ارتفاع في حالات الإصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة. أرشيفية - تعبيرية
ارتفاع في حالات الإصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة. أرشيفية - تعبيرية

أقرت مسؤولة أميركية كبيرة في قطاع الصحة العامة، الجمعة، بأن الولايات المتحدة التي تتوقع زيادة حالات الإصابة بمرض جدري القرود في الأسابيع المقبلة، ليس لديها حاليا جرعات كافية من اللقاح لتلبية الطلب.

وقالت مديرة مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، روشيل وولينسكي، "أريد أن أقر بأن الطلب الآن على اللقاحات أعلى من إمداداتنا المتاحة، ونحن نعلم أن هذا محبط".

وأضافت خلال مؤتمر صحفي "ليس لدينا بعد كل اللقاحات التي نرغب في الحصول عليها"، متوقعة "زيادة في الحالات في الأسابيع المقبلة".

ويتزايد القلق خصوصا في نيويورك، مركز انتشار الفيروس، حيث جرى رصد ما يقرب من 390 حالة، وبات في الولايات المتحدة ما مجموعه 1470 حالة.

هذا الأسبوع، اضطرت الخدمات الصحية في نيويورك إلى الاعتذار بعد حصول عدد كبير من الإخفاقات على الموقع الإلكتروني المخصص لحجز اللقاحات. وقال مدير إدارة الصحة بالمدينة، أشوين فاسان، الخميس، "المعروض من اللقاحات محدود للغاية.. في جميع أنحاء البلاد، وخاصة هنا في نيويورك".

في بداية انتشار الفيروس بالولايات المتحدة في مايو لم يكن لدى السلطات سوى 2000 جرعة من لقاح "جينيوس" وهو الوحيد المعتمد على وجه التحديد ضد جدري القردة.

منذ ذلك الحين، وزعت 156 ألف جرعة في البلاد، وإضافة ما يزيد قليلا عن 130 ألفا إلى الاحتياطي الاستراتيجي الوطني وسيبدأ تسليمه اعتبارا من الاثنين.

ولن يتم تخصيص اللقاحات بعد الآن لمختلف الولايات الأميركية بطريقة عادلة، ولكن من خلال إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضررا. وقالت وولنسكي "أتوقع أن يكون هناك كثير من الإمدادات لمدينة نيويورك" في هذه الدفعة الجديدة.

إلى ذلك، كان لا يزال هناك 786 ألف جرعة حتى الآن في الدنمارك بانتظار التفتيش من قبل وكالة الأدوية الأميركية "أف دي أيه".

وقال بيتر ماركس، من وكالة الأدوية إن التفتيش تم تنفيذه و"أخبرنا الشركة المصنعة أنه يمكنها البدء في إرسال" هذه الجرعات.

وأعلنت وزارة الصحة الأميركية الجمعة أنها طلبت 2.5 مليون جرعة إضافية من لقاح  "جينيوس" ستصل في 2023.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن لجنة الطوارئ الخاصة بجدري القردة التابعة لها ستعقد، الخميس المقبل، اجتماعا لتحديد التدابير التي يتعين اتخاذها في مواجهة التفشي الراهن للمرض.

وستحدد اللجنة في الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل مدى خطورة تزايد الإصابات بجدري القردة، وما إذا كانت ستصنفه "حالة طوارئ صحية دولية"، وهو أعلى مستوى تنبيه للمنظمة.

والاجتماع سيكون الثاني للجنة بعدما استبعدت في اجتماعها الأول في 23 يونيو رفع مستوى التنبيه.

وسبق أن أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مرارا عن قلقه إزاء تفشي المرض خارج البلدان المتوطن فيها، وحض الدول الأعضاء في المنظمة على اتّخاذ التدابير المناسبة للحد من التفشي.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم

معظمنا سيربط خطر الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين أو تلوث الهواء، لكن الباحثين اكتشفوا رابطًا مثيرًا للاهتمام بين هذا المرض وجودة النظام الغذائي.

فقد وجد الباحثون من جامعتي فلوريدا وكنتاكي أن جزيء الغليكوغينglycogen – الذي يخزن السكر البسيط الغلوكوز – قد يعمل كمحرك لبعض أنواع سرطان الرئة.

وقد وُجد أن مستويات الغليكوغين كانت أعلى في عينات الأنسجة البشرية لسرطان الغدة القصبية Lung Adenocarcinoma، وهو النوع المسؤول عن 40 بالمئة من حالات سرطان الرئة حول العالم.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الفريق أن زيادة الغليكوغين ساعدت في نمو السرطان بشكل أسرع، في حين أن تقليل وجوده أدى إلى تباطؤ نمو الأورام.

تعتمد الدراسة الجديدة على تقنية تُعرف باسم التمثيل الغذائي المكاني، والتي تتيح للعلماء تحديد خصائص الجزيئات الصغيرة داخل الأنسجة وفقًا لموقعها.

وفي هذه الحالة، استخدم الفريق منصة مصممة خصيصًا لتحليل الأنسجة.

يقول عالم الأحياء الجزيئية رامون صن من جامعة فلوريدا "وفّرت هذه المنصة عدسة جديدة لرؤية الأمراض، مما مكن الباحثين من اكتشاف أنماط وتفاعلات جزيئية لم تكن معروفة من قبل، وبدقة وعمق ملحوظين في الفهم."

كان الباحثون يدرسون العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.

نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين. في الأساس، هو شكل مُخزن من الغلوكوز غير المستخدم على الفور.

كما يتراكم الغليكوغين بشكل أكبر نتيجة النظام الغذائي الغني بالدهون والكربوهيدرات.

وفي هذه الدراسة، أظهرت الفئران التي تم إطعامها بهذا النوع من النظام الغذائي مستويات أعلى بكثير من نمو سرطان الرئة مقارنة بالفئران التي تناولت أنظمة غذائية غنية بالدهون فقط، أو بالكربوهيدرات فقط، أو حتى نظامًا غذائيًا معتدلًا.

أوضح الفريق أهمية اجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان الرئة لدى البشر، لكن يبدو أن هناك نوعًا من الارتباط بالفعل.

ويقول رامون صن "على المدى الطويل، ينبغي أن تعكس استراتيجيتنا في الوقاية من السرطان ما حققته حملات مكافحة التدخين من نجاح، من خلال التركيز بشكل أكبر على التوعية العامة والاستراتيجيات القائمة على السياسات التي تشجع على خيارات غذائية صحية كعنصر أساسي في الوقاية من الأمراض."

من الجدير بالذكر أن مستويات الغليكوغين المرتفعة ظهرت فقط في عينات أنسجة لسرطان الغدة القصبية لدى البشر، ولم تُلاحظ في أنواع أخرى من سرطان الرئة، مثل سرطان الخلايا الحرشفية الرئوي، وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات.

وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه النتائج تذكيرًا بمدى أهمية النظام الغذائي لصحتنا العامة. 

تمامًا كما يُعتقد أن اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية ترفع من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تقول الدراسة إنه قد نضطر قريبًا إلى إضافة سرطان الرئة إلى قائمة الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.