بريطانيا تبدأ التجارب السريرية على لقاح كورونا الخميس
بريطانيا تبدأ التجارب السريرية على لقاح كورونا الخميس

أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن جامعة أكسفورد ستبدأ التجارب البشرية للقاح فيروس كورونا غداً الخميس. 

وأكد هانكوك أن حكومته ستسخر كل شيء من أجل الحصول على لقاح للفيروس في أسرع وقت، وستقدم 20 مليون جنيه إسترليني (24.5 مليون دولار)  لفريق جامعة أكسفورد للمساعدة في التجارب السريرية.

كما أعلن أن الحكومة ستقدم 22.5 مليون جنيه إسترليني (28 مليون دولار) أيضا للباحثين في جامعة إمبريال كوليدج لندن.

وعلى الرغم من وقت التطور الطبيعي الذي يبلغ 18 شهرًا أو أكثر للقاح، يعتقد باحثو أكسفورد بقيادة الدكتورة سارة غيلبرت أن الإنتاج على نطاق واسع يمكن أن يبدأ في سبتمبر القادم، أي بعد 9 أشهر فقط من ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي.

وقال أحد أعضاء فريق أكسفورد إنه إذا نجحت التجارب، فقد تكون ملايين الجرعات من اللقاح متاحة للاستخدام بحلول خريف هذا العام.

وأضاف هانكوك أن حكومته ستبدأ تجهيز القدرات التصنيعية، بحيث إذا نجحت تجارب أكسفورد أو إمبريال كوليدج، يتم الإنتاج في أسرع وقت.

 

المكاسب المالية

 

وإذ أشار الى أن النتائج غير محسومة بعد، لأن "تطوير اللقاح هو مسألة تجربة وخطأ ومحاولة مرة أخرى"، تحدث عن مكاسب مالية ضخمة ستحققها بلاده إذا نجحت في الوصول إلى اللقاح، وقال: "الفيروس التاجي عدو قوي، لكن أعتقد أن براعة الإنسان أقوى".
 
وكانت المملكة المتحدة أعلنت حتى الآن تسجيل أكثر من 17 ألف حالة وفاة، وأكثر من 130 ألف حالة إصابة.

ومن المقرر أن يتم اختبار لقاح أكسفورد "ChAdOx1 nCoV-19" على حوالي 510 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً.

من جهته، قال عضو فريق أكسفورد، البروفيسور أندرو بولارد إنه بحال نحاج التجارب، فستكون هناك عقبة فنية كبيرة في توفير عشرات الملايين بل المليارات من الجرعات التي يحتاجها العالم في وقت قصير.

وأوضح بولارد أن سبب السرعة في الوصول إلى لقاح للفيروس، هو أن العلماء كانوا بالفعل يجرون بعض التجار للحصول على لقاح لفيروس السارس وميرس، وأنه بعد الوصول إلى الشفرة الوراثية لفيروس كورونا بدأوا في تطوير هذا اللقاح ليتم استخدامها ضد الفيروس المستجد.

يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور
يخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية: "هذه هي الحالة الرابعة عشر المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024"، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث "دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى".

وأضاف البيان أن الحالة قيد التحقيق من وزارة الصحة في ميسوري، موضحًا أن الحالة المصابة نقلت إلى المستشفى يوم 22 أغسطس، وثبتت الإصابة بفيروس إنفلونزا (أ) الذي يصيب الطيور وبعض أنواع الثدييات أيضًا، وتلقت الحالة العلاج وتتعافى حاليا في المنزل.

ولا توجد حالات إصابة بإنفلونزا الطيور بين الماشية حاليا في ميسوري، لكن هناك حالات تفشي للفيروس بين الدواجن في الولاية، وفق "سي إن إن".

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن تقييمها لمخاطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين عامة الناس لا يزال منخفضا.

ويخشى الخبراء من ازدياد عدد الثدييات المصابة بسلالة "إتش5إن1" H5N1 الحالية، واحتمال انتقال الفيروس بين الثدييات، وإن كانت الحالات المسجلة في صفوف البشر نادرة للغاية، وفق فرانس برس.

وذكر تقرير، يونيو الماضي، أن تزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، يشكل تحذيرا صارخا من أن العالم "غير مستعد" لدرء الأوبئة مستقبلا، وحث الزعماء على التحرك بسرعة.

وأفاد التقرير بأنه بعد مرور أكثر من 4 سنوات على جائحة كوفيد-19، يتعامل السياسيون "بإهمال" من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.

وينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن1) بشكل متزايد إلى الثدييات، بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.

وقالت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير، وهي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، في مؤتمر صحفي حينها: "إذا بدأ الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، الأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه".

وترأست كلارك التقرير مع رئيسة ليبيريا السابقة، إلين جونسون سيرليف، التي كانت عضوا في لجنة مستقلة ترفع توصيات لمنظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الأوبئة.