كلما كان بوسعنا منعه وعلاجه بشكل أفضل".

ويعتقد الباحثون المشاركون بالدراسة، بقيادة فريق من كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - ربما تلك التي تستهدف هذه الشبكة الدماغية المحددة.

وأوضح الباحثون أن "الشبكة تتوسع إلى ضعف حجمها تقريبا لدى معظم الأفراد المصابين بالاكتئاب، وكان هذا التأثير ظاهرا في عدة حالات".

ويشير هذا إلى أن شبكة البروز الجبهي المخططي (frontostriatal salience) يمكن أن تتوسع في مساحة تكون عادة ضمن مجال شبكات وظيفية أخرى. وقد وجد سابقا أن مثل هذه التحولات تكون وراثية.

ويتميز البحث باستخدامه لرسم الخرائط الوظيفية الدقيقة، وهو نهج جديد نسبيا يمنح الباحثين نظرة أكثر تفصيلا لكل دماغ وكيفية تخطيطه.

وأظهر تحليل أولي لمسح الدماغ لـ 57 فردا مصابا بالاكتئاب، بمتوسط ​​عمر 41 عاما، مقارنة بـ 37 من الأشخاص الأصحاء، توسع شبكة البروز الجبهي المخططي. ثم تم دعم هذه النتائج من خلال المقارنات مع مجموعات بيانات أكبر.

وأظهرت اختبارات أخرى على مجموعة أصغر على مدار عام ونصف العام، بالإضافة إلى بيانات صور الدماغ من 114 طفلا تم جمعها قبل وبعد تشخيص الاكتئاب، نتائج مماثلة.

وقال الباحثون "كان توسع شبكة البروز مستقرا بمرور الوقت، ولم يتأثر بحالة المزاج، ويمكن اكتشافه لدى الأطفال قبل ظهور الاكتئاب في وقت لاحق من مرحلة المراهقة".

وأشارت الدراسة إلى أن توسع شبكة البروز الجبهي المخططي كان ملحوظا لدى الأطفال قبل تشخيص الاكتئاب، مما يشير إلى أنه عامل خطر ومساهم محتمل في الاكتئاب، وليس شيئا يحدث بسببه.

ويؤكد الباحثون أيضا أن هناك حاجة لجمع وتحليل بيانات من مجموعات أكبر وأكثر تنوعا من الأفراد، على مدى فترات زمنية أطول، لمعرفة الارتباط بين هذه الشبكة الدماغية المحددة والاكتئاب.