اختبار التهاب الكبد وعلاجه بالمجان في مصر - صورة أرشيفية.
اختبار التهاب الكبد وعلاجه بالمجان في مصر - صورة أرشيفية.

نشرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إحصاءات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الوبائي.

وتحت شعار "حياة واحدة، كبد واحد"، يسلط اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الوبائي لهذا العام الضوء على أهمية الكبد لحياة صحية، والحاجة إلى توسيع نطاق الوقاية منه، واختباره وعلاجه لتحسين صحة الكبد والوقاية من الأمراض التي يمكن أن تصيبه، وتحقيق أهداف القضاء عليه عام 2030.

وقالت المنظمة إنه في منطقة غرب المحيط الهادئ، يوجد نحو 116 مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد B و10 ملايين مصاب بالتهاب الكبد C، وهذه من الأسباب الأكثر شيوعا لتليف الكبد وسرطان الكبد والوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي في تلك المنطقة.

وأضافت أن هناك 3 ملايين إصابة جديدة بالتهاب الكبد B وC كل عام في المنطقة ذاتها، ومعظم الإصابات لا يتم اكتشافها. وتظهر معظم الأعراض بمجرد تقدم المرض، مما يجعله مرضا صامتا له عواقب وخيمة.

وعلى الرغم من توافر التدخلات الفعالة والآمنة للتشخيص والعلاج والوقاية من التهاب الكبد المزمن B وC، تم تشخيص 18% فقط من المصابين بالتهاب الكبد B في تلك المنطقة، وتلقى 5% العلاج. وبالنسبة لالتهاب الكبد، تم تشخيص 25% من المصابين وتلقى 10% العلاج.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في تلك المنطقة لمكافحة التهاب الكبد B من خلال برامج التطعيم الوطنية، حيث تلقى 90% من الأطفال 3 جرعات من لقاح مضاد لالتهاب الكبد B في عام 2021، ارتفاعا من 49% في عام 2000.

جهود القضاء على المرض في مصر

وتبذل جهود حثيثة للقضاء على المرض في مصر، حيث تتوفر علاجات مجانية وخدمات الفحص والمتابعة من الحكومة بالتعاون مع المنظمة، علما أنه يوجد فيها أحد أعلى معدلات الالتهاب في العالم.

وتهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية العالمية لمكافحة التهاب الكبد الوبائي، والتي أقرتها جميع الدول الأعضاء، إلى الحد من الإصابات الجديدة بنسبة 90% والوفيات بنسبة 65% بين عامي 2016 و2030.

وبين الخمسينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حدث انتقال عدوى غير مقصود مرتبط بممارسات الحقن غير الآمنة، وأصيب أكثر من 6 ملايين مصري بالتهاب الكبد الوبائي سي. بفضل سنوات من العمل الحكومي المنسق، تسير البلاد الآن على طريق القضاء على المرض، وهذا تحول ملحوظ.

ومنذ أوائل التسعينيات وحتى الآن، بذلت الحكومة جهودا كبيرة لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد ببرامج تغطي سلامة الدم، ومكافحة العدوى، وسلامة الحقن. كما عملت على رفع مستوى الوعي العام.

وأطلقت مصر شبكة من مراكز العلاج المتخصصة في عام 2006، ومع اكتشاف الأدوية الجديدة المضادة للفيروسات في عام 2014، أصبح اختبار التهاب الكبد وعلاجه متاحا ومجانيا للجميع.

أمل جديد لمرضى السرطان- تعبيرية
أمل جديد لمرضى السرطان- تعبيرية

يسعى علماء إلى ابتكار علاجات مناعية فعالية للسرطان تناسب حالة كل مريض، وهو ما قد يساعد في تشخيص أفضل للمرض، واكتشافه مبكرا.

وتقول صحيفة الغارديان البريطانية إن علاجات السرطان الجديدة المخصصة للمرضى قد تحدث تحولا في طريقة العلاج.

ويوفر مشروع مانيفست، الذي يقوده معهد فرانسيس كريك البريطاني، طريقة جديدة لمعرفة مدى نجاح علاجات السرطان المناعية، التي تعتمد على استخدام جهاز المناعة لمكافحة المرض.

ويُنظر إلى العلاج المناعي على أنه شكل واعد لعلاج السرطان لأنه يحفز الجهاز المناعي للمريض على قتل الأورام، بدلا من الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي.

وشهد العالم طفرة في العلاج المناعي، لكن الدراسات التي أجريت كانت محدودة، ولم تمكن العلماء من معرفة المرضى المؤهلين. ويسعى العلماء في الدراسة الجديدة إلى استخدام المؤشرات الحيوية للمرضى لمعرفة ذلك.

ويفترض أن يفحص الفريق عينات دم 3000 مريض يعانون من السرطان، لتحديد المؤشرات الحيوية التي قد تشير إلى إصابة شخص بسرطان غير مكتشف، أو ما إذا كان المرض قد يعود.

وهذا الأمر يمكن أن يزيد من فعالية العلاجات، وفق الغارديان.

الطبيبة سامرا توراغليك، قائدة المجموعة في معهد كريك، استشارية الأورام التي تعالج مرضى الورم الميلانيني، منذ ما يقرب من 20 عاما، قالت: "كان الناس يموتون من الورم الميلانيني المتقدم، في غضون 6 أشهر"، الآن يعيش أكثر من نصف المصابين بالورم الذين يتلقون العلاج المناعي لمدة 10 سنوات على الأقل.

وتوضح أن المشكلة تكمن في أننا "لا نعرف من سيستفيد، ومن سيعاني من الآثار الجانبية".

ولم يتم اكتشاف علاجات مناعية حتى الآن، إلا لبعض أنواع السرطان.

وسيركز مشروع مانيفست على 4 أنواع من السرطان: الورم الميلانيني، وسرطان الكلى، وسرطان المثانة، وسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وتقول الطبيبة: "ما نريد معرفته من المؤشرات الحيوية هو تحديد ما إذا كان العلاج سينجح أم لا. نعتقد أنه لا يوجد مؤشر حيوي واحد سيعطينا الإجابة".

وقال بيتر كايل، وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني: "هذه الابتكارات المذهلة يمكن أن تغير الطريقة التي نعالج بها هذا المرض الرهيب".

وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، ويس ستريتنغ: "بصفتي أحد الناجين من السرطان، فأنا أعلم مدى أهمية التشخيص المبكر للسرطان وتقديم أحدث العلاجات".