مخاوف من انتشار اختبارات مزيفة لفيروس كورونا
مخاوف من انتشار اختبارات مزيفة لفيروس كورونا

كشف مفوض إدارة الغذاء والدواء في الأميركية ستفين هان أن أربعة اختبارات فقط حصلت على إذن الحالات الطارئة من (FDA) للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد فيما تتنامى المخاوف من اختبارات أخرى يتم الرتويج لها لكنها لا تتطابق مع المعايير المطلوبة.

وقال إن مختبرات (Chembio Diagnostic Systems) و(Ortho Clinical Diagnostics) و(Cellex) و(Mount Sinai Laboratory)، حصلت على موافقات لإنتاج اختبارات وأجهزة فحص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتتنامى المخاوف من عشرات اختبارات الأجسام المضادة التي لم تخضع للفحص أو الموافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والدواء الأميركية، ما يتيح للبعض تسويق منتجه على أنه يستطيع كشف الإصابات بفيروس كورونا بطريقة احتيالية، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يقدم مؤشرات زائفة أحيانا لصناع القرار، والذين سيطالبون بإعادة فتح المدن وإعادة العمل في القطاعات الاقتصادية في ظل وجود اختبارات كافية أو حتى تجارب لقاحات ناجحة.

 إلا أنه حتى الآن لم يتم إيجاد أي لقاح قادر على محاربة المرض بشكل حقيقي، وحتى أن العلماء غير قادرين على معرفة فيما إذا كان المتعافي من الإصابة بالفيروس قد يصبح منيعا من الإصابة مرة أخرى أم لا.

كيلي وروبليفسكي، مدير برامج الأمراض المعدية في جمعية مختبرات الصحة العامة قال إن وجود اختبارات وأجهزة فحص غير دقيقة أفضل من عدم وجود أية اختبارات على الإطلاق، لكنه دعا إدارة الغذاء والدواء على إلقاء نظرة على نتائج هذه الاختبارات والتدقيق في بعضها.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أقرت خلال الأسابيع الماضية إجراء الاختبارات لإيجاد لقاح للفيروس أو مستلزمات المختبرات في أسرع وقت من دون الحصول على موافقة، ولكن عليها في حال تسويقها أن تعلن صراحة على العبوة أن هذا الدواء لم يأخذ موافقة الـ(FDA)، فيما تقوم بعض المختبرات للتقدم للحصول على موافقة وذلك من أجل إضفاء المصداقية أكثر على منتجها وبما يسهل عليها تسويقه.

ويحذر الخبراء من مخاطر وجود أجهزة فحص واختبارات غير دقيقة والتي يمكن أن تعطي نتائج خاطئة، وبما يعرض حياة الشخص وعائلته للخطر، وهذا ما اكتشفته السلطات البريطانية خلال الأسابيع القليلة الماضية التي اشترت بـ 20 مليون دولار اختبارات للكشف عن الفيروس من الصين ولكنها كانت تعطي نتائج خاطئة.

وتفاجأت الحكومة هناك بعد أن وصلت الاختبارات إلى الأراضي البريطانية والتي تبين أنها لا تعمل، مما ترك المسؤولين البريطانيين في حرج وهم يحاولون استعادة الأموال التي صرفت.

ولا تزال الاختبارات المتعلقة بالأجسام المضادة التي تتشكل نتيجة الإصابة بفيروس كورونا شحيحة جدا في العالم، على الرغم من أنها تعد المرحلة التالية في المعركة ضد الوباء.

الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.
الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - صورة تعبيرية.

اكتشف علماء عبر أبحاث جديدة شبكة دماغية تبدو أنها أكبر بمرتين من حجمها الطبيعي لدى معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وأشار موقع "سينس أليرت" إلى أنه "كلما زادت معرفتنا بكيفية تأثير الاكتئاب على الدماغ، كلما كان بوسعنا منعه وعلاجه بشكل أفضل".

ويعتقد الباحثون المشاركون بالدراسة، بقيادة فريق من كلية طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات مستقبلية - ربما تلك التي تستهدف هذه الشبكة الدماغية المحددة.

وأوضح الباحثون أن "الشبكة تتوسع إلى ضعف حجمها تقريبا لدى معظم الأفراد المصابين بالاكتئاب، وكان هذا التأثير ظاهرا في عدة حالات".

ويشير هذا إلى أن شبكة البروز الجبهي المخططي (frontostriatal salience) يمكن أن تتوسع في مساحة تكون عادة ضمن مجال شبكات وظيفية أخرى. وقد وجد سابقا أن مثل هذه التحولات تكون وراثية.

ويتميز البحث باستخدامه لرسم الخرائط الوظيفية الدقيقة، وهو نهج جديد نسبيا يمنح الباحثين نظرة أكثر تفصيلا لكل دماغ وكيفية تخطيطه.

وأظهر تحليل أولي لمسح الدماغ لـ 57 فردا مصابا بالاكتئاب، بمتوسط ​​عمر 41 عاما، مقارنة بـ 37 من الأشخاص الأصحاء، توسع شبكة البروز الجبهي المخططي. ثم تم دعم هذه النتائج من خلال المقارنات مع مجموعات بيانات أكبر.

وأظهرت اختبارات أخرى على مجموعة أصغر على مدار عام ونصف العام، بالإضافة إلى بيانات صور الدماغ من 114 طفلا تم جمعها قبل وبعد تشخيص الاكتئاب، نتائج مماثلة.

وقال الباحثون "كان توسع شبكة البروز مستقرا بمرور الوقت، ولم يتأثر بحالة المزاج، ويمكن اكتشافه لدى الأطفال قبل ظهور الاكتئاب في وقت لاحق من مرحلة المراهقة".

وأشارت الدراسة إلى أن توسع شبكة البروز الجبهي المخططي كان ملحوظا لدى الأطفال قبل تشخيص الاكتئاب، مما يشير إلى أنه عامل خطر ومساهم محتمل في الاكتئاب، وليس شيئا يحدث بسببه.

ويؤكد الباحثون أيضا أن هناك حاجة لجمع وتحليل بيانات من مجموعات أكبر وأكثر تنوعا من الأفراد، على مدى فترات زمنية أطول، لمعرفة الارتباط بين هذه الشبكة الدماغية المحددة والاكتئاب.