Medical staff treat a Covid-19 patient at the Louis Pasteur Hospital in Colmar, eastern France on March 26, 2020, after a…
مستشفى باستور في فرنسا

قال الاتحاد الفرنسي لأطباء الجلد، إن هناك أعراضا جلدية قد تنبئ عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

الاتحاد قال أيضا إن هذه الأعراض لم تكن بادية عند الانتشار الأول لكورونا، لكن تزايد عدد الحالات التي ذكرت إصابتها بأعراض جلدية تضاعف في أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص.

ووفقا لأطباء الجلد الفرنسيين، فإن الأعراض التي أعلنها أكثر من مرة وعند مئات المصابين، تتعلق أساسا بظهور "قضمة الصقيع" على أطراف اليد والأرجل.

ولفت البحث الذي أجمع عليه أكثر من 400 ممارس في مستشفيات فرنسا، إلى ظهور علامة مفاجئة على الجلد عند عديد من المصابين بفيروس كورونا قبل أن تتأكد إصابتهم بالفيروس التاجي عبر الاختبار الخاص بكوفيد 19.

وركز تقرير الاتحاد الفرنسي لأطباء الجلد على علامات احمرار جلدية "مفاجئة"، وقد تكون مؤلمة في بعض الأحيان كإحدى أبرز علامات الإصابة بكورونا التي "يكاد ينطق بها جلد المصاب" على حد تعبير التقرير.

وبحسب نقابة الأطباء الفرنسيين، فإن تحليل الحالات العديدة أظهر أنه يمكن أن تظهر هذه العلامات مع ببعضها أو بصفة متتالية، أي يمكن أن تظهر أولا علامة احمارار في أي منطقة من جلد المصاب قبل أن تصاب أطرافه بنوع من قضمة الصقيع (التي يصاب بها ذوو الحساسية المفرطة للبرد). 

أطباء الاتحاد الفرنسي لممارسي الصحة ومختصي الأمراض الجلدية، قالوا في بيان "إننا ننبه الجمهور ومهنة الطب من أجل الكشف عن هؤلاء المرضى الذين يحتمل أن يكونوا معديين في أسرع وقت ممكن، إذ إن تلك الأعراض قد لا تتصاحب مع علامة صعوبة التنفس وفقدان حاسة التذوق التي تعتبر الآن علامات متأخرة للإصابة بفيروس كورونا المستجد".

وتخطّت فرنسا الثلاثاء عتبة عشرة آلاف وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي "يواصل تقدّمه"، وفق ما أعلن  مدير عام الصحة جيروم سالومون.

وهي زيادة بـ1417 وفاة مقارنة مع حصيلة الاثنين 597 في المستشفيات و820 في دور رعاية المسنين.

وأضاف أن الزيادة الكبيرة في دور العجزة مرتبطة بـ"كوننا نخرج من عطلة نهاية أسبوع".

وقال سالومون في مؤتمر صحفي إن حصيلة الوفيات المسجّلة في المستشفيات بلغت 7091 حالة، بزيادة قدرها 597 وفاة في غضون 24 ساعة، فيما بلغت حصيلة الوفيات في دور رعاية المسنين 3237 حالة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 10328 وفاة.

والخبر السار الوحيد هو أن عدد المصابين في العناية المركزة يستمر في التراجع مع 59 شخصا (مقابل 94 الاثنين و140 الأحد).

والطاقم الطبي يستعين بهذا المؤشر لعدد الأشخاص الذين ينقلون أو يخرجون من قسم العناية المركزة لقياس الضغط على النظام الصحي.

وحذر سالومون بقوله "لكننا لم نبلغ بعد الذروة بما أنه كل مساء يزداد عدد المرضى في المستشفيات وأولئك الذين ينقلون إلى العناية المركزة، لقد بلغنا مستوى لم يسبق أن وصلنا إليه قبل اليوم في فرنسا، ما زلنا في المرحلة التصاعدية حتى وإن تباطأت". 

وحتى ليل الثلاثاء، أودى وباء "كوفيد-19" بحياة أكثر من 80 ألف شخص في العالم معظمهم تقريباً في أوروبا حيث يبدو التراجع في أعداد الضحايا الذي أعلنته أوروبا غير ثابت.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.