مطعم كنتاكي فرايد تشيكن في لوس انجلوس
قد تعمد إدارات المطاعم مستقبلا إلى وضع تعليمات للحد من انتشار الفيروس ومنها تحديد وقت معين للزبائن للانتهاء من تناول الطعام

قالت دراسة نشرتها مجلة الأمراض المعدية الناشئة الأميركية إن الباحثين وجدوا أن تسعة أشخاص كانوا يجلسون قرب بعضهم البعض في مطعم في الصين في يناير أصيبوا بفيروس كورونا، بعد انتقال العدوى لهم من مكيف الهواء في المطعم.

وأشارت الدراسة، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر، إلى أن الأشخاص أصيبوا بالفيروس بعد تناولهم الطعام وكانوا يجلسون على طاولات مجاورة في مطعم من دون نوافذ بمدينة غوانزو الصينية.

ويرى الباحثون، الذين شاركوا في كتابة الدراسة، أن مكيف الهواء في المطعم نقل الرذاذ الحامل للفيروس من امرأة تبلغ من العمر 63 عاما كانت موجودة في المطعم

ويعتقد أن اعراض المرض لم تظهر عليها ولم تكن هي أصلا على علم بإصابتها.

تفاجأ الباحثون من نتائج الدراسة على اعتبار أن جزيئات فيروس كورونا ثقيلة ومن الصعوبة أن تنتقل لمسافات طويلة عبر الهواء، وقد لا تتجاوز مترا واحدا.

ويوصي الباحثون بضرورة زيادة المسافات بين الطاولات وتحسين التهوية داخل المطاعم من أجل منع انتشار الفيروس في المستقبل.

ووفقا لموقع "بزنس إنسايدر" فإن نتائج الباحثين دليل على أن الوضع في المطاعم لن تعود إلى ما كانت عليه قبل ظهور فيروس كورونا المستجد.

ويضيف أن إدارات المطاعم قد تعمد مستقبلا إلى وضع تعليمات للحد من انتشار الفيروس ومنها تحديد وقت معين للزبائن للانتهاء من تناول الطعام، والعمل بسعة أقل والطلب من الموظفين ارتداء الكمامات وكذلك وضع فتحات مكيف الهواء في مكانات بعيدة عن الزبائن.

ويقول أستاذ الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت وليام شافنر إن نتائج البحث تعد مصدرا جيدا للمساعدة على فهم شكل إعادة افتتاح المطاعم في المستقبل.

وقررت معظم دول العالم التي تعاني من وباء كورونا، اغلاق المراكز الثقافية والحانات والمطاعم والصالات الرياضية، فضلاً عن منع الحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية التي عادة ما تشهد تجمعات كبيرة، للحد من انتشار الفيروس.

وتسبب الاجراء في الحاق خسائر مادية بملايين الدولارات وارتفاع معدلات البطالة، الأمر الذي دفع بعض الدول ومنها الولايات المتحدة إلى إعادة النظر بهذه القرارات من خلال رفع بعض القيود عن المطاعم وبعض المحال التجارية.

البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان
البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان

علب الوجبات الجاهزة، والزجاجات البلاستيكية، والأوراق التي يتم تغليفها حول قطعة من اللحم النيئ. جميعها تحمل مواد يمكن أن تتسرب إلى طعامك.

هذا ما حذر منه باحثون في دراسة جديدة قالت إن آلاف المواد السامة يمكن أن تتداخل مع الطعام الذي نتناوله.

في الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة علم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، وجد باحثون من سويسرا ودول أخرى أنه من بين حوالي 14000 مادة كيميائية تصنع منها أغلفة الأطعمة، تم العثور على 3601، أي حوالي 25 في المئة منها، في جسم الإنسان، سواء في عينات من الدم أو الشعر أو حليب الثدي.

وتشمل هذه المواد المعادن والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنشأ عن عمليات تصنيع منتجات، مثل السيارات والمعادن، ومادة البولي فلورو ألكيل السامة التي تستخدم في المنتجات الاستهلاكية، مثل الطلاءات وتغليف المواد الغذائية والملابس.

والعديد من هذه المواد، وفق واشنطن بوست، يمكن أن تسبب السرطان وأمراض أخرى.

ومن المعروف في الدوائر العلمية منذ سنوات أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من عبوات الطعام إلى الطعام نفسه. ويعتمد هذا التسرب وكميته على نوع العبوة ونوع الطعام.

وقالت جين مونكي، كبيرة المسؤولين العلميين في منتدى تغليف الأغذية، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة: "هناك مواد كيميائية خطرة معروفة مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، وتتسرب هذه المواد الكيميائية من العبوات".

وتقول مونكي: "ربما تأتي أسوأ المواد المتسربة من الورق والكرتون المعاد تدويرهما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن توماس زويلر، أستاذ علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس، الذي لم يشارك في البحث: "نحن لا نفكر في الكيفية التي تضيف بها العبوات البلاستيكية مواد كيميائية إلى طعامنا. هذا مؤشر مبكر على أن المواد الكيميائية الضارة تصل إلى البشر".

ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تسرب المواد الكيميائية بشكل أسرع إلى الطعام، ولهذا السبب يوصي العلماء بتجنب تسخين الطعام في الميكروويف في علب الوجبات الجاهزة.

وتميل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو عالية الحموضة أيضا إلى امتصاص الكثير من المواد الكيميائية من عبواتها.