الأطباء يوصون بإجراء أشجعة سينية كل سنتين للكشف عن سرطان الثدي (أرشيف)
الأطباء يوصون بإجراء أشجعة سينية كل سنتين للكشف عن سرطان الثدي (أرشيف)

خلصت دراسة جديدة إلى أن ما يزيد عن 21 بالمئة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 74 عاما في الولايات المتحدة، لا يحصلن على فحوصات الكشف عن سرطان الثدي الموصى بها.

وحلل "هيلب أدفايزر"، وهو أحد الموارد الصحية والمالية عبر الإنترنت ومقره كاليفورنيا، بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لتحديد نسبة النساء في تلك الفئة العمرية، اللواتي لم يخضعن لتصوير الثدي بالأشعة السينية في غضون عامين بكل ولاية أميركية.

ووجد التقرير أن ما لا يقل عن ربع النساء في 13 ولاية لا يتبعن توصيات الخبراء.

وتوصي فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة، بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامين للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 74 عاما للكشف عن سرطان الثدي.

وقال إيثان كوهين، أخصائي أشعة الثدي وأستاذ مشارك في تصوير الثدي بمركز "إم دي أندرسون" للسرطان في هيوستن، والذي لم يشارك في الدراسة، إن هناك "أسبابا متعددة لعدم الالتزام بالتوصيات".

وقال لشبكة "فوكس نيوز": "الأكثر شيوعا هي العوائق الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون الرعاية والمعرفة المحدودة بفوائد الفحص، والقيود الجغرافية، وعدم الراحة من التصوير الشعاعي للثدي، والقلق من الفحص أو النتائج المحتملة".

وأضاف كوهين أن الفئة الوحيدة التي لا ينبغي لها اتباع توصية الخبراء، هن النساء اللاتي خضعن لعملية إزالة الثديين جراحيا والنساء الأكبر سنا اللاتي يعانين من العديد من المشكلات الطبية الخطيرة.

وأوضح أن هذه الأشعة من الممكن أن تنقذ الأرواح؛ لأنها تحدد سرطان الثدي المبكر دون أعراض، مما يسهل من علاجه.

وبحسب كوهين، فإن فحص التصوير بالأشعة السينية للثدي "يقلل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 20 إلى 50 بالمئة".

الملاريا السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
الملاريا السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال - صورة تعبيرية.

قالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها، الخميس إن أعداد الإصابات في الملاريا ارتفعت خلال العام الماضي لمستويات أكبر مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، لتبلغ 249 مليون حالة حول العالم.

وأشارت إلى أن الملاريا لا تزال السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وتركز ارتفاع تسجيل الحالات في خمس دول تضم: باكستان، نيجيريا، أوغندا، إثيوبيا، وبابوا غينيا الجديدة.

وعزى مدير برنامج مكافحة الملاريا في منظمة الصحة العالمية، الطبيب دانييل نجاميجي ارتفاع الإصابات إلى تغير المناخ، مشيرا إلى أنه كان مساهما مباشرا في ثلاثة منها.

والملاريا يسببها طفيل ينتقل من طريق البعوض، وتعتبر آفة خطيرة لا سيما بالنسبة إلى الأطفال الأفارقة، خصوصا بسبب مقاومة متزايدة للعلاج.

وتسببت الملاريا، وهي مرض قديم جدا يعود إلى العصور القديمة، في وفاة 619 ألف شخص حول العالم في 2021، وفقا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية بحسب وكالة فرانس برس.

ويعيش نحو نصف سكان العالم في منطقة معرضة لخطر الملاريا. ومعظم الإصابات والوفيات تسجل في إفريقيا.
وفي يوليو من 2022 تركت الفياضانات الهائلة ثلث باكستان تحت الماء وتسبب في نزوح 33 مليون شخصا، وسرعان ما تبعها البعوض، حيث أبلغ حينها عن أكثر من 3.1 مليون إصابة مؤكدة بالملاريا، مقارنة مع 275 ألف حالة إصابة فقط تم تسجيلها في العام الذي سبقها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها المنظمات الأممة من أثر التغير المناخي على انتشار الأمراض، في أبريل الماضي دعت الأمم المتحدة الحكومات إلى استباق عواقب ظاهرة "إل نينيو" المناخية التي بدأت لتوّها والمرتبطة خاصة بارتفاع درجات الحرارة في العالم، وذلك من أجل "إنقاذ الأرواح وسبل العيش".

وعادة ما يصبح تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحا بعد عام من تطور الظاهرة، وبالتالي من المرجح أن يكون ملموسا أكثر في عام 2024.

وحذرت حينها منظمة الصحة العالمية من مخاطر زيادة الأمراض المتعلقة بالمياه، مثل الكوليرا، بالاضافة إلى الأوبئة التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، علاوة على الأمراض المعدية مثل الحصبة والتهاب السحايا،وفق ما قالت المديرة المكلفة بالصحة العامة والبيئة في المنظمة، ماريا نيرا بحسب فرانس برس.