النوم الجيد أثناء الليل يصبح أكثر صعوبة مع التقدم في العمر
النوم الجيد أثناء الليل يصبح أكثر صعوبة مع التقدم في العمر

بدءا من منتصف العمر، يصبح النوم بشكل جيد أثناء الليل أكثر صعوبة، فضلا عن الاستيقاظ المبكر جدا، لكن هذا لا يعني أنه ليست هناك حلول، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال

ويعاني حوالي 55 في المئة من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و49 عاما، وحوالي 58 في المئة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 عامًا، من "صحة نوم عامة منخفضة"، والتي تشمل عدم النوم لمدة سبع إلى تسع ساعات موصى بها في الليل، بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة عام 2023. 

ويشير خبراء إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل النوم في منتصف العمر، مثل الشعور بالإجهاد والحالات الطبية والتغيرات البيولوجية الطبيعية، بحسب الصحيفة. 

وبدءا من العشرينات من العمر، تبدأ كمية النوم العميق الذي نحصل عليه أثناء الليل في الانخفاض، وفق فيليب جيرمان، أستاذ علم النفس في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا. ويقول إنه بحلول الأربعينيات والخمسينيات من عمرنا، يمكننا أن نبدأ بالفعل في ملاحظة ذلك.

وتعزو الأستاذة المشاركة في قسم علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة بيتسبرغ، جوانا فونغ-إيسارياونغس، سبب انخفاض النوم العميق، بشكل جزئي إلى أن عدد الخلايا العصبية في الدماغ التي تعزز النوم واليقظة تنخفض مع تقدمنا في السن.

ومع ذلك تشير فونغ-إيسارياونغس إلى أهمية النوم العميق من أجل إصلاح العضلات والعظام وتقوية جهاز المناعة. 

كيف نحل المشكلة؟ 

بالرغم أنه لا يمكننا عكس التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر، فإن بإمكاننا زيادة ممارسات النوم الجيدة، مثل الحفاظ على جدول منتظم للنوم والاستيقاظ، وبذل جهد في أنشطة بدنية خلال النهار، وتجنب الكافيين قبل ثماني ساعات على الأقل من موعد النوم، والحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة.

وتنصح فونغ-إيسارياونغس أيضا بتجنب الشاشات قبل النوم، وعدم النظر إلى الهواتف والساعات الذكية، عند الاستيقاظ من النوم أثناء الليل. 

أما إذا كنت تواجه صعوبة في العودة إلى النوم، فتنصح بالنهوض من السرير والقيام بنشاط مريح للأعصاب، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة، حتى يشعر الشخص بالنعاس مرة أخرى.

وبالنسبة للأرق، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تخفيف التوتر، وفق المتخصص في طب النوم، أتريوم هيلث، بولاية نورث كارولاينا. 

وتقترح المتخصصة في طب النوم في ولاية فلوريدا، فريحة عباسي فاينبرغ، التعبير عن المخاوف من خلال الكتابة في المذكرات اليومية أو اللجوء إلى الدعاء أو التحدث إلى صديق.

وتصاحب فترة ما قبل انقطاع الطمث عند المرأة، تقلبات هرمونية تتسبب أيضا في عدم الحصول على نوم جيد أثناء الليل.

ومع وصول الرجال إلى الأربعينيات والخمسينيات من العمر، تميل البروستاتا لديهم إلى التضخم، ما قد يسبب المزيد من الذهاب إلى الحمام في منتصف الليل. 

وينصح الأطباء بمعالجة الحالات الصحية الأساسية وعلاج الألم بطرق مثل التدليك والعلاج الطبيعي، ومحاولة الحصول على السوائل قبل ساعتين على الأقل من وقت النوم وتجنب الكحول.

الملاريا السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
الملاريا السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال - صورة تعبيرية.

قالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها، الخميس إن أعداد الإصابات في الملاريا ارتفعت خلال العام الماضي لمستويات أكبر مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، لتبلغ 249 مليون حالة حول العالم.

وأشارت إلى أن الملاريا لا تزال السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وتركز ارتفاع تسجيل الحالات في خمس دول تضم: باكستان، نيجيريا، أوغندا، إثيوبيا، وبابوا غينيا الجديدة.

وعزى مدير برنامج مكافحة الملاريا في منظمة الصحة العالمية، الطبيب دانييل نجاميجي ارتفاع الإصابات إلى تغير المناخ، مشيرا إلى أنه كان مساهما مباشرا في ثلاثة منها.

والملاريا يسببها طفيل ينتقل من طريق البعوض، وتعتبر آفة خطيرة لا سيما بالنسبة إلى الأطفال الأفارقة، خصوصا بسبب مقاومة متزايدة للعلاج.

وتسببت الملاريا، وهي مرض قديم جدا يعود إلى العصور القديمة، في وفاة 619 ألف شخص حول العالم في 2021، وفقا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية بحسب وكالة فرانس برس.

ويعيش نحو نصف سكان العالم في منطقة معرضة لخطر الملاريا. ومعظم الإصابات والوفيات تسجل في إفريقيا.
وفي يوليو من 2022 تركت الفياضانات الهائلة ثلث باكستان تحت الماء وتسبب في نزوح 33 مليون شخصا، وسرعان ما تبعها البعوض، حيث أبلغ حينها عن أكثر من 3.1 مليون إصابة مؤكدة بالملاريا، مقارنة مع 275 ألف حالة إصابة فقط تم تسجيلها في العام الذي سبقها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها المنظمات الأممة من أثر التغير المناخي على انتشار الأمراض، في أبريل الماضي دعت الأمم المتحدة الحكومات إلى استباق عواقب ظاهرة "إل نينيو" المناخية التي بدأت لتوّها والمرتبطة خاصة بارتفاع درجات الحرارة في العالم، وذلك من أجل "إنقاذ الأرواح وسبل العيش".

وعادة ما يصبح تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحا بعد عام من تطور الظاهرة، وبالتالي من المرجح أن يكون ملموسا أكثر في عام 2024.

وحذرت حينها منظمة الصحة العالمية من مخاطر زيادة الأمراض المتعلقة بالمياه، مثل الكوليرا، بالاضافة إلى الأوبئة التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، علاوة على الأمراض المعدية مثل الحصبة والتهاب السحايا،وفق ما قالت المديرة المكلفة بالصحة العامة والبيئة في المنظمة، ماريا نيرا بحسب فرانس برس.