كوبنهاغن/ الدنمارك/ 4 يوليو 2022/ صورة تعبيرية
كوبنهاغن/ الدنمارك/ 4 يوليو 2022/ صورة تعبيرية

كشفت دراسة حديثة أن "الحالة النادرة التي تجعل الناس غير قادرين على رسم الصور في خيالهم"، والتي يطلق عليها "أفانتازيا"، قد يكون لها تأثيرات بعيدة المدى على الصحة العقلية للمصابين، وفقا لموقع "ساينس أليرت".

ويطلق على أفانتازيا أيضا اسم "العمى العقلي"، وتم الكشف عنها منذ القرن التاسع عشر، لكنها جذبت اهتماما علميا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.

وتكشف الدراسة الحديثة عن تأثير "الأفانتازيا " على الذاكرة البشرية وتصور المستقبل لدى المصابين بالمرض.

وعن ذلك يقول الباحث بمركز ريكين لعلوم الدماغ في اليابان، أليكسي جويل دويز، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "الذاكرة العرضية والتنقيب في المستقبل متشابهان وظيفيا".

وأضاف "كلاهما عمليتان معرفيتان تتضمنان محاكاة إعادة بناء للأحداث والمشاهد باستخدام الصور المرئية الداخلية لدى الإنسان".

ويقول موقع "ساينس أليرت"، إن أذهاننا تستحضر الصور المرئية الداخلية بشكل مستمر، لكن كيفية تأثير هذه الصور في قدرة البشر على تذكر أحداث من الماضي، غير معروف.

ولاستكشاف ذلك، أجرى دويز وزملاءه من الباحثين تجربة مع حوالي 60 مشاركا يعاني نصفهم من "أفانتازيا"، بينما لا يعاني النصف الأخر من تلك الحالة النادرة.

وأظهرت نتائج التجربة أن الأشخاص الدين يعانون من مرض الأفانتازيا، لديهم "تفاصيل عرضية أقل بشكل ملحوظ" حول أحداث الماضي وتصور المستقبل.

وتشير الدراسة إلى أن قدرة الأشخاص المصابين بأفانتازيا على "بناء أو إعادة بناء المشاهد الداخلية" قد تضاءلت مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة.

وقال الباحثون إن "الدراسة الحالية تقدم أول دليل سلوكي قوي على أن غياب الصور المرئية يرتبط بانخفاض القدرة على محاكاة الماضي وبناء المستقبل"، وفقا لموقع "ساينس دايركت".

وأوضحت الدراسة أن "القدرة على إنشاء الصور المرئية مهمة للبناء العقلي للأحداث"، سواء بإعادة بناء ذكريات الحياة الواقعية، أو تخيل سيناريوهات لم تحدث.

وتفترض الدراسة الحديثة أن "التنقيب في المستقبل"، هو عملية معرفية تجمع أجزاء من الذكريات الماضية لرسم صورة للأحداث المستقبلية المحتملة.

وحسب ساينس أليرت، فإن الأفانتازيا تقدم نموذجا فريدا لبدء استكشاف هذه التفاعلات و"بناء تصنيف أوسع للمحاكاة المعرفية في الدماغ البشري".

ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية عقب تنصيبه
ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية عقب تنصيبه

أعلنت الأرجنتين، الأربعاء، بدء إجراءات انسحابها من منظمة الصحة العالمية، بعد أسبوعين من خطوة مماثلة للولايات المتحدة.

وعزا المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية، مانويل أدورني، القرار إلى "خلافات جوهرية حول إدارة القضايا الصحية، والتأثير السياسي لدول معينة داخل المنظمة".

ولفت أدورني بشكل خاص إلى وباء كورونا "الذي قادنا في ظل حكومة ألبرتو فرنانديز، إلى أطول حجر صحي في تاريخ البشرية".

واعتبر، أن الانسحاب من المنظمة، سيمنح البلاد "مرونة أكبر لتنفيذ سياسات تتكيف مع سياق ومصالح الأرجنتين، وتوفير أكبر للموارد، وسيؤكد مسارنا نحو دولة ذات سيادة في مسائل الصحة".

وأكد أن الرئيس خافيير ميلي، أوعز إلى وزير الخارجية، جيراردو ويرثين، العمل على إنهاء عضوية الأرجنتين في المنظمة.

ويأتي هذا الإعلان بعد خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة، حيث وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية عقب توليه منصبه في 20 يناير.

وبرر ترامب قراره بالفارق الكبير في المساهمات المالية الأميركية والصينية، متهما الوكالة الأممية بـ"النصب" على الولايات المتحدة.