إيرانيون يضعون أقنعة واقية مع أنتشار فيروس كورونا في بلادهم
إيرانيون يضعون أقنعة واقية مع أنتشار فيروس كورونا في بلادهم

نصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بارتداء أقنعة الوجه القماشية، بعد ما أظهرت دراسات أن فيروس كورونا قد ينتقل عبر الهواء، أو من أناس مصابين لا تبدو عليهم أي أعراض.

وتم التركيز على الأقنعة القماشية  بسبب  شح الأقنعة الطبية وضرورة إعطاء الأولوية فيها للمسعفين الطبيين والمرضى.

لذلك لجأ كثيرون إلى وسائل محلية لصنع هذه الأقنعة القماشية وسط تساؤلات حول نوعية الأقمشة الواجب استخدامها لزيادة كفاءة هذه الأقنعة وكيفية تعقيمها، خاصة أنها تستخدم أكثر من مرة.

نوعية القماش

يقدر قطر فيروس كورونا المستجد بحوالي واحد من عشرة مايكرومتر، والتصاقه بالقطيرات التي تخرج من الفم أو الأنف تجعله أكثر قابلية للانتقال من شخص لآخر، حسب دراسات حديثة نشرت مؤخرا.

لذلك فإن نوعية القماش التي يصنع منها القناع لابد أن يتم اختيارها بعناية، ومن المهم أن يكون هناك توازن بين التهوية وتنقية الجسيمات العالقة في الهواء.

ويقول خبير الأوبئة عماد بوظو لموقع الحرة إن أفضل شيء هو "الأقمشة القطنية" المنسوجة بإحكام مثل ملاءات الأسرة ذات عدد الخيوط العالي. وللتأكد من ذلك يجب تعريض القطعة لضوء ساطع، واختيار تلك المعتمة التي لا تسمح  لكميات كبيرة من الضوء بالمرور. 

ووجد الخبراء أن أفضل الأقنعة تلك المكونة من طبقة مزدوجة من القماش القطني مع عدد خيوط لا يقل عن 180. 

الخيار الآخر أن تكون الطبقة الخارجية من القطن، والداخلية من الصوف. وينصح بتجنب الأقمشة التي تحتوي على ألياف.

"تأكد ان بمقدروك التنفس عبر القناع، وإلا فستضطر إلى التنفس من جانب القناع، وهذا مضر". كما يقول بوظو.

يعيش الفيروس فيها لأسبوع

لابد أن يتناسب القناع وحجم الوجه بحيث يغطي الأنف والفم ويمتد إلى أسفل الحنك، لذلك يفضل أن يكون الرباطان مطاطيين.

وعند لبس القناع لابد أن تكون اليدان نظيفتين مع التأكد أن القناع أو الوشاح سليم وليس به ثقوب.
يجب تثبيت القناع على الوجه من خلال الأربطة المطاطية التي توضع على الأذنين، وليس عبر مسكه من الوسط.

كما يجب عدم لمس القناع خلال لبسه، لأنه قد يكوزن ملوثا. فقد أثبتت دراسات أن الفيروس قد يعيش في أقنعة الوجه لمدة سبعة أيام. هذا يعني أنه لابد من الحذر الشديد، واستخدام أياد نظيفة جدا في حال اضطر الفرد لخلع القناع بسبب طاريء سريع.

فئات ممنوعة من لبس القناع القماشي

بعض الناس قد يشعرون بتقييد من وضع أغطية أو أوشحة عادية على وجوههم، لذلك يرى خبراء أن لبس أقنعة قماشية بأربطة مطاطية قد يكون أخف وطأة، ومع ذلك يشكو البعض من عدم راحة في التنفس، أو ضباب وأبخرة تعلق بعدساتهم، عند لبس نظاراتهم. 

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تبدي تفهمها لذلك، وما صدر منها بخصوص الأقنعة القماشية كان مجرد توصية اختياريه للعامة، وأن المعنيين أكثر بلبس الأقنعة هم الأطباء والمصابون، في الوقت الذي شددت فيه على أن الأطفال دون سن العامين وأولئك الذين يعانون من مشاكل في التنفس، يجب ألا يلبسوا أقنعة الوجه القماشية خفاظا على صحتهم. 

كيس ورقي 

بعد إنجاز المهمة الخارجية، يجب خلع القناع أو الوشاح بأيد نظيفة. وتتم عملية الخلع عبر الرباطين المطاطين المثبتين على الأذنين وليس عبر مسك القناع من الأمام، حسب خبير الأوبئة عماد بوظو.

بعد ذلك يجب وضع القناع أو الوشاح الذي قد يكون ملوثا بالفيروس، في كيس ورقي، ثم غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل.

تنظيفه بالمغسلة

يجب غسل القناع القماشي بانتظام بعد كل مرة يتم ارتداؤه فيها. لذلك ينصح أن يكون لكل فرد أكثر من قناع.

ينصح بغسل القناع في المغسلة تماما كما تغسل الملابس العادية.

ولوحظ أن البعض قد يلجأ إلى وسائل أخرى للتعقيم، مثل غليان الأقنعة في درجات حرارة عالية، أو تعقيمها بالكلور أو مواد كيميائية أخرى، وهذه الوسائل أثبتت فعاليتها في قتل الفيروس لكن قد تكون لها أضرار أخرى مثل استنشاق أبخرة سامة، أو أن الطريقة المستخدمة في التعقيم قد تمزق النسيج القماشي ما يجعله غير فعال في حجز الجسيمات  الملوثة بالفيروس، لذلك يفضل تعقيم القناع بغسله  بذات الطريقة التي تغسل بها الملابس العادية.

الملابس الخارجية

ينوه دكتور عماد بوظو إلى نقطة أخرى مهمة للغاية وهي أن الشخص عندما يخالط مصابين محتملين فان "الفيروس قد يعلق بالملابس الخارجية تماما كما بالأقنعة القماشية، لذلك يفضل غسل الملابس أيضا" بمجرد الانتهاء من المهمة الخارجية.

وكانت عدة دراسات قد أشارت إلى أن الأحذية تعتبر مصدرا أساسيا لنقل العدوى.

ويشدد الخبراء على أن لبس القناع ليس بديلا للإجراءات الاحترازية الأخرى مثل غسل اليدين باستمرار والتباعد الاجتماعي.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.