يرون أن وصفه للمرضى شيء منطقي نظرا لنتائجه الأولية
يرون أن وصفه للمرضى شيء منطقي نظرا لنتائجه الأولية

أطلق 3 من أبرز أطباء فرنسا نداءً يطالبون فيه الحكومة، بـ"استخدام دواء كلوروكين لمكافحة فيروس كورونا"، وذلك على الرغم من غياب دراسات تؤكد فعاليته. 

رغم أن وكالة الدواء الأوروبية طلبت الأربعاء الفائت عدم استخدام العقارين المضادين للملاريا الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين لعلاج "كوفيد-19" إلا في تجارب سريرية أو في حالة "طوارئ وطنية".

إلا ان مجموعة من الأطباء على رأسهم فابيان كالفو، المدير السابق للمعهد الفرنسي للسرطان، وجان لوك هاروسو، الرئيس السابق لهيئة الصحة العليا، ودومينيك مارانشي، المدير العام السابق للوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية، كتبوا رسالة موجهة للسطات الفرنسية لدعم استخدام كلوروكين.

وأفاد الخبراء الفرنسيون، في ندائهم المنشور على صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أنه في غياب أي مضادات قادرة على علاج مرضى كوفيد-19 "نعتقد أن تطبيق استراتيجية جديدة هو أمر منطقي، نظرا للنتائج الأولية".

وفي السياق ذاته، وقّع أكثر من 215  ألف شخص على عريضة تطالب المسؤولين الفرنسيين بالسماح لمزيد من الأطباء باستعمال علاج الملاريا "كلوروكين" لمرضى كوفيد-19. 

وأثارت النتائج "المرضية" التي توصل إليها خبير البيولوجيا الدقيقة، الفرنسي ديدييه راوول، الذي قال إنه "عالج عشرات المرضى في القسم الذي يديره في مستشفى في مرسيليا بدواء كلوروكين"، كثيرا من الجدل بين أطباء فرنسا. 

وفي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، يزداد التأييد لاستخدام هذا الدواء، إذ يشير البعض إلى أنه بإمكان الاستخدام المبكر لكلوروكين وغيره من العقاقير المشابهة المساعدة في التخفيف من حدة أعراض "كورونا". 

وفي المقابل، يحذر أطباء آخرون في البلد وحول العالم أيضا، من مغبة استعمال "كلوروكين" كما يدعو إلى ذلك الخبراء في النداء المذكور، لكون الدواء "له أعراض جانبية وخطيرة على صحة المرضى بكورونا". 

إلا أن فرنسا أصدرت الشهر الماضي مرسوما يتيح وصف كلوروكين فقط لمرضى كوفيد-19 الذين تعد حالاتهم حرجة للغاية.

وتفاعلا مع دعوة تعميمه على جميع المرضى، دعا وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، السبت، إلى توخي الحذر، مشيرا إلى أن النتائج الأولية للدراسات السريرية بشأن كلوروكين وغيره من العلاجات المحتملة لكوفيد-19 "ستصدر خلال أيام".

الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.
الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.

اكتشف علماء عبر أبحاث جديدة شبكة دماغية تبدو أنها أكبر بمرتين من حجمها الطبيعي لدى معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وأشار موقع "سينس أليرت" إلى أنه "كلما زادت معرفتنا بكيفية تأثير الاكتئاب على الدماغ، كلما كان بوسعنا منعه وعلاجه بشكل أفضل".

ويعتقد الباحثون المشاركون بالدراسة، بقيادة فريق من كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - ربما تلك التي تستهدف هذه الشبكة الدماغية المحددة.

وأوضح الباحثون أن "الشبكة تتوسع إلى ضعف حجمها تقريبا لدى معظم الأفراد المصابين بالاكتئاب، وكان هذا التأثير ظاهرا في عدة حالات".

ويشير هذا إلى أن شبكة البروز الجبهي المخططي (frontostriatal salience) يمكن أن تتوسع في مساحة تكون عادة ضمن مجال شبكات وظيفية أخرى. وقد وجد سابقا أن مثل هذه التحولات تكون وراثية.

ويتميز البحث باستخدامه لرسم الخرائط الوظيفية الدقيقة، وهو نهج جديد نسبيا يمنح الباحثين نظرة أكثر تفصيلا لكل دماغ وكيفية تخطيطه.

وأظهر تحليل أولي لمسح الدماغ لـ 57 فردا مصابا بالاكتئاب، بمتوسط ​​عمر 41 عاما، مقارنة بـ 37 من الأشخاص الأصحاء، توسع شبكة البروز الجبهي المخططي. ثم تم دعم هذه النتائج من خلال المقارنات مع مجموعات بيانات أكبر.

وأظهرت اختبارات أخرى على مجموعة أصغر على مدار عام ونصف العام، بالإضافة إلى بيانات صور الدماغ من 114 طفلا تم جمعها قبل وبعد تشخيص الاكتئاب، نتائج مماثلة.

وقال الباحثون "كان توسع شبكة البروز مستقرا بمرور الوقت، ولم يتأثر بحالة المزاج، ويمكن اكتشافه لدى الأطفال قبل ظهور الاكتئاب في وقت لاحق من مرحلة المراهقة".

وأشارت الدراسة إلى أن توسع شبكة البروز الجبهي المخططي كان ملحوظا لدى الأطفال قبل تشخيص الاكتئاب، مما يشير إلى أنه عامل خطر ومساهم محتمل في الاكتئاب، وليس شيئا يحدث بسببه.

ويؤكد الباحثون أيضا أن هناك حاجة لجمع وتحليل بيانات من مجموعات أكبر وأكثر تنوعا من الأفراد، على مدى فترات زمنية أطول، لمعرفة الارتباط بين هذه الشبكة الدماغية المحددة والاكتئاب.