كتل الشحوم في الجسم تعوق عمل الرئتين مما يجعل عملية التنفس عاجزة عن منح الجسم ما يكفي من الأوكسجين
كتل الشحوم في الجسم تعوق عمل الرئتين مما يجعل عملية التنفس عاجزة عن منح الجسم ما يكفي من الأوكسجين

أفاد خبراء فرنسيون وبريطانيون، بأن البدناء والأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة، أكثر ضعفا أمام أعراض فيروس "كورونا"، كما هو الحال بالنسبة لكبار السن.  

ووفقا لأرقام استقتها صحيفة "لوموند" من مستشفيات فرنسية استقبلت إصابات بـ"كوفيد 19"، فإن المصابين الذين يعانون من السمنة ولو هم من فئة الشباب، تقدم لهم الأولوية مثل كبار السن، في غرف العناية المركزة. 

وسبب ذلك، يقول هيرفي كينتاغ، أخصائي تخدير في المستشفى الجامعي في "نيس"، إن هؤلاء الأشخاص "يعانون من ضغط الدم والسكري المرتبط بالسمنة الزائدة". 

والمعلومات نفسها، قدمها البروفيسور كزافي كابديفيلا، رئيس قسم التخدير والإنعاش في مستشفى "مونبلييه" الجامعي، حيث منحوا العناية المركزة إلى حوالي 50% في المائة من المصابين، لأنهم كانوا يعانون من السمنة، وأكثر ضعفا أمام أعراض وباء "كوفيد19".

دراسة بريطانية أيضا، نقلت عن بيانات طبية، أن ثلثي المصابين بمرض فيروس "كورونا" والذين وصلوا لأعراض خطيرة، هم من البدناء.

وقال تقرير صادر عن كبار الأطباء في المملكة المتحدة أن 63% من المرضى الموجودين في وحدات العناية المشددة في مشافي بريطانيا نتيجة فيروس كورونا، هم  من البدناء وأصحاب الأوزان الزائدة.

وأظهرت دراسات سابقة أن أصحاب الأوزان الزائدة يمكن أن يعانوا من تعقيدات خطيرة جراء الانفلونزا مقارنة بأصحاب الأوزان الطبيعية.

وطبيا، يعرف أصحاب السمنة المفرطة بمعاناتهم في الغالب من الالتهابات المزمنة، الأمر الذي يجعل أنظمتهم المناعية في حالة إرهاق متواصل نظرا لمحاولتها حماية وإصلاح الأضرار التي تسببها الالتهابات لخلايا الجسم.

واستخدام كل الطاقة المناعية للجسم لمحاربة الالتهابات يعني أن آلية الدفاع في الجسم لم يبق لها الكثير من القدرة للدفاع ضد مرض جديد مثل مرض فيروس كورونا.

ويشرح الأطباء الأمر، بكون كتل الشحوم في الجسم تعوق عمل الرئتين مما يجعل عملية التنفس عاجزة عن منح الجسم ما يكفي من الأوكسجين، كما أن السمنة المفرطة تمنع الرئتين والحجاب الحاجز من التمدد بصورة كافية.

وتوضح هذه العوامل السبب الذي يجعل الرئتين عند أصحاب السمنة المفرطة أكثر عرضة للفشل عندما تصاب بمرض كورونا مقارنة بالأشخاص أصحاب الأوزان المعتدلة.

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.