The A2 motorway is seen almost empty during the coronavirus disease (COVID-19) outbreak in Madrid, Spain, March 30, 2020…
هل رفع الحجر الصحي يعني القضاء على وباء كورونا؟

قال الدكتور أنتوني فاوتشي، عضو فريق عمل البيت الأبيض الأميركي الخاص بمكافحة فيروس كورونا المستجد، إنه خلال نهاية الحجر الصحي التي يرتقبها أغلب سكان العالم ""ليس هناك شك في أنك ستشاهد حالات أخرى لكورونا".

وخلال إجابته عن سؤال يتعلق بتخفيف قيود التباعد الاجتماعي التي فرضتها سياسيات مكافحة انتشار فيروس كورونا القاتل، قال فاوتشي "لا داعي للمغالطات، عندما سنخفف بعض القيود، سنرى حالات إصابة بالفيروس، بل سأكون مندهشًا إذا لم نعثر على إصابات".

وتابع فاوتشي، وهو مدير المعهد الفدرالي للحساسية والأمراض المعدية، أنه عندما يتم رفع القيود وظهور الحالات، "هناك سيفهم الناس الحاجة للتباعد والحجر الصحي".

من جانبه، قال الرئيس ترامب إنه بينما يأمل في تخفيف القيود التي فرضها الحجر الصحي "فلن نفعل أي شيء حتى نعرف أن البلد سيكون آمنا وأن الشعب سيكون بصحة جيدة".

وأضاف أنه لا يريد أن تستعيد البلاد عافيتها "ثم نكون مجبرين على تطبيق الحجر والقيود مرة أخرى".

وفي إيطاليا التي تعد من أكبر الدول المتضررة في أوروبا والعالم، تخشى السلطات من حصول تراخ في الالتزام بتدابير العزل مع تحسّن الطقس وعطلة عيد الفصح، إذ لم تكفّ السلطات عن تكرار الفكرة نفسها في الأيام الأخيرة وهي "يجب استمرار اليقظة" في مواجهة الفيروس.

ومنتصف الأسبوع الماضي، حذّر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي قائلا "لسنا في وضع (يسمح) بتخفيف تدابير" العزل، معلناً أن الحياة في إيطاليا ستبقى متوقفة حتى 13 أبريل الجاري على الأقلّ.

تقرير يؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة لن تقضي على الفيروس
"تم رفعه إلى البيت الأبيض".. تقرير أميركي يقضي على آمال انتهاء "كورونا" بحلول الصيف
يتمسك الكثير من سكان العالم بأمل انتهاء الفيروس بحلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، كما تفعل بعض الأمراض الفيروسية، إلا أن الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بأميركا، قضت على هذه الآمال

وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا قال من جانبه، إن "حالة الطوارئ لم تنتهِ، الخطر لم يختفِ، لا يزال أمامنا بضعة أشهر صعبة، دعونا لا نفسد التضحيات المبذولة".

وفي إسبانيا قررت السلطات تمديد حالة الطوارئ، إذ أعلن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز تمديد إجراءات العزل في البلاد حتى 25 أبريل، دون أن يستبعد إجراء تمديدات أخرى رغم تسجيل انخفاض في عدد الوفيات.

وبدأت أصوات تتعالى في أوروبا والولايات المتحدة لحمل الحكومات على تخفيف إجراءات الحجر الصحي، خصوصا بعدما بدأت الحياة تعود إلى ووهان الصينية حيث ظهر الوباء أول مرة شهر ديسمبر 2019.

وسعيا منها لوقف انتشار الوباء، عمدت السلطات الصينية إلى وسائل جذرية، ففرضت حجرا لم يكن الغرب يتصور أن يعمد إليه يوما، استهدف مدينة ووهان في بادئ الأمر، ثم اتسع في 25 يناير ليشمل كامل محافظة هوباي، عازلا سكانها الـ56 مليونا تماما عن العالم.

وقبل نحو أسبوع، خففت الصين إجراءات العزل والحجر الصحي على ووهان لكنها أبقت حظر السفر وشددت إجراءات الفحص في الأماكن العامة.

وفي كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات أن بعض المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عادوا إلى المستشفيات حاملين الفيروس مجددا وهو ما جعل الحكومات الأخرى تتردد في اتخاذ قرارات رفع الحظر الصحي.

لذلك يبدو أن رفع الحجر الصحي وتخفيف القيود، لا تعني بالضرورة القضاء على فيروس كورنا المستجد، وهو ما يحاول طاقم البيت الأبيض تأكيده في كل مؤتمر صحفي خاص بـ"الرد الأميركي على كورونا المستجد".

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.