بلغ عدد الإصابات بالفيروس أكثر من 1.7 مليون شخص
بلغ عدد الإصابات بالفيروس أكثر من 1.7 مليون شخص

حذر البروفيسور بيتر هوتز عميد كلية بايلور للطب في تكساس من التواجد في مناطق التجمعات في الولايات المتحدة خاصة خلال الفترة الحالية التي تعد ذروة العدوى لفيروس كورونا المستجد، والذي أصاب قرابة 1.8 مليون شخص حول العالم وأودى بحياة أكثر من 108 آلاف شخص.

وأشار إلى أنه رغم عمل المختبرات الجاد في البحث عن لقاح من دون أي توقف، فإن احتمالية ايجاده في الفترة الحالية تبدو قليلة.

وقال إن مسألة الوصول إلى لقاح للفيروس ليست مستحيلة، لكن لابد من التأكيد أن الأمر سيأحذ فترة طويلة، وفق تقرير نشرته صحيفة " Houston chronicle".

وأضاف الطبيب هوتز الذي يعمل أيضا في مختبر تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، أن التوقعات بأن يكون لدينا لقاح أو علاج لفيروس كورونا خلال الـ 18 شهرا المقبلة هو هدف طموح، وهذا ما يعمل عليه العلماء ليل نهار في المختبرات، ولكنه هدف صعب جدا.

وفي بعض الأحيان ينسى العديد كم يستغرق العمل لإيجاد العلاج أو اللقاح المناسب، إذ لا يزال العمل جاريا لإيجاد لقاح لفيروس الإيدز منذ 30 عاما، وهذا الأمر يعلمه الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة الذي كرس كل حياته في البحث عن علاجات تتعلق للأمراض المعدية.

ويشير إلى أن الإطار الزمني لإنتاج اللقاحات من تطوير اللقاح وحتى مرحلة الاعتماد عليه يستغرق من 10 إلى 25 عاما، وهناك بعض اللقاحات توصل إليها العلماء خلال  4 سنوات.

وأكد هوتز أن المراهنة على الوصول إلى اللقاح خلال 18 شهرا هو أمر ليس بالمستحيل بالمطلق، ولكن علينا أن نكون واقعيين أكثر  إذ ربما لا نتمكن من إيجاد لقاح آمن من فيروس كورونا المستجد خلال عامين إلى أربعة أعوام.

ويرى أنه يجب وضع استراتيجيات تتضمن جميع التوقعات حتى بما فيها مدد تصل لأكثر من 18 شهرا لإيجاد اللقاح، خاصة وأن تاريخ الطب يقول غير ذلك، متخوفا من أن الجميع أصبح يبني توقعاته وكأن إيجاد اللقاح خلال هذه الفترة أمر محسوم.

وأكد هوتز على ضرورة الاستفادة من دروس الأوبئة التي حصلت على مر التاريخ، فوباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918 لم يأت مرة واحدة فقط وكان له عدة موجات أثرت على الناس خلال فترة استمرت ثلاث سنوات.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.