تتسابق الدول على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد
تتسابق الدول على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد

يقترب فريق علماء في كلية بيولوجيا الخلايا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية في جامعة تل أبيب من تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وكشف أنه قطع ثلثي الطريق  للوصول إليه.

وأوضح  البروفيسور جوناثان غرشوني، الأحد، أن اللقاح مصمم لاستهداف جزء في الفيروس يسمى (Receptor Binding Motif (RBM، وهي نقطة ضعف حرجة تسمح للفيروس بإلصاق نفسه بالخلية المستهدفة وإصابتها. 

وRBM هو سمة صغيرة في بروتين "سبايك" للفيروس، أي أن الفيروس يستخدم بروتينات متعددة للتكرار ومهاجمة الخلايا، لكن بروتين "سبايك" يعد "البروتين السطحي الرئيسي الذي يستخدم للارتباط بمستقبِل- وهو بروتين آخر يعمل كمدخل إلى خلية بشرية"، وفق جامعة تل أبيب.

وبمجرد اتصال هذا البروتين بمستقبل خلية، فإن الغشاء الفيروسي يندمج مع بروتين الخلية البشرية، ما يسمح لجينوم الفيروس أو بصمته الوراثية بدخول الخلية البشرية وبدء العدوى.

وقال غرشوني  الذي حصل مؤخرا على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة لتطوير لقاح ضد كورونا إن "الفكرة هي إعادة إنشاء، وإعادة تشكيل، وبناء RBM لفيروس كورونا واستخدامه كلقاح".

وأردف "هذا يعني أنك ستحقن تسلسلا صغيرا يضم 50 من الأحماض الأمينية وسيسمح ذلك لجهازك المناعي بالتركيز عليه وإنتاج أجسام مضادة تهاجم الفيروس مباشرة في نقطة ضعفه".

ونظرا لحجم RBM، وهو هيكل ثلاثي الأبعاد معقد للغاية وبطول 50 حمضا أمينيا فقط، سيكون من الصعب جدا إعادة تشكيله من الناحية الوظيفية. لكن ذلك، سيكون ناجعا للغاية كأساس للقاح محتمل. 

وفي هذا الإطار، أوضح البروفيسور الإسرائيلي "كلما كان الهدف وتركيز الهجوم أصغر، كلما زادت نجاعة اللقاح".

ويقوم الفيروس "بتدابير بعيدة من أجل إخفاء RBM عن جهاز المناعة البشري، لكن الطريقة المثلى للفوز في الحرب تتمثل في تطوير لقاح يستهدف RBM الفيروس على وجه التحديد".

وقال غرشوني "نعمل حاليا على تنفيذ تصميم للقاح تمكنا من إنشائه لفيروس سارس ومتلازمة الشرق الأوسط ميرس، وتطبيقه على الفيروس الحالي" سارس-كوف-2.

وأردف "هذه عملية متعددة الخطوات. قطعنا، أود أن أقول، حوالي ثلثي الطريق". 

وكان أول شيء يحتاج إليه فريق غرشوني، "هو البصمة الوراثية للفيروس بأكمله"، وسمح نشرها في بداية يناير، للباحثين بتحديد RBM الفيروس.

وبعد ذلك عمل الفريق على "بناء أشكال متنوعة من الاختلافات في RBM، وهو الآن في طور الفحص لتحديد الـRBM الأقرب تشابها مع RBM الفيروس، والذي سيشكل لقاحا وظيفيا".

ويستغرق تطوير لقاس مبني على RBM حوالي شهرين ثم يخضع للاختبار على مرحلتين تليهما التجارب السريرية التي قد تستغرق عام، وفق الصحيفة.

توصيات بشأن ذباب المنزل
توصيات بشأن ذباب المنزل

مع ظهور الذباب حولنا، خاصة في فصل الصيف، يتساءل البعض منا عما يجب فعله في حال ملامسة تلك الحشرة المزعجة للطعام الذي نتناوله.

وتقول صحيفة واشنطن بوست التي استطلعت آراء خبراء في هذا الشأن إن الذباب يتقيأ على طعامك وربما يفعل ذلك بعدما يكون تغذى للتو على قمامة، أو براز الحيوانات، أو من بقايا الحيوانات النافقة.

ويوضح العلماء أن الحشرات غير العاضة مثل ذباب المنزل لا تستطيع مضغ طعامها، وتلجأ إلى الهبوط على مصدر غذائي وتتقيأ عليه سائلا يحتوي على إنزيمات هضمية لتفتت الطعام وتمتصه مرة أخرى.

ولسوء الحظ، هذا القيء قد يحتوي على مسببات الأمراض التي التقطتها الذبابة من وجبة سابقة، ومن هذه الأمراض التي قد تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والطفيليات، والفيروسات.

وقد تحمل ذبابة المنزل أكثر من مليون بكتيريا على جسمها.

لكن من غير المرجح أن تشكل ذبابة أو اثنتان خطرا كبيرا على سلامة الغذاء. وعلى سبيل المثال، فقد تحمل فقط "قدرا ضئيلا" من مسببات المرض، وفق ليريك بارثولوماي، الخبير في الأمراض التي تنقلها الحشرات.

لكن حين يهبط الذباب على الطعام، ويتقيأ، ولا يتم تناول الطعام لفترة من الوقت، يزداد احتمال تكاثر هذه المسببات للأمراض ومن ثم قد تزيد المخاطر الصحية.

وتحذر إيريكا ماشتينغر، أستاذة مساعدة لعلم الحشرات بجامعة ولاية بنسلفانيا، من أن الذباب أكثر خطورة في مزارع الدواجن، بسبب زيادة أعداد الذباب فيها، التي تتغذى على براز الدجاج، وتنقل مسببات الأمراض إلى البيض الذي ينتهي به المطاف على أرفف متاجر البقالة.

ولتجنب خطر الذباب، يوصي الخبراء بتغطية الطعام الذي لم نتناوله، والحد من دخول الذباب المنزل، وعند تنظيم حفلات الشواء بالهواء الطلق، يجب نصب مصائد.