شركة فايزر وضعت خطة لنقل اللقاح إلى دول العالم
شركة فايزر وضعت خطة لنقل اللقاح إلى دول العالم

مع تعزيز الآمال حول اقتراب القضاء على فيروس كورونا بعد إعلان شركة فايزر الأميركية التوصل إلى لقاح فعال بنسبة 95 في المئة، لا تزال هناك عدة أسئلة عالقة بحاجة إلى إجابة عن اللقاح الجديد.

اللقاح التي طورته الشركة بالتعاون مع شركة بايونتيك الألمانية، اعتمد على تقنية تستخدم لأول مرة في صناعة اللقاحات هي تقنية ناقل الحمض النووي mRNA.

وتسعى فايزر للحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ من هيئة الأغذية والأدوية الأميركية بحلول نهاية نوفمبر.

لكن في حال تم إقرار اللقاح فإن هناك تحديات عديدة ستواجه الشركة في عمليات الإنتاج والتوزيع على مستوى العالم، كما أن مدة المناعة التي سيسببها اللقاح لا تزال مجل جدل.

"موقع الحرة" سأل شركة "فايزر" عن هذه القضايا، وحصل على إجابات من المتحدثة باسم الشركة ديرفيلا كين.

كم مدة المناعة التي سيوفرها اللقاح الجديد؟

هذه قضية لا نزال نواصل استشكافها. اللقاح الموسمي لا يزال سيناريو محتمل، لكن هناك الكثير لنتعلمه حول المرض، والفيروس، والطبيعية الوقائية للقاحات التي يتم تطويرها الآن قبل أن نخلص إلى أي استنتاجات.

ولذلك من المهم أن يكون لدينا تقنية في صناعة اللقاح تسمح بإعطاء جرعات تعزيزية، وإذا تطلب الأمر التعامل مع أي تغيير في الفيروس. الخبر الجيد هو أن تقنية mRNA  توفر هذا الشيء.

متى سيتم توفير اللقاح في الشرق الأوسط والعالم؟

نلتزم بتعهدنا أننا سوف نطلب الترخيص أو ترخيص استخدام الطوارئ بعد التأكد من فعالية وأمان اللقاح من خلال التجارب السريرية في المرحلة الثالثة التي صممت وأجريت لتلبية متطلبات الجهات المنظمة، مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

نتائج التجارب يتم متابعتها من قبل فايزر ولجنة أخرى مستقلة لمراقبة البيانات. مراقبو التجارب يتأكدون أيضا من صحة المشاركين في التجارب، ويتم إخضاعهم لفحوص دورية للتأكد من ذلك.

ما هي التحديات التي ستواجه "فايزر" بشأن التخزين والنقل؟

"فايزر" تصنع أكثر من 200 مليون جرعة لقاح، وتعتبر واحدة من أكبر موردي الحقن المعقمة في العالم، بإنتاج أكثر من مليار حقنة سنويا. هذا السجل يجعلنا واثقين في قدرتنا على تصنيع وتوزيع كميات كبيرة من لقاح كوفيد-19، مستفيدين من أكثر من موقع إنتاج في أوروبا وأميركا.

في المرحلة الأولى، عقودنا وقعت مع الحكومات، وسوف نوفر اللقاحات بالطرق التي تفضلها كل حكومة. سوف نعمل مع الحكومات لتوفير اللقاح لأصحاب الأولوية التي حددتها كل حكومة كما ترى، ومواقع التسليم سوف تختلف لكن بشكل عام ستكون المستشفيات، والعيادات الخارجية، ومواقع التطعيم في المدن المختلفة، والصيدليات.

قمنا بتطوير خطط مفصلة لدعم نقل اللقاح بشكل فعال وتخزينه ومراقبة درجة حرارة التخزين بشكل مستمر. توزيع اللقاح مبنى على نظام مرن لتوصيله في الوقت المناسب، وشحنه إلى نقاط إعطاء اللقاح.

الشحن سوف يتم من مراكزنا في مديتني كالامازو الأميركية، وبورز البلجيكية مباشرة إلى نقاط الاستلام، وسوف يتم استخدام نقاط شحن أخرى في بليزنت براير الأميركية، وكارلس رووه الألمانية.

سوف يتم الشحن بالطريقين البري والجوي حسب نقاط الاستلام، ومن المتوقع وصول اللقاح إلى أي نقطة استلام في غضون يومين أو ثلاثة.

قمنا بتطوير أساليب للتخزين والتعبئة بما يضمن وصول اللقاح بشكل آمن. طورنا معدات شحن تضمن وجود اللقاح في درجات حرارة مناسبة.

سنقوم باستخدام حساسات حرارية مرتبطة بنظام تتبع جغرافي لمراقبة كل الشحنات خلال طريقها والتأكد من وجودها في درجات حرارة مناسبة.

بعد وصول اللقاح إلى جهة الاستلام، سوف تتأكد من وضعه في ثلاجات ما يزيد من فترة صلاحية اللقاح لستة أشهر، أو بالإمكان استمرار وضعه في علبة التوصيل الخاصة بـ"فايزر"، ما يضمن صلاحية إلى 15 يوما.

التبرع بالدم
التبرع بالدم

التبرع بالدم بانتظام قد لا يكون مجرد إنقاذ لحياة الآخرين، بل قد يسهم أيضًا في تحسين صحة دمك على المستوى الجيني، وفقًا لدراسة جديدة.

قارن فريق دولي من الباحثين عينات من 217 رجلًا تبرعوا بالدم أكثر من 100 مرة في حياتهم مع عينات من 212 رجلًا تبرعوا بالدم أقل من 10 مرات، للبحث عن أي اختلافات في صحة الدم.

على الرغم من أن الفروقات كانت دقيقة، فإن دم المتبرعين المتكرر كان أكثر احتمالًا لامتلاك طفرات مفيدة في جين يسمى DNMT3A وقد تم ربط الطفرات الأخرى في هذا الجين سابقًا بسرطان الدم.

ركز الفريق تحديدًا على خلايا الدم الجذعية، التي تنتج خلايا دم إضافية حسب الحاجة. إذ مع تقدمنا في العمر، قد تبدأ هذه الآلية في التدهور، مما يؤدي إلى مشاكل في سرطانات الدم مثل اللوكيميا.

يحفز فقدان الدم إنتاج هرمون الإريثروبويتين، وفي اختبارات على خلايا الدم الجذعية التي تم معالجتها بالإريثروبويتين، وجد الباحثون أن تلك التي تحتوي على طفرة في جين DNMT3A تنتج الدم بسرعة أكبر من تلك التي لا تحتوي على الطفرة.

يشير هذا إلى أن فقدان الدم المتكرر يؤدي إلى إنتاج أكبر للخلايا الدموية المتحورة.

يقول عالم الخلايا الجذعية دومينيك بونيت من معهد فرانسيس كريك في المملكة المتحدة "الأنشطة التي تضع مستويات منخفضة من الإجهاد على إنتاج خلايا الدم تسمح لخلايا الدم الجذعية لدينا بالتجدد، ونحن نعتقد أن هذا يفضل الطفرات التي تعزز نمو الخلايا الجذعية بدلاً من الأمراض".

قد يساعد التبرع بالدم في تدريب هذه الخلايا الجذعية بشكل أفضل على استبدال الدم بالطريقة الصحيحة.

وقد أكدت اختبارات المتابعة على الفئران هذه الفكرة حول تعزيز القدرة التجديدية، دون إدخال طفرات جينية قد تكون ضارة.

ومع ذلك، هناك بعض القيود التي يجب أخذها في الاعتبار. فمن المرجح أن يكون المتبرعون بالدم أصحّاء بالفعل (لأنها إحدى شروط التبرع بالدم)، لذا فإن تحديد أي فائدة صحية إضافية أمر صعب، لأن ذلك قد يأتي في الواقع من كونهم في حالة بدنية أفضل منذ البداية.

وبغض النظر عن أي فوائد صحية، فهناك حاجة ماسة للمتبرعين بالدم.

في الولايات المتحدة، يحتاج شخص ما إلى الدم أو الصفائح الدموية (التي هي أجزاء صغيرة في الدم) كل ثانيتين، والحصول على دم أكثر صحة هو ميزة إضافية.

وبينما ننتظر المزيد من الدراسات التفصيلية لتأكيد هذه النتائج، تقدم لنا الدراسة مزيدًا من الفهم حول كيفية بدء سرطانات الدم في المقام الأول، وهو ما يوجهنا إلى خيارات علاجية محتملة.

ويقول عالم الخلايا الجذعية هيكتور هيرغا إنكابو من معهد فرانسيس كريك "نهدف الآن إلى معرفة كيف تلعب هذه الأنواع المختلفة من الطفرات دورًا في تطور اللوكيميا أو عدم تطورها، وما إذا كان يمكن استهدافها علاجيًا".