التهاب عضلة يحدث لدى مرضى كوفيد بشكل نادر
التهاب عضلة يحدث لدى مرضى كوفيد بشكل نادر

توصلت دراسة جديدة إلى سبب حالة طبية نادرة تصيب الرجال الذكور بعد التلقيح بلقاح فيروس كورونا المستجد، وكانت موضوع دراسات متعددة.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" أن دراسات مختلفة أظهرت أن الذكور المراهقين والشباب يصابون بالتهاب عضلة القلب بعد الحصول على لقاح كوفيد من دون معرفة سبب ذلك.

وأجرى علماء من كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافن بأميركا، اختبارات على مجموعة من 23 مريضا يعانون من التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح، وخلصوا إلى أن الحالة لم تكن ناجمة عن الأجسام المضادة التي ينتجها اللقاح، ولكن بسبب الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم للقاح.

وتراوحت أعمار المرضى الـ 23 في الدراسة بين 13 و 21 عاما، بمتوسط عمر 16 عاما. وشكل الذكور 87٪ من المجموعة.

وكان جميع المرضى "بصحة جيدة بشكل عام" قبل تلقي اللقاح، لكن معظمهم بدأ يعاني من التهاب عضلة القلب في غضون أربعة أيام بعد تلقي اللقاح.

وخلص الباحثون إلى أن اللقاح أثار استجابة مناعية مبالغ فيها تأثر فيها القلب عن غير قصد.

وفي الدراسة، عانى المشاركون من العديد من الأعراض المرتبطة عادة بالتهاب عضلة القلب، بما في ذلك ألم الصدر وخفقان القلب وضيق التنفس والحمى والتعب والصداع والغثيان وآلام العضلات والتعرق المفرط.

ولكن رغم ذلك يقول الباحثون إن معظم حالات التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح تزول بسرعة مع العلاج، وتشمل العلاجات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (الإيبوبروفين) وأدوية ضغط الدم.

ويقلل الباحثون من الحالة ويشيرون إلى أن التهاب عضلة القلب بعد اللقاح من المضاعفات النادرة جدا للقاح ولا يؤثر إلا على شخص واحد من كل 50 ألف شخص.

A view of the general Hospital Panzi in southwestern Congo, Thursday, Nov 5, 2024. (AP Photo/Lucien Lufutu)
مستشفى بانزي جنوب غرب الكونغو (أسوشيتدبرس)

دعا مسؤولو الصحة العامة في أفريقيا، الخميس، إلى توخي الحذر، بسبب مرض غامض شبيه بالإنفلونزا أودى بحياة عشرات الأشخاص في الأسابيع الأخيرة.

وقال جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين، إنه من المقرر معرفة مزيد من التفاصيل حول المرض خلال الـ 48 ساعة القادمة، مع تلقي الخبراء نتائج عينات مخبرية من المصابين.

وأوضح كاسيا أن "الفحوصات الأولية تقودنا إلى الاعتقاد بأنه مرض تنفسي، لكننا بحاجة إلى انتظار نتائج التحاليل المخبرية". وأضاف كاسيا "هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها" عن المرض - ومنها ما إذا كان معديا وكيف ينتقل.

وقال وزير الصحة روجر كامبا إن السلطات في الكونغو أكدت حتى الآن وفاة 71 شخصا، من بينهم 27 شخصا تُوفوا في المستشفيات و44 في منطقة بانزي بإقليم كوانجو الواقع جنوبي الكونغو.

وقال كامبا إن "الحكومة الكونغولية في حالة تأهب عام بشأن هذا المرض"، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وتابع كامبا أن 10 من الضحايا في المستشفيات تُوفوا نتيجة نقص نقل الدم، فيما تُوفي 17 آخرون نتيجة مشاكل في الجهاز التنفسي.

وتم تسجيل الوفيات في الفترة ما بين 10 و25 نوفمبر/ تشرين الثاني في منطقة بانزي الصحية بمقاطعة كوانجو.

وأضاف الوزير أن عدد الحالات بلغ حوالي 380 حالة، نصفها تقريبا لأطفال دون سن الخامسة.

وقالت السلطات إن الأعراض تشمل الحمى والصداع والسعال وفقر الدم. وأفاد الوزير بأن خبراء الأوبئة موجودون في المنطقة لأخذ عينات وفحص المرض.