جدري القردة.. خطر جديد
جدري القردة.. خطر جديد

أطلقت منظمة الصحة العالمية، السبت، أعلى مستوى من التأهب في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة الذي أصاب حتى الآن حوالى 17 ألف شخص في 74 بلدا، وفق ما أعلن مديرها العام.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي "قررت إعلان حالة طوارئ صحية عالمية" بمواجهة جدري القردة، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا.

وأوضحت المنظمة أن لديها حاليا "كل الإمكانيات اللازمة للسيطرة على انتشار الوباء".

والخميس، خلال اجتماع طويل للجنة الخبراء التي يجب أن تُوجّهه في قراره وتوصياته، أوضح غيبرييسوس أنّه "لا يزال قلقًا" من انتشار المرض، حتّى لو انخفضت نسبة الانتشار في بعض الأماكن.

وترجِع إلى المدير العامّ لمنظّمة الصحّة العالميّة مسؤوليّة إعلان "حال طوارئ صحّية عامّة دولية"، وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى منظّمة الصحّة، ويتمّ ذلك بناء على توصيات لجنة الطوارئ.

وفي أوّل اجتماع عُقد في 23 يونيو، أوصت غالبيّة الخبراء بألا تُعلن منظّمة الصحّة حال طوارئ صحّية عامة تثير قلقًا دوليًا.

وكتب أستاذ قانون الصحّة الأميركي ومدير مركز منظّمة الصحّة العالميّة لقانون الصحّة لورنس غوستن، مساء الجمعة، على تويتر "جدري القردة خرج عن السيطرة ولا يوجد سبب قانوني أو علمي أو صحّي لعدم إعلان حالة طوارئ صحّية عامّة دولية".

واكتُشفت الزيادة غير العاديّة في حالات الإصابة بجدري القردة في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب أفريقيا، حيث يتوطّن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذّاك في كلّ أنحاء العالم وشكّلت أوروبا بؤرته.

يُعتبر جدري القردة، الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.

وأكّدت دراسة نُشرت الخميس في مجلّة "نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين"، هي الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة، أنّ الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات سُجّلت لدى رجال مثليّين وثنائيّي الجنس.

وقال غيبرييسوس "يُمثّل أسلوب الانتقال هذا في الوقت نفسه فرصةً لتنفيذ تدخّلات صحّية عامّة مُستهدِفَة، كما أنّه يمثل تحدّيًا، لأنّه في بعض البلدان، تواجه المجتمعات المتضرّرة (من جدري القردة) تمييزًا يهدّد حياة" أفرادها.

وعلى تويتر اعتبر غوستن أنه إذا كان السبب في عدم إعلان حالة طوارئ صحية عامة دولية "مردّه أنها مقتصرة على مجتمع الرجال الذي يقيمون علاقات جنسية مع رجال، فهذا الأمر ينطوي على خطأ وفضيحة".

وقالت وكالة الأدوية الأوروبّية (إي إم إيه) الجمعة إنّها وافقت على استخدام لقاح للجدري البشريّ، وتوسيع استخدامه ضدّ انتشار مرض جدري القردة. وبات هذا اللقاح مستخدمًا بالفعل لهذا الغرض في كثير من البلدان، بما في ذلك فرنسا.

وحصل اللقاح "إيمفانكس" الذي تنتجه شركة "بافارين نورديك" الدنماركيّة على مصادقة الاتحاد الأوروبي في العام 2013 لاستخدامه لمكافحة الجدري.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وأفراد طواقم الرعاية الصحية الذين هم على تماس مع المرض.

في نيويورك تلقى إلى الآن آلاف الأشخاص لقاح "جينيوس".

ويتم تسويق هذا اللقاح تحت اسم "جينيوس" في الولايات المتحدة، بينما يطلق عليه في أوروبا اسم "إيمفانيكس".

النوم الجيد له فوائد صحية عديدة
النوم الجيد له فوائد صحية عديدة (صورة تعبيرية)

تشير أبحاث متزايدة إلى أن نوعية الطعام الذي نتناوله يوميًا، يمكن أن تكون العامل الأساسي للحصول على نوم هانئ وعميق. 

ويؤكد الباحثون أن بعض الأطعمة تساهم في إنتاج مستويات مثلى من الهرمونات الضرورية للنوم الجيد، بينما تؤدي أطعمة أخرى إلى اضطراب تلك الهرمونات ورفع احتمالية الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

دراسات عديدة، بما في ذلك دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة كولومبيا، وجدت أن الأنظمة الغذائية السائدة في الدول الغربية، تحتوي على نسب عالية من المواد المصنعة، مثل السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة، وكلها ترتبط بتقليل الوقت الذي يقضيه المرء في النوم العميق.

وعلى النقيض، فإن النظام الغذائي الذي يركز على النباتات والأطعمة الغنية بالألياف والدهون غير المشبعة، مثل الفواكه، الخضروات، المكسرات، الأسماك، وزيت الزيتون، يساهم في تحسين جودة النوم. 

وتظهر الأبحاث أن الانتقال إلى مثل هذا النظام يمكن أن يحسن النوم في غضون أسبوعين فقط، وفقًا للدكتورة ماري-بيير سانت أونج، أستاذة الطب التغذوي ومديرة مركز أبحاث النوم والإيقاع الحيوي في جامعة كولومبيا.

وتوضح سانت أونج في كتابها" تناول طعامك بشكل أفضل، حتى تنام بشكل جيد" أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر على النوم، بينما يؤثر النوم بدوره على خياراتنا الغذائية في اليوم التالي، حسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. 

وترى الباحثة أنه عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، فإننا نشعر برغبة أكبر في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل السكريات والدهون. 

وفي المقابل، يؤدي النوم الجيد إلى تحسين قراراتنا الغذائية وزيادة النشاط البدني وتحسين المزاج.

الهرمونات الداعمة للنوم

لفهم كيفية تحسين النوم من خلال الطعام، يجب التركيز على هرموني "السيروتونين" و"الميلاتونين"، إذ يؤدي السيروتونين دورًا حيويًا في النوم العميق، بينما ينظم الميلاتونين الإيقاع اليومي للجسم ويساعد على الاستغراق في النوم.

والجسم ينتج هذين الهرمونين باستخدام حمض أميني يُسمى "التريبتوفان"، والذي نحصل عليه فقط من الطعام.

ويشير الباحثون إلى أن تناول أطعمة غنية بالتريبتوفان خلال اليوم، بجانب الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة، يعزز إنتاج السيروتونين والميلاتونين في الوقت المناسب.

كيف نحصل على المواد الداعمة للنوم؟

وفقًا لمراجعات علمية نشرتها"مجلة الجمعية الأميركية للتغذية"، فإن المواد الداعمة للنوم هي: 

  • التريبتوفان: يوجد في اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية (مثل السلمون والتونة)، والبيض، واللبن، وكذلك الأطعمة النباتية مثل التوفو، والعدس، والأرز البني، وبذور الشيا. 
  • الميلاتونين: يتواجد في المنتجات الحيوانية مثل البيض والألبان، وكذلك في الفواكه والخضروات مثل الموز، والأناناس، والطماطم، والثوم. 
  • السيروتونين: يمكن العثور عليه في الجوز، والأفوكادو، والسبانخ، والشوكولاتة الداكنة (التي تحتوي على 85 بالمئة كاكاو).

خطة غذائية

وتوصي سانت أونج بخطة غذائية بسيطة لتحسين النوم، تشمل: 

  • الفطور: زبادي مع الشوفان والفواكه، أو عجة بالسلمون والسبانخ. 
  • الغداء: سلطة بالتونة والحمص مع صلصة الزنجبيل والسمسم. 
  • العشاء: سلمون مشوي مع الخضروات، أو معكرونة مصنوعة من الحمص مع الجوز وقطع البروكلي المشوي.