الكوليسترول يهدد صحة القلب
الكوليسترول يهدد صحة القلب | Source: Unsplash

مع تطور العلم، تظهر إرشادات صحية جديدة تفند الأفكار الخائطة السائدة حول صحة القلب، وفيما يلي سبعة أفكار مغلوطة أوردها موقع هافبوست:

لا تقلق بشأن صحة قلبك إذا كنت صغيرا في السن 

من الصحيح أن خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد مع تقدم العمر، لكن هذا لا يمنع حدوثه في مرحلة مبكرة مع اتباع أنماط حياة سيئة مثل التدخين وقلة النشاط، والنظام الغذائي السيئ، ومع ارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، والوزن الزائد.

يجب التركيز فقط على زيادة البروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الكوليسترول النافع)

يعتقد البعض أن ذلك يساعد في تحسين القلب والأوعية الدموية، وأنه قد يوازن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليتسرول الضار) ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتظهر الأبحاث الحديثة أن زيادة نسبة الكوليسترول النافع لا يقلل مخاطر حدوث مشاكل في القلب.

كل أنواع الدهون تضر بصحة القلب

من الصحيح أن تناول الدهون المشبعة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون غير المشبّعة المتعددة مفيدة للوقاية من أمراض القلب. واستبدال الأطعمة المشبعة مثل اللحوم الحمراء والزبدة بدهون غير مشبعة مثل زيت الزيتون والأفوكادو يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمرض القلب والأوعية الدموية.

النبيذ الأحمر مفيد لصحة القلب

لعلاقة بين تناول الكحول وتحسين صحة القلب لا تزال غير واضحة. ويقول اتحاد القلب العالمي إنه لا توجد أدلة على وجود وقائي للكحول. وإذا كنت لا تشرب النبيذ، فلا تبدأ في تناوله لمجرد أنك تعتقد أن شرب النبيذ الأحمر مفيد لقلبك. ويوصى الخبراء بتقليل الكحول بشكل عام، وقصره على مشروبين أو أقل في اليوم للرجال أو مشروب واحد أو أقل في اليوم للنساء.

تناول الأسبرين يوميا مفيد لصحة القلب

من التوصيات الشائعة أن تناول الأسبرين يقي خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى البالغين فوق 40 عاما، لكن تناول الأسبرين يوميا قد يكون ضارا لأنه يعرض الأفراد لخطر الإصابة بالقرحة ونزيف المعدة والأمعاء والدماغ. والأفضل هو التحدث إلى الطبيب بشأن الفوائد والمخاطر. وقد أوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأميركية بأن يتوقف الأطباء بشكل روتيني عن وصف جرعة منخفضة من الأسبرين للبالغين فوق سن الستين يوميا لأن الأضرار المحتملة للنزيف تفوق فوائد الوقاية من أمراض القلب.

التمارين الهوائية فقط التي تعتمد على القلب مفيدة لصحته

هي بالفعل مفيدة إلا أنها ليست الوحيدة فتدريبات القوة أيضا لها فوائد صحية عديدة، بما في ذلك تحسين عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل خفض ضغط الدم.

إذا اتبعت نظاما غذائيا صحيا ومارست الرياضة ولم تدخن فلن تصاب بنوبة قلبية أبدا

هناك العديد من العوامل الوراثية المختلفة أيضا التي قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية. وإذا اجتمعت العوامل الوراثية مع خيارات نمط الحياة غير الصحية، سيزداد الخطر.

القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال. أرشيفية - تعبيرية

رصد تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إصابة طفل من بين كل سبعة بأمراض ترتبط بالصحة العقلية.

وتحتفل المنظمة باليوم العالمي للصحة النفسية بالعاشر من أكتوبر من كل عام، بهدف التوعية بأهمية خدمات الدعم والصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

وتشير البيانات إلى أن الأطفال والمراهقين الذي تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما، يصاب بعضهم بأمراض مثل: القلق والاكتئاب واضطرابات السلوك، وغيرها من أمراض الصحة العقلية.

وتظهر ثلث حالات الإصابة بأمراض الصحة العقلية لدى الأطفال قبل وصولهم لسن الـ 14، ونصفها يظهر قبل بلوغهم 18 عاما.

ودعا التقرير إلى أهمية العمل مبكرا لاكتشاف الحالات، بين الأطفال والمراهقين، من أجل توفير الدعم والاستفادة من إمكاناتهم بالطريقة المثلى.

وانتقد التقرير عدم إتاحة الوصول لخدمات الرعاية للصحة العقلية للعديد من هؤلاء، بسبب إما عدم توافر الخدمات أو أنها باهظة الثمن، أو الوصمة المجتمعية التي قد تلاحقهم، وتمنعهم من طلب المساعدة.

وحدد التقرير ضعف الرعاية للصحة العقلية لهذه الفئة خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، قالت في بيان: "علينا اتخاذ إجراءات تضمن توفر التدخلات المناسبة لجميع الأعمار بأسعار معقولة".

وأضافت أن كل دولة بصرف النظر عن ظروفها "يمكنها أن تفعل شيئا لتحسين الصحة العقلية لأطفالها وشبابها والأسر بالمجمل".

ودعا التقرير إلى دعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين على اعتباره جهدا جماعيا.

الطبيبة، فوزية شفيق، من اليونيسف، قالت: "لا يمكن معالجة الصحة العقلية، ورفاهية الأطفال والمراهقين وأسرهم بشكل منفرد، إذ يتعين علينا دمج الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية في أنظمة دعم المجتمع لبناء شبكة كاملة من خدمات الصحة العقلية للشباب".

وأضافت "مسؤوليتنا الجماعية أن نعطي الأولوية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين كجزء من الرفاهية الشاملة لهذه الفئة".

وانتقد التقرير ممارسة اعتبرها "انتقادا للحقوق الإنسانية"، وهي وضع ملايين الأطفال الذين يعانون من حالات الصحة العقلية في مؤسسات رغم وجود عائلاتهم.

ودعا إلى ضرورة التخلص التدريجي من الرعاية المؤسسية لصالح نوع من الخدمات الاجتماعية التي تسمح للأطفال بالنمو وسط عائلاتهم ومجتمعاتهم، مع ضمان الاستمرارية في تعليمهم وتطويرهم بشكل شامل.