كشفت دراسة جديدة أن مئات الفيروسات تعيش في الحمض النووي للميكروبات في المياه والطبيعة من دون أن يتم التوصل حتى الآن إلى هدفها وما إن كانت تشكل تهديدا للبشر.
والدراسة التي نشرت في المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم اكتشفت هذه الفيروسات بالصدفة، إذ كان هدف العلماء الأولي هو دراسة مجموعة من الفيروسات التي وجدت في بحيرة جبال الألب في ولاية تيرول النمساوية.
وتوصل الباحثون إلى أن أكثر من 30 ألف فيروس جديد يختبئ في الحمض النووي للميكروبات المتواجدة في المياه.
وبحسب الدراسة، فإن هذه الفيروسات لا يبدو أنها تمرض مضيفيها، وقد تكون مفيدة، إذ قد تهاجم الفيروسات الأخرى المسببة للأمراض.
ويشير الباحثون إلى أن أقوى فرضية حتى الآن هي أنها تحمي الخلية من العدوى بالفيروسات الخطيرة.
ووفقا للدراسة الجديدة، فإن الحمض النووي من الفيروسات المكتشفة حديثا يشبه الحمض النووي الفيروسي، مما يشير إلى أن الميكروبات قد تتمتع ببعض الحماية من الفيروسات العملاقة بفضل هذه الفيروسات الموجودة في جينومها.
ولم يكن اكتشاف آلاف الفيروسات الجديدة المخبأة في الحمض النووي للميكروبات هو الهدف الأصلي للدراسة، لكن أثناء عملهم لاحظ العلماء جينات من الفيروسات في العديد من جينومات الميكروبات.
وبعد جائحة فيروس كورونا، بدأ العلماء يركزون على دراسة الفيروسات، والعام الماضي، جمعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالم سينكبون على درس البيانات المتعلقة بأكثر من 25 فصيلة من الفيروسات والجراثيم.