المرض ينتشر عادة عن طريق الطيور البرية
الفيروس تسبب في نفوق مئات الملايين من الطيور (صورة تعبيرية)

قالت المديرة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان إنه يتعين على الحكومات بحث تلقيح الطيور ضد إنفلونزا الطيور لتفادي تحول الفيروس إلى جائحة جديدة، وهو الفيروس الذي تسبب بالفعل في نفوق مئات الملايين من الطيور، وإصابة الثدييات بالعدوى عالميا.

وأدت شدة الجائحة الحالية من إنفلونزا الطيور، وما سببته من أضرار على الاقتصاد والأفراد إلى جعل الحكومات تعيد التفكير في تلقيح الدواجن، لكن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، تظل ممانعة بشكل رئيسي بسبب القيود التي سيفرضها هذا الإجراء على التجارة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، مونيك إليوت: "نتعافى من أزمة كوفيد التي أدركت خلالها كل دولة أن فرضية حدوث جائحة أمر حقيقي".

وأضافت: "بما أن معظم الدول المتداخلة في التجارة الدولية تقريبا وصلتها العدوى الآن، فربما حان الوقت لمناقشة التلقيح، إضافة إلى الإعدام المنهجي للدواجن المريضة الذي يظل الأداة الرئيسية (لمكافحة المرض)".

ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية عقب تنصيبه
ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية عقب تنصيبه

أعلنت الأرجنتين، الأربعاء، بدء إجراءات انسحابها من منظمة الصحة العالمية، بعد أسبوعين من خطوة مماثلة للولايات المتحدة.

وعزا المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية، مانويل أدورني، القرار إلى "خلافات جوهرية حول إدارة القضايا الصحية، والتأثير السياسي لدول معينة داخل المنظمة".

ولفت أدورني بشكل خاص إلى وباء كورونا "الذي قادنا في ظل حكومة ألبرتو فرنانديز، إلى أطول حجر صحي في تاريخ البشرية".

واعتبر، أن الانسحاب من المنظمة، سيمنح البلاد "مرونة أكبر لتنفيذ سياسات تتكيف مع سياق ومصالح الأرجنتين، وتوفير أكبر للموارد، وسيؤكد مسارنا نحو دولة ذات سيادة في مسائل الصحة".

وأكد أن الرئيس خافيير ميلي، أوعز إلى وزير الخارجية، جيراردو ويرثين، العمل على إنهاء عضوية الأرجنتين في المنظمة.

ويأتي هذا الإعلان بعد خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة، حيث وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية عقب توليه منصبه في 20 يناير.

وبرر ترامب قراره بالفارق الكبير في المساهمات المالية الأميركية والصينية، متهما الوكالة الأممية بـ"النصب" على الولايات المتحدة.