أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس إيبولا قد يتفشى في شرق الكونغو مرة أخرى بعد هروب مريض من المستشفى، مما يعقد جهود احتواء المرض الذي أصاب ستة أشخاص منذ بداية الأسبوع الماضي.
وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية على بعد يومين من إعلان نهاية ثاني أكبر تفشي لوباء الإيبولا في العالم، عندما تم اكتشاف سلسلة جديدة من العدوى في 10 أبريل الجاري.
ومنذ ذلك الحين، سعت السلطات الصحية إلى احتواء تفشي الفيروس، ولكن يوم الجمعة، فر سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 28 عاما، ثبتت إصاباته بالفيروس من المستشفى التي كان يعالج فيها، مما يهدد بزيادة عدد الإصابات.
وقال بوبكر ديالو، نائب مدير الحوادث في عملية الاستجابة للإيبولا في منظمة الصحة العالمية: "نستخدم جميع الخيارات للعثور عليه، نحن نتوقع حالات إصابة بسبب العدوى منه".
وأدت عقود من الصراع وسوء الحكم إلى تقويض ثقة الناس في السلطات في الكونغو، فعلى الرغم من أن فيروس إيبولا قتل أكثر من 2200 شخص منذ أغسطس 2018، إلا أن الأبحاث تظهر أن العديد من الناس يعتقدون أن المرض غير حقيقي.
وأضاف ديالو: "ليس لدينا أي تفاصيل حتى الآن، وقد عمل الجميع مع السلطات والمجتمع المدني للعثور عليه".
ويعد وجود مجموعات تفشي صغيرة أمر شائع في نهاية الوباء، لكن العاملين الصحيين بحاجة إلى التأكد من احتواء الفيروس عن طريق تتبع وحجر وتطعيم جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحالات الجديدة.