فوائد كثيرة للصيام المتقطع
فوائد كثيرة للصيام المتقطع

يعرف معظم الناس أن تناول فيتامين C أو فيتامين D يساعد في تعزيز مناعة الجسم، لكن حمية غذائية شائعة تعرف بالصيام المتقطع، قد تقوي جهاز المناعة أيضا. 

وعلى الرغم من أن هدف معظم من يتبعون الصيام المتقطع هو إنقاص الوزن إلا أن هذا الريجيم يحمل معه العديد من الفوائد الصحية أيضا.

وإذا كنت لا تسعى إلى فقدان الوزن فحسب، بل أيضا إعطاء دفعة لمناعة جسدك، فقد يكون الصيام المتقطع خيارا صائبا لك. 

وتوصلت دراسات علمية إلى العديد من الفوائد الصحية للصيام المتقطع، منها خفض ضغط الدم وخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية (ثلاثي الغليسيريد) وتحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب.

وإلى جانب تلك الفوائد، يمكن للصوم المتقطع زيادة مناعة الجسم ومساعدته على مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا بشكل أفضل.

ومن الأسباب التي تساعد الأفراد على إنزال الوزن بشكل سهل من خلال الصوم المتقطع، أنه يخفض السعرات الحرارية فورا.

ولا شك أن الفرد كلما تناول طعاما بسعرات حرارية عالية، كلما زاد احتمال زيادة وزنه. لذلك فإن تقليص عدد الوجبات يقلص ببساطة عدد السعرات الحرارية اليومية.

وبما أن الوجبات اليومية تقتصر على أوقات محددة عند اتباع الصوم المتقطع، فإنها ستقلص من تناول الوجبات الخفيفة المتقطعة خلال اليوم.

ويفرز الجسم خلال الصيام المتقطع، هرمونات تشجع على فقدان الوزن مثل هرمون النمو البشري والنورابينفرين. ولا تساهم تلك الهرمونات في خسارة وزن زائد فقط، وإنما تساعد أيضا على تقوية المناعة.

إحدى الطرق التي يعزز بها الصوم المتقطع المناعة تتمثل في تقليل الالتهاب في الجسم. وقد يؤدي وجود الكثير من الالتهاب إلى إضعاف الجسم ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض.

وخلال الصيام، يستخدم الجسم الغليكوجين أولا لإنتاج الطاقة، ثم ينتقل للدهون بعد نفاد الغليكوجين. و الغليكوجين هو الصورة الأساسية التي يتم من خلالها تخزين السكريات في الجسم، ويخزن في الكبد والعضلات ويمكن وقت الحاجة تحليله بسهولة إلى غلوكوز.

وبعد نفاد الغليوكوجين، يفرز الجسم الكيتونات كمنتج ثانوي لاستخدام الدهون كوقود. وكشفت دراسة أجرتها جامعة ييل الأميركية أن تلك الكيتونات مفيدة في مكافحة الإنفلونزا.

دراسة أخرى توصلت إلى أن الصوم المتقطع يمكن أن يعزز عدد الكريات البيضاء المهمة جدا لجهاز المناعة ولمحاربة الفيروسات.

ويجبر الصيام لفترات طويلة الجسم على استخدام الغلوكوز والكليكوجين من أجل الطاقة. ثم يقوم بعد ذلك بتقسيم الكريات البيضاء.

وفي المقابل، يبدأ الجسم في تجديد وإنتاج خلايا بيضاء جديدة ما يساهم بشكل ما في إعادة ضبط نظام مناعة الجسم بأكمله.

وإذا كنت تتساءل عن سبب فقدان الشهية عندما تصاب بالإنفلونزا، فإن السبب يمكن في الاستجابة الطبيعية للجسم. طرد الفيروس من الجسم عبر الصيام هو إحدى الآليات الطبيعية التي يلجأ إليها الجسم لمحاربة العدوى.

فكرة الصيام المتقطع بسيطة بشكل كاف ويمكن أن يتبعه أي شخص يرغب في فقدان الوزن، ويحصد مجموعة واسعة من الفوائد الصحية وتعزيز المناعة.

وهناك عدة أشكال من الصيام المتقطع تتراوح بين الصوم لأيام أو لنصف يوم على الأقل. وكلما زادت فترة الصيام، كلما كانت النتائج أفضل.

ورغم ساعات الصيام الطويلة، إلا أن كثيرا من المسلمين يكسبون كيلوغرامات إضافية خلال شهر رمضان، والسبب عادة في نوعية الأكل التي يتناولونها خلال الإفطار.

وينصح مع الصيام المتقطع الابتعاد عن السكريات والحبوب المكررة وتعويضها بالفواكه والخضراوات والفاصوليا والعدس والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.