رغم الدراسات العلمية.. لا يزال البعض يعتقد أن فيروس كورونا المستجد نشأ في مختبر
مصابون بفيروس كورونا يستجيبون لعقار تجريبي لشركة غيلياد

قفزت أسهم شركة "غيلياد ساينسيز" للأدوية 16 بالمئة عند إغلاق السوق الخميس، بعد تقرير إعلامي أورد بيانات مشجعة عن تجارب لعقار "ريمديسيفير" التجريبي للشركة الأميركية، على مرضى في حالات خطرة من كوفيد-19.

وذكر موقع (ستات) الإخباري الطبي على الإنترنت، أن مستشفى تابعا لجامعة شيكاغو يشارك في دراسة خاصة بالدواء المضاد للفيروسات، قال إنه يرصد تعافيا سريعا من أعراض الحمى والجهاز التنفسي، وغادر جميع المرضى تقريبا المستشفى خلال أقل من أسبوع.

وقالت غيلياد في بيان إن "شمول البيانات بحاجة إلى تحليل من أجل استخلاص أي نتائج من التجربة".

وتتوقع غيلياد نتائج من المرحلة الثالثة من الدراسة على مرضى بحالات حادة من كوفيد-19 في نهاية الشهر، وتوفر بيانات إضافية من دراسات أخرى في مايو المقبل.

ولا يوجد حتى الآن دواء معتمد لفيروس كورونا المستجد، وهو مرض شديد العدوى، أصاب أكثر من مليوني شخص في أنحاء العالم.

وذكر موقع (ستات) أن مستشفى شيكاغو ميديسن استعان بمتطوعين عددهم 113 شخصا مصابين بحالات حادة من كوفيد-19 في تجربة غيلياد. وأضاف أن معظمهم غادروا المستشفى، بينما توفي مريضان.

وزاد الاهتمام بقوة بعقار غيلياد التجريبي في ظل جائحة كورونا. فقد أظهر تحليل لنشرة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" الأسبوع الماضي، أن نسبة الثلثين من مجموعة صغيرة من المرضى المصابين بحالات حادة من كوفيد-19 شهدوا تحسنا في حالتهم بعد علاجهم بعقار ريمديسيفير.

وقفز سهم غيلياد، الذي أغلق عند 76.54 دولار، 16 بالمئة إلى 89.1 دولار بعد ساعات التداول الرسمي.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.