صورة مجهرية لموت خلوي مبرمج أو انتحار خلية (لونها أخضر-بني) مصابة بفيروس كورونا المستجد (أحمر اللون) عند أحد المرضى
صورة مجهرية لموت خلوي مبرمج أو انتحار خلية (لونها أخضر-بني) مصابة بفيروس كورونا المستجد (أحمر اللون) عند أحد المرضى

يمكن أن يشكل جزء أساسي من بروتين في فيروس كورونا المستجد، أساسا للقاح آمن وفعال ضد الفيروس: الجزيئات الشائكة المعروفة بـ"بروتينات سبايك".

ويتعرف جزء من بروتينات سبايك يطلق عليه اسم مجال الربط في المستقبل (RBD - receptor-binding domain) على جزيء موجود على سطح العديد من الخلايا البشرية، ما يسمح للجزيء الفيروسي بالدخول إلى تلك الخلايا. 

ويتوسط بروتين سبايك لاختراق فيروس سارس-كوف-2، الخلايا  التي تفرز الإنزيم المحول للأنغيوتنسين 2 (ACE2). ويتفاعل بروتين سبايك مع ACE2 من خلال RBD.   

وقام هيريون تشوي ومايكل فارزان من معهد سكريبس للأبحاث في جوبيتر بولاية فلوريدا، وزملاؤهما بتطعيم فئران باستخدام أجزاء من مجال الربط (binding domain) في بروتين سبايك.

واستجابت أجهزة المناعة لدى الفئران، حيث  أنتاجت أجساما مضادة يمكنها التعرف على فيروس كورونا ومنعه من إصابة الخلايا.

وتم حقن أربعة من الفئران الأنثى بالمادة، وحصلت على جرعات يومية متزايدة لسبعة أيام ثم أعيدت العملية بعد 30 يوما.

وأشارت تجارب إضافية إلى أنه من غير المحتمل أن تجعل مضادات الأجسام تلك الخلايا المضيفة عرضة لعدوى كورونا وهو من مخاوف السلامة الرئيسية إزاء اللقاحات ضد عائلة فيروسات كورونا.

ويأتي هذا التطور فيما تستمر جهود العلماء حول العالم لتطوير لقاح أو عقار ضد كورونا المستجد الذي يوصل انتشاره ما أدى إلى إصابة أكثر من 2.4 مليون شخص ووفاة أكثر من 165 ألفا آخرين.

وقد أعلنت الكثير من الشركات الرائدة أنها وصلت إلى مراحل متقدمة في سباقها لإنتاج لقاحات، فيما كشفت منظمة الصحة قبل أيام أن هناك ٧٠ لقاحا ضد كورونا المستجد قيد التطوير وأن اختبارات تجري على ثلاثة منها على البشر.

وفي إسرائيل، أعلن فريق علماء في كلية بيولوجيا الخلايا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية في جامعة تل أبيب الأحد أنه قطع ثلثي الطريق لتطوير  لقاح ضد الفيروس الجديد.

اللقاح الإسرائيلي مصمم أيضا لاستهداف جزء من سبايك الفيروس  يسمى Receptor Binding Motif) RBM)، وهي نقطة ضعف حرجة تسمح للفيروس بإلصاق نفسه بالخلية المستهدفة وإصابتها. 

وRBM هو سمة صغيرة في بروتين "سبايك" للفيروس، أي أن الفيروس يستخدم بروتينات متعددة للتكرار ومهاجمة الخلايا، لكن بروتين "سبايك" يعد "البروتين السطحي الرئيسي الذي يستخدم للارتباط بمستقبِل- وهو بروتين آخر يعمل كمدخل إلى خلية بشرية"، وفق جامعة تل أبيب.

 

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.