علماء أكسفورد يعلنون ان اللقاح سيكون جاهز بحلول شهر سبتمبر
علماء أكسفورد يعلنون ان اللقاح سيكون جاهز بحلول شهر سبتمبر

قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك ٧٠ لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد قيد التطوير، فيما يتم اختبار ثلاثة منها على البشر.

ويعتبر اللقاح الذي تختبره شركة "Cansino" بهونغ كونغ ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، هو الأطول زمنا من حيث التجارب، إذ دخل المرحلة الثانية، وفقا لتقرير مجلة "تايم" الأميركية.

أما اللقاحان الآخران اللذان لا يزالان في طور الاختبار على البشر، فتشرف عليهما شركتان أميركيتان هما "إنوفيو" و "مودرنا" للأدوية، وذلك وفقا لوثائق منظمة الصحة العالمية.

وأوضح تقرير "تايم"، أن تطوير اللقاحات يسير بخطى سريعة غير مسبوقة، وتأمل شركات الأدوية في إنتاج اللقاح بحلول العام المقبل، بدلا من الوقت التقليدي لإنتاج اللقاح الذي يتراوح من ١٠ إلى ١٥ سنة.

ومنذ تفشي فيروس كورونا، هرعت شركات صناعة الأدوية الصغرى والكبرى إلى محاولة التوصل للقاح مقاوم للفيروس، إذ تبين أن إجراءات الاحتواء ليست كافية.

وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى إن عمالقة صناعة الأدوية مثل فايزر وسانوفي، لديهم لقاحات مرشحة لم تدخل مراحل التجارب السريرية بعد.

أما شركة "CanSino" بهونغ كونغ، فقد حصلت في مارس الماضي على موافقة حكومية صينية للبدء في اختبار اللقاحات على البشر، فيما حصلت شركة "مودرنا" بولاية ماساتشوستس الأميركية على موافقة مشابهة أيضا.

ويشير حصول الشركات على موافقات حكومية سريعة، إلى تخطي سنوات من التجارب على الحيوانات، والتي تعتبر مرحلة تقليدية ضمن عمليات تطوير اللقاحات.

لكن البروفيسور بيتر هوتز عميد كلية بايلور للطب في ولاية تكساس، يشير إلى أنه رغم عمل المختبرات الجاد في البحث عن لقاح من دون أي توقف، فإن احتمالية ايجاده في الفترة الحالية تبدو قليلة.

ويقول إن مسألة الوصول إلى لقاح للفيروس ليست مستحيلة، لكن لابد من التأكيد أن الأمر سيحتاج إلى فترة طويلة، وفق تقرير نشرته صحيفة " Houston chronicle".

يضيف الطبيب هوتز، الذي يعمل أيضا في مختبر تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، أن التوقعات بأن يكون لدينا لقاح أو علاج لفيروس كورونا خلال الـ 18 شهرا المقبلة هو هدف طموح، وهذا ما يعمل عليه العلماء ليل نهار في المختبرات، ولكنه هدف صعب جدا.

ويؤكد هوتز أن المراهنة على الوصول إلى اللقاح خلال 18 شهرا هو أمر ليس بالمستحيل بالمطلق، ولكن علينا أن نكون واقعيين أكثر  إذ ربما لا نتمكن من إيجاد لقاح آمن من فيروس كورونا المستجد خلال عامين إلى أربعة أعوام.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.