صورة أرشيفية للعالم الصيني المثير للجدل، هي جيانكوي.
صورة أرشيفية للعالم الصيني المثير للجدل، هي جيانكوي.

عبر عالم صيني سُجن بسبب دوره في توليد أول أطفال معدلين وراثيًا في العالم، عن "قلقه الشديد" بشأن مستقبل الصغار الذين يبلغون الآن من العمر أربع سنوات تقريبًا، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

وكان قد حُكم على، هي جيانكوي، البالغ من العمر 39 عامًا، بالسجن ثلاث سنوات في العام 2019 بعد ان أثار موجة غضب في أنحاء مختلفة من العالم عقب كشفه عن قيامه بتعديل جينات جنينين لتوأمتين. 

وكان جيانكوي قد أوضح في 25 نوفمبر من العام 2018 إنه استخدم تكنولوجيا تعديل الجينات المعروفة باسم"كريسبر-كاس 9" لتغيير جينات طفلتين توأمين عرفتا لاحقا باسمي لولو ونانا، وقد ولدتا عن طريق التلقيح داخل المختبر قبل أن يتم زراعتها داخل رحم الأم، ما أثار رد فعل غاضب في الصين والعالم بشأن أخلاقيات أبحاثه وعمله.

وكانت طفلة صينية ثالثة معدلة وراثيا وتعرف باسم إيمي، قد ولدت بعد عام من ولادة "لولو" و"نانا"، وذلك باستخدام نفس التقنية، حيث يعتقد بعض الباحثين أن تلك الطريقة سوف تحدث ثورة في الوقاية والعلاج من الأمراض المستعصية مثل السرطان.

وأوضح جيانكوي لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن" "الأطفال لديهم حياة طبيعية وسليمة وغير مضطربة وهم يعيشون بسعادة مع عائلاتهم ويجب احترامهم".

وعند سؤاله عما إذا كان قلقًا بشأن مستقبلهم، أجاب"سيكون لدينا توقعات عالية بشأن ذلك ولكن هناك أيضا مخاوف كبيرة".

وكان قد جرى إطلاق سراح العالم الصيني في أبريل من العام 2022، ليبادر في نوفمبر إلى افتتاح مختبره الخاص في بكين، حيث توقع أن يقترب "العقد الذهبي للعلاجات الجينية".

وكان جيانكوي رغم الكثير من الانتقادات الواسعة قد نال استحسانا من بعض الأوساط العملية تقديرا لجهوده. 

وفي وقت لاحق عبرت السلطات الصينية المختصة عن استيائها من تجاربه والآثار المترتبة على التلاعب بالجينات البشرية التي يمكن أن تُورث وتنتقل عبر الأجيال القادمة، مما أثار مخاوف حقيقية بشأن إعادة هندسة الجنس البشري.

وقال جيانكوي إن فريقه يأمل في إنشاء مؤسسة خيرية لجمع الأموال وتغطية النفقات الصحية للأطفال الثلاثة، في حين جرت دعوته لزيارة جامعة أكسفورد الشهر المقبل لمناقشة أبحاثه.

وفي هذا الصدد يقول جيانكوي: "لدي رؤية طويلة المدى، وهي أن كل إنسان يجب أن يكون خاليًا من الأمراض الوراثية".

وفي ديسمبر كتب على جيانكوي على موقع "Weibo" والذي يعادل في الصين موقع تويتر، موجها الشكر لعالم الأنثروبولوجيا الأميركي، إيبين كيركسي، لدعوته إلى إلقاء خطاب ندوة يديرها بجامعة أكسفورد.

وكان كيركسي قد قال تصريحات سابقة: "يعتقد بعض علماء أخلاقيات البيولوجيا البارزين أنه لا ينبغي السماح بنشر أبحاث جيانكوي.. وأنا لا أوافق على ذلك فهناك الكثير لنتعلمه من أخطائه الأخلاقية وأبحاثه العلمية بشأن تطبيق تقنية (كريسبر)".

وأضاف: "في أوروبا وأميركا، تقدم الشركات علاجات وأدوية جينية بأسعار باهظة لأنها تسعى إلى تحقيق عائدات عالية، وهناك العديد من العائلات تواجه إفلاسًا بسبب غلاء تلك الأدوية".

من جانبه كتبت جيانكوي على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: "علمي لن يفيد الشعب الصيني فحسب، بل الشعب البريطاني أيضًا". 

ولدى سؤاله عن تجربته الجريئة المتعلقة بالأطفال المعدلين وراثيا، قال: "لقد قمت بها بسرعة كبيرة". 

وعندما سئل عما إذا كان سيفعل ذلك بشكل مختلف في المرات القادمة، أجاب: "السؤال معقد للغاية وليس لدي إجابة حتى الآن". 

شبان يقومون بممارسة تمارين رياضية - صورة تعبيرية. أرشيف
شبان يقومون بممارسة تمارين رياضية - صورة تعبيرية. أرشيف

يمكن أن يتعرض جسم الإنسان إلى أضرار كبيرة، عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية، كون الإفراط في التمرين قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وذكر تقرير نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن التمارين المكثفة للغاية يمكن أن تؤدي إلى "تحلل العضلات"، وهي حالة تحدث عندما ينهار نسيج العضلات، وقد تؤدي إلى تلف الكلى وحتى الموت.

وعادة ما يسعى غالبية مدربي اللياقة البدنية للتشديد على المتدربين للعمل بجدية أكبر، إلا أن هناك مخاطر كبيرة قد تحدث.

وفي مثال على ذلك، خضع لاعبو فريق لاكروس بجامعة تافتس مؤخرا لتمرين قاس مدته 45 دقيقة مع أحد أفراد البحرية الأميركية، وبعده دخل 9 أشخاص من أصل 50 إلى المستشفى بحالة تسمى انحلال الربيدات.

ويحدث تحلل العضلات، كما يطلق عليه غالبا، عندما يتحلل نسيج العضلات ويطلق البروتينات والمواد الأخرى في الدم. ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى وفشلها، وعدم انتظام بضربات القلب، والنوبات وحتى الموت.

ومن أكثر الأعراض شيوعا التي قد تشير إلى الإصابة بتحلل العضلات، هي البول الأحمر الداكن أو البني، وألم العضلات الشديد في حالة الراحة، والذي يستمر لعدة أيام.

الوقاية والعلاج

ويمكن أن تساعد بعض الاحتياطات في تجنب الإصابة، إذ يجب التأكد من شرب كمية كافية من الماء، وأن يكون لون البول أصفر باهت.

وتقول أبي لين، أستاذة مساعدة في علوم التمارين الرياضية التطبيقية بكلية علم الحركة في جامعة ميشيغان، إن مراقبة معدل ضربات القلب أثناء التمرين يمكن أن تكون مفيدة.

ولفت التقرير إلى أنه يمكن للأطباء تشخيص المرض عبر إجراء اختبارات الدم والبول. ويشمل العلاج سائلا يعطى بالوريد، وقد تتطلب الحالات الشديدة غسيل الكلى.