فيروس كورونا قد لا ينتقل عبر تناول الطعام ولكنه ينتقل عبر ملامسته
تشدد النصائح على غسل الأيدي بشكل منتظم بالماء والصابون.

في ظل القلق الذي يعيشه الكثير جراء تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، أصدرت الحكومة البريطانية إرشادات لمواطنيها، تجنبهم انتقال العدوى من خلال الطعام، الذي قد لا ينقل العدوى بتناوله، لكن ملامسته هي الأمر الأخطر.

وجاء تحرك الحكومة في الوقت الذي تجاوزت في الإصابات بالفيروس 14 ألف حالة.

ولا توجد حتى الآن دراسات كافية حول مخاطر انتقال الفيروس من خلال الطعام، أو على الأقل من ملامسة غلافه.

وجاء في النصائح الحكومية أنه "من غير المرجح أن تلتقط فيروس كورونا من خلال الطعام" لأن الأمراض التنفسية "لم يعرف عنها أنها تنتقل من خلال التعرض للطعام أو أغلفته".

وتشدد النصائح على غسل الأيدي بشكل منتظم بالماء والصابون، خصوصا قبل ملامسة الطعام أو تناوله، الأمر الذي توصي به كافة الجهات الصحية في العالم.

وبينما تعتبر المعلومات الجديدة أن مخاطر انتقال العدوى من خلال الطعام قليلة، إلا أنها تشدد على ضرورة تطبيق المتاجر عمليات تعقيم وسلامة عالية المستوى، وأن تحرص على أن يكون موظفيها "بدرجة عالية من النظافة الشخصية وأن يرتدوا ملابس مناسبة ونظيفة".

كما لفتت الإرشادات الحكومية إلى إمكانية تجنب الازدحام بفرض تعليمات بدخول أعداد محددة فقط للتسوق، بحيث لا يتواجد داخل المتجر سوى عدد من الزبائن بطريقة تضمن تقليل فرص تناقلهم للعدوى.

وكما تذكر الإرشادات بضرورة الإبقاء على مسافة أمان بحدود المترين بين الأشخاص، تشدد "لا تلمس سوى ما تريد شراءه".

وتنصح الإرشادات باتباع قواعد التعقيم عند التعامل مع الأطعمة، خصوصا الفواكه والخضروات الطازجة. وذلك بغسلها جيدا وتقشير ما يمكن من سطحها.

كما تشير إلى ضرورة استخدام أساليب تعقيم للأسطح تكون آمنة لو لامسها الطعام، كاستخدام الماء الساخن والصابون.

وتقول الحكومة البريطانية إنه ليس من الضروري أن يقوم الشخص بتعقيم الغلاف الخارجي للطعام خلال التسوق. لكنها تبني قولها على افتراض أن المتاجر ستقوم بالحفاظ عليها معقمة، الأمر الذي لا يمكن ضمانه.

"ويبقى عليك اتباع ممارسات تعقيم بغسل يديك بعد ملامسة أي أغلفة خارجية"، تضيف.

وبإمكان من يرغبون بأمان أكبر، طلب الطعام والمواد التموينية لأخذها دون دخول المتجر وجمعها، وتشدد الحكومة على ضرورة أن تتم الطلبات عبر الإنترنت أو الهاتف بوقت سابق كاف لتحضيرها.
 

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.