يعتبر الركض السريع من الأنشطة الرياضية الأكثر حرقا للسعرات الحرارية
الركض السريع من الأنشطة الرياضية المفيدة لكنه قد يصبح خطيرا بسبب كورونا

ينصح الخبراء الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق حاليا، بالابتعاد عن بعضهم البعض، مترين أو أكثر تفاديا لانتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر سليم.

وكشفت أبحاث جديدة أن الجزيئات التي قد تنطلق من فم أو أنف أي عداء يمكن أن تقطع مسافة أكبر مما نتوقع، وقد تصل في النهاية إلى الشخص التالي.

الحكومة الفيدرالية الأسترالية نصحت مواطنيها بالابتعاد عن بعضهم البعض مترا ونصف المتر على الأقل، لتفادي الإصابة بأي من الجزئيات التي تنطلق من أفواه العدائين وهو يتنفسون بسرعة بينما يركضون أمام بعضهم في الغابات ومساحات الرياضة المشتركة في الأحياء والمدن.

شركة التكنولوجيا (Ansys) أعدت مقطع فيديو يوضح كيف يمكن لقطرات اللعاب الحاملة للفيروس أن تصل لشخص آخر أثناء المشي أو الركض أو ركوب الدراجة.

يأتي ذلك بعد أن نصح طبيب أسترالي بـ "الابتعاد" عن العدائين لأن أولئك الذين يمارسون الرياضة يتنفسون بعمق أكبر. 

المهندس الرئيسي للرعاية الصحية في شركة (Ansys) مارك هورنر قال في الصدد "الركض جنبًا إلى جنب قد يكون أقل خطورة من الركض وراء أو أمام أحد، وتابع "خلال الركض بحانب شخص آخر، تقل احتمالية تعرضك لأي سوائل محملة بالعدوى".

وأضاف "إذا سعل شخص ما، فإن تلك القطرات تبقى معلقة في الهواء، وإذا كنت تسير خلفه ستة أقدام، فسوف تصطدم بها مباشرة، إذ لم يتح لها وقت كاف للسقوط على الأرض، لذا إذا كنت بجانب الشخص، في غياب الرياح، فلن تصطدم بك".

وبينما لم يتم التأكد بعد من احتمال "حمل" العرق للفيروس، قال خبراء أنه يمكن للبراز والسوائل الجسدية الأخرى حمله.

لكن أغلب الخبراء قالوا إن قلقهم الأكبر عندما يتعلق الأمر بالعدائين الذين لا يلتزمون بمسافة التباعد الاجتماعي، إذ من المؤكد أن قطرات اللعاب تحمل الفيروس معها بشكل قاطع.

ونصح أطباء أستراليون بالقول "عندما تمارس الركض، ابتعد عن الآخرين، وبالخصوص العدائين القادمين إليك، إذا كان لديهم كوفيد- 19 فحتما ينقلونه إليك دون أن تشعر".


هل يجب حظر الجري؟

 

إيمي تريكلي، أخصائية الأمراض المعدية في العيادة الطبية في سياتل، أصدرت تحذيرًا آخر بشأن عادة يمارسها العديد ممن يركضون وهي "البصق".

وقالت في منشور للياقة البدنية "ينتشر كوفيد- 19 عن طريق قطرات الجهاز التنفسي عندما يسعل الشخص أو يعطس، وقد يحدث الانتقال عندما تدخل هذه القطرات في أفواه الناس أو أنوفهم أو أعينهم".

ثم تابعت "البصاق يحتوي على اللعاب، ولكن يمكن أن يحتوي أيضًا على البلغم من الرئتين أو الصرف الخارج من البلعوم الأنفي الخلفي".

مايكل هيد، وهو باحث في الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتو، ابتكر خدعة مفيدة لمساعدة العدائين في الحفاظ على مسافة آمنة بينهم، وقال "تحتاج تقريبًا إلى طول عربتي سوبر ماركت بينكما لتكون في أمان".

الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.
الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.

اكتشف علماء عبر أبحاث جديدة شبكة دماغية تبدو أنها أكبر بمرتين من حجمها الطبيعي لدى معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وأشار موقع "سينس أليرت" إلى أنه "كلما زادت معرفتنا بكيفية تأثير الاكتئاب على الدماغ، كلما كان بوسعنا منعه وعلاجه بشكل أفضل".

ويعتقد الباحثون المشاركون بالدراسة، بقيادة فريق من كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - ربما تلك التي تستهدف هذه الشبكة الدماغية المحددة.

وأوضح الباحثون أن "الشبكة تتوسع إلى ضعف حجمها تقريبا لدى معظم الأفراد المصابين بالاكتئاب، وكان هذا التأثير ظاهرا في عدة حالات".

ويشير هذا إلى أن شبكة البروز الجبهي المخططي (frontostriatal salience) يمكن أن تتوسع في مساحة تكون عادة ضمن مجال شبكات وظيفية أخرى. وقد وجد سابقا أن مثل هذه التحولات تكون وراثية.

ويتميز البحث باستخدامه لرسم الخرائط الوظيفية الدقيقة، وهو نهج جديد نسبيا يمنح الباحثين نظرة أكثر تفصيلا لكل دماغ وكيفية تخطيطه.

وأظهر تحليل أولي لمسح الدماغ لـ 57 فردا مصابا بالاكتئاب، بمتوسط ​​عمر 41 عاما، مقارنة بـ 37 من الأشخاص الأصحاء، توسع شبكة البروز الجبهي المخططي. ثم تم دعم هذه النتائج من خلال المقارنات مع مجموعات بيانات أكبر.

وأظهرت اختبارات أخرى على مجموعة أصغر على مدار عام ونصف العام، بالإضافة إلى بيانات صور الدماغ من 114 طفلا تم جمعها قبل وبعد تشخيص الاكتئاب، نتائج مماثلة.

وقال الباحثون "كان توسع شبكة البروز مستقرا بمرور الوقت، ولم يتأثر بحالة المزاج، ويمكن اكتشافه لدى الأطفال قبل ظهور الاكتئاب في وقت لاحق من مرحلة المراهقة".

وأشارت الدراسة إلى أن توسع شبكة البروز الجبهي المخططي كان ملحوظا لدى الأطفال قبل تشخيص الاكتئاب، مما يشير إلى أنه عامل خطر ومساهم محتمل في الاكتئاب، وليس شيئا يحدث بسببه.

ويؤكد الباحثون أيضا أن هناك حاجة لجمع وتحليل بيانات من مجموعات أكبر وأكثر تنوعا من الأفراد، على مدى فترات زمنية أطول، لمعرفة الارتباط بين هذه الشبكة الدماغية المحددة والاكتئاب.