الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بسبب نقص الواقي الذكري
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بسبب نقص الواقي الذكري

تسود حالة من القلق بين السلطات الصحية حول العالم بسبب النقص الكبير في "وسائل تنظيم النسل" (الواقي الذكري)، وما سيترتب عليه من ارتفاع في عدد حالات الحمل غير المقصود، نتجية إجراءات الإغلاق والعزل في معظم دول العالم، وفقاً لموقع "بيزنس إنسايدر".

وفي هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن وكالة الصحة الجنسية والإنجابية لديها حاليا حوالي 50 إلى 60٪ فقط من إمدادات الواقيات المعتادة.

وقال المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للسكان إن اغلاق الحدود والإجراءات التقييدية الأخرى تؤثر على النقل والإنتاج في عدد من الدول والمناطق.

وأضاف أن هناك أيضًا تحديًا في الشحن بسرعة، وقد تكون الدول الأكثر فقرا وضعفا هي الأكثر تضرراً.

وأشار إلى أن نقص إنتاج الواقي الذكري أو أي وسيلة لمنع الحمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الحمل غير المقصود مع عواقب صحية واجتماعية مدمرة على المراهقات والنساء وشركائهن وعائلاتهن.

 

إغلاق المصانع

 

من جهتها، أغلقت شركة "كركس" "Karex" الماليزية، عددا من مصانعها بعد إعلان الحكومة حالة الطوارئ وفرض إجراءات الإغلاق والعزل.

وتعتبر "كركس" عملاق إنتاج الواقيات الذكرية في العالم، فكل واحد من خمسة يتم استخدامها في العالم، من إنتاج هذه الشركة.

من جانبه، صرح جو ميا كيات، الرئيس التنفيذي للشركة أن الإنتاج سينخفض نحو 200 مليون قطعة، وذلك من منتصف مارس حتى منتصف أبريل.

وقال: "العالم سيشهد بالتأكيد نقصا في هذه المواد، إنه أمر صعب، لكننا نبذل قصارى جهدنا الآن للقيام بكل ما في وسعنا، إنه بالتأكيد مصدر قلق كبير، الواقي هو أداة طبية أساسية".

وكانت الشركة اضطرت لإغلاق ثلاثة مصانع مؤقتًا، ولكن تم السماح لها باستئناف العمل ولكن بنحو 50% من العمال فقط.

وتحاول شركات الواقيات الصينية التي خرجت لتوها من إغلاقها، واستأنفت إنتاجها، تعويض هذا النقص.

فقد أعلنت شركة "HBM Protection"، التي تصنع أكثر من مليار واق سنوياً، أنها تعمل على مضاعفة عدد خطوطها التصنيعية بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول نهاية العام.

كما أكدت شركة Shanghai Mingbang Rubber Products أنها مستعدة لزيادة الصادرات والتي لا تشكل حاليا سوى حوالي 10 بالمئة من إنتاجها.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة تساي تشيغي: "إذا واجهت السوق الدولية مثل هذه المشاكل، سنكون على استعداد لتصدير المزيد".

ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية عقب تنصيبه
ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية عقب تنصيبه

أعلنت الأرجنتين، الأربعاء، بدء إجراءات انسحابها من منظمة الصحة العالمية، بعد أسبوعين من خطوة مماثلة للولايات المتحدة.

وعزا المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية، مانويل أدورني، القرار إلى "خلافات جوهرية حول إدارة القضايا الصحية، والتأثير السياسي لدول معينة داخل المنظمة".

ولفت أدورني بشكل خاص إلى وباء كورونا "الذي قادنا في ظل حكومة ألبرتو فرنانديز، إلى أطول حجر صحي في تاريخ البشرية".

واعتبر، أن الانسحاب من المنظمة، سيمنح البلاد "مرونة أكبر لتنفيذ سياسات تتكيف مع سياق ومصالح الأرجنتين، وتوفير أكبر للموارد، وسيؤكد مسارنا نحو دولة ذات سيادة في مسائل الصحة".

وأكد أن الرئيس خافيير ميلي، أوعز إلى وزير الخارجية، جيراردو ويرثين، العمل على إنهاء عضوية الأرجنتين في المنظمة.

ويأتي هذا الإعلان بعد خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة، حيث وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية عقب توليه منصبه في 20 يناير.

وبرر ترامب قراره بالفارق الكبير في المساهمات المالية الأميركية والصينية، متهما الوكالة الأممية بـ"النصب" على الولايات المتحدة.