اكتشاف 6 أنواع جديدة لفيروس كورونا في الخفافيش
اكتشاف 6 أنواع جديدة لفيروس كورونا في الخفافيش

اكتشف باحثون في برنامج الصحة العالمية في معهد سميثسونيان (Smithsonian Institution)، ستة أنواع جديدة من الفيروسات التاجية في الخفافيش، وهي نفس مجموعة الفيروسات التي تسببت في تفشي مرض فيروس كورونا، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

أجري البحث على 759 عينة أٌخذت من 460 خفاشًا من 11 نوعًا مختلفًا على الأقل تم العثور عليها في ميانمار. 

وتم العثور على الفيروسات الجديدة في ثلاثة أنواع مختلفة: هي خفاش مضرب البيت الأصفر الآسيوي الكبير ، وخفاش ذو الذيل الخالي من التجاعيد، وخفاش هورسفيلد (الخفاش ذو الأنف الورقي).

وفقًا للبحث الذي نُشر في المجلة الأكاديمية "PLOS ONE"، لا يبدو أن الفيروسات الجديدة ضارة بالبشر، على الرغم من أنها جزء من عائلة واحدة من فيروس كورونا، إلا أنها لا ترتبط بها ارتباطا وثيقا.

لكن الباحثين أكدوا أنه من الضروري إجراء دراسات إضافية لتحديد ما إذا كان للفيروسات التاجية المكتشفة حديثًا إمكانية الانتقال إلى البشر، لتحديد مخاطرها على صحة البشر.

من جانبه، قال مارك فاليتوتو، المؤلف الرئيسي للدراسة وطبيب بيطري سابق في الحياة البرية مع برنامج الصحة العالمية: "الأوبئة الفيروسية تذكرنا بمدى ارتباط صحة الإنسان بصحة الحياة البرية والبيئة".

وأشار إلى أنه "في جميع أنحاء العالم، يتفاعل البشر مع الحياة البرية بوتيرة متزايدة، لذا كلما فهمنا أكثر خصائص هذه الفيروسات في الحيوانات، كلما كان بإمكاننا التصدي لتحولها إلى وباء".

أما سوزان موري، المؤلفة المشاركة في الدراسة والطبيبة البيطرية في حديقة الحيوان ومديرة برنامج الصحة العالمية فأوضحت أن "الفيروسات التاجية قد لا تشكل  خطراً على الناس، ولكن عندما نحدد هذه الأمراض في وقت مبكر في الحيوانات، أي المصدر، يكون لدينا فرصة أكبر لمعرفة التهديد المحتمل".

 ووفقًا لمجلة LiveScience"، تم إعطاء الفيروسات التاجية الستة أسماء جديدة: "PREDICT-CoV-90" للفيروس الموجود في خفاش مضرب البيت الأصفر الآسيوي، و"PREDICT-CoV-47 "و "PREDICT-CoV-82"  للفيروسات الموجودة في الخفاش ذي الذيل الخالية من التجاعيد، و"PREDICT-CoV-92 و -93 و -96" للفيروسات التي تم العثور عليها في الخفاش ذي الأنف الورقي.

والخفافيش هي مصدر رئيسي لأمراض حيوانية كثيرة، وهي الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر. 

وأكد الباحثون أن اكتشاف الفيروسات التاجية الجديدة في الخفافيش ليس مفاجئا، مشيرين إلى أن الخفافيش تحمل الآلاف من الفيروسات التاجية المختلفة لم يتم اكتشافها بعد.

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.