حذرت تسع مستشفيات جامعية أوروبية كبرى، حكوماتها في مارس المنصرم، من خطر نقص الأدوية الأساسية لرعاية مرضى "كورونا".
الأدوية الأساسية التي يتم استهلاكها هذه الأيام عبر العالم بشكل غير مسبوق، هي المهدئات وأدوية المورفين وملين العضلات (curares) وبعض المضادات الحيوية الأساسية.
وحسب تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد أعرب الأطباء في المستشفيات الأوروبية، من خطر نفاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويقول المسؤولون الطبيون في المستشفيات الأوروبية إن دواء Curares يعتبر ضروريًا للتخدير أثناء العديد من العمليات الجراحية، وهو ضروري أيضًا للتنفس الصناعي للمرضى الأكثر تأثرًا بـ Covid-19، سيكون نقص هذه الفئة من الأدوية "كارثة حقيقية" بحسب تعبيرهم.
ونقلت "لوموند" عن مصادر حكومية، ان وزارة الصحة الفرنسية، تعمل بشكل أساسي هذه الأيام على إدارة المخزونات الحالية من الأدوية الأساسية الأكثر استعمالا لرعاية مرضى "كورونا"، مشيرة إلى بحثها عن مصادر توريدها من الخارج، لكن دون إعطائها لأي رؤية بشأن المستقبل على المدى المتوسط.
وتعاني أوروبا قبل الوباء من نقص حاد في مواد التخدير الطبية للعمليات الجراحية، حيث حذر تقرير من الأكاديمية الوطنية للصيادلة، وتقرير من بعثة تقصي الحقائق حول نقص الأدوية واللقاحات، في عام 2018، من "الضعف الفرنسي والأوروبي في إنتاج الأدوية وصناعة مواد التخدير الطبي".
وأشارت أكاديمية الصيادلة الأوروبيين، إلى أن "60% إلى 80% من المكونات النشطة للاستخدام الصيدلاني يتم تصنيعها في دول خارج الاتحاد الأوروبي، خاصة في الهند وآسيا، مقارنة بـ 20% من الانتاج الأوروبي، وذلك طيلة ثلاثين عامًا الماضية.
ونبهت إلى ان أوروبا "تفتقد بشكل شبه كامل للاستقلال في مصادر توريد الأدوية".