حقن أنثى جرذ بعلاج تجريبي يعتمد على بلازما الدم
حقن أنثى جرذ بعلاج تجريبي يعتمد على بلازما الدم | Source: Wikipedia

تمكن علماء في مكافحة الشيخوخة من إطالة عمر فأر في المختبر، حيث حقن العلماء في مركز Yuvan Research، ومقره كاليفورنيا، أنثى جرذ من سلالة ""سبراج داولي" مع 8 فئران أخرى ببلازما حيوانات صغيرة في إطار تجاريهم على علاج تجريبي لإعادة الشباب.

ويعتقد العلماء أن بلازما الدم من الحيوانات الصغيرة يمكن أن تنشط الأعضاء والأنسجة التي تتقادم مع الوقت.

والجرذ، الذي أطلق عليه "سيما"، وهي كلمة بالهندية تعني "الحدود"، وفق صحيفة الغارديان، تلقى العلاج الذي يسمى E5 الذي يعمل على إعادة تكوين الدورة الدموية لحيوان ثديي صغير.

"سيما" عاشت 47 شهرا

وقال الباحثون، بقيادة الدكتور هارولد كاتشر، أستاذ علم الأحياء السابق في جامعة ميريلاند الأميركية، وهو الآن كبير المسؤولين العلميين في Yuvan Research، إن "سيما" التي ولدت في 28 فبراير من عام 2019 عاشت 47 شهرا، متجاوزة أطول عمره قضته أنثى من هذا النوع من قبل، وهو 45.5 شهرا.

وتعيش الجرذان عادة لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، أي ما بين 24 إلى 36 شهرا.

وخلال التجارب، عاشت ثمانية فئران تلقت حقنا وهميا من محلول ملحي ما بين 34 إلى 38 شهرا، في حين أن ثمانية تلقت العلاج التجريبي عاشت ما بين 38 إلى 47 شهرا.

وقال الدكتور هارولد كاتشر: "لدينا أكبر أنثى على قيد الحياة من فئران "سبراج داولي".

وأكد أن "الهدف الحقيقي من تجاربنا ليس إطالة العمر، ولكن إطالة فترة الشباب، وتجديد شباب الناس، وجعل سنواتهم الذهبية حقا سنوات ذهبية، بدلا من سنوات من الألم والانحلال".

وتقول الغارديان إن دراسة أولية أجراها المركز مع خبراء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وجدت أن ضخ بلازما الدم للحيوانات الصغيرة يعيد الساعة البيولوجية إلى كبد الفئران والدم والقلب ومنطقة في الدماغ تسمى الوطاء. 

وتعليقا على هذا البحث السابق في 2020، قال البروفيسور، ديفيد سينكلير، الخبير البارز في مجال الشيخوخة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إنه إذا تم تأكيد هذا الاكتشاف، فإن "تجديد شباب الجسم قد يصبح أمرا شائعا في حياتنا".

شبان يقومون بممارسة تمارين رياضية - صورة تعبيرية. أرشيف
شبان يقومون بممارسة تمارين رياضية - صورة تعبيرية. أرشيف

يمكن أن يتعرض جسم الإنسان إلى أضرار كبيرة، عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية، كون الإفراط في التمرين قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وذكر تقرير نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن التمارين المكثفة للغاية يمكن أن تؤدي إلى "تحلل العضلات"، وهي حالة تحدث عندما ينهار نسيج العضلات، وقد تؤدي إلى تلف الكلى وحتى الموت.

وعادة ما يسعى غالبية مدربي اللياقة البدنية للتشديد على المتدربين للعمل بجدية أكبر، إلا أن هناك مخاطر كبيرة قد تحدث.

وفي مثال على ذلك، خضع لاعبو فريق لاكروس بجامعة تافتس مؤخرا لتمرين قاس مدته 45 دقيقة مع أحد أفراد البحرية الأميركية، وبعده دخل 9 أشخاص من أصل 50 إلى المستشفى بحالة تسمى انحلال الربيدات.

ويحدث تحلل العضلات، كما يطلق عليه غالبا، عندما يتحلل نسيج العضلات ويطلق البروتينات والمواد الأخرى في الدم. ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى وفشلها، وعدم انتظام بضربات القلب، والنوبات وحتى الموت.

ومن أكثر الأعراض شيوعا التي قد تشير إلى الإصابة بتحلل العضلات، هي البول الأحمر الداكن أو البني، وألم العضلات الشديد في حالة الراحة، والذي يستمر لعدة أيام.

الوقاية والعلاج

ويمكن أن تساعد بعض الاحتياطات في تجنب الإصابة، إذ يجب التأكد من شرب كمية كافية من الماء، وأن يكون لون البول أصفر باهت.

وتقول أبي لين، أستاذة مساعدة في علوم التمارين الرياضية التطبيقية بكلية علم الحركة في جامعة ميشيغان، إن مراقبة معدل ضربات القلب أثناء التمرين يمكن أن تكون مفيدة.

ولفت التقرير إلى أنه يمكن للأطباء تشخيص المرض عبر إجراء اختبارات الدم والبول. ويشمل العلاج سائلا يعطى بالوريد، وقد تتطلب الحالات الشديدة غسيل الكلى.