متغير جيني يزيد من خطر موت الخلايا
متغير جيني يزيد من خطر موت الخلايا

اكتشف العلماء "متغيرا جينيا"، يتسبب بـ"اختلال توازن" خلايا جسم الإنسان عند تجديدها، ما يؤدي إلى التهابات قد تقود في النهاية للإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والخرف، حسب دراسة نشرتها مجلة "نيتشر".

وتموت الخلايا طوال الوقت في أجسامنا، وينهار بعضها تحت وطأة العدوى، وتدفع بقاياهم المتحللة جهاز المناعة إلى حالة من اليقظة الشديدة.

وفي موت "الخلايا المبرمج" تقتل الخلية نفسها وفق سلسلة من العمليات الخلوية ودون إفراز مواد ضارة في المنطقة المحيطة بها.

تؤدي هذه العملية إلى التخلص من الخلايا "القديمة وغير الضرورية والمريضة"، مما يحافظ على صحة الجسم.

في نفس الوقت الذي تتم فيه عملية موت الخلايا يحل محلها أخرى جديدة.

وتخضع تلك العملية عادة لرقابة مشددة من الجهاز المناعي، لكن "اختلال التوازن" في موت الخلايا القديمة وإنتاج الجديدة يطلق العنان للكثير من الالتهابات، ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وفق موقع "ساينس أليرت".

في الآونة الأخيرة، حدد فريق من الباحثين "متغيرا جينيا"، يؤدي إلى "النخر"، وهو استهداف كافة الخلايا الجديدة والقديمة دون تميز بينهما.

وهذا المتغير الجيني، يسمى MLKL، ويقدر الباحثون أنه يمكن العثور عليه فيما يصل إلى 3 بالمئة من البشر حول العالم.

والنسبة " لا تبدو كبيرة"، لكن نظرا لعدد سكان العالم، فإن عدة ملايين من الأشخاص الذين يحملون نسخة من هذا "الجين المتغير".

ولم يربط الباحثون بعد هذا الجين بأي مرض معين، لكنهم واثقون أنه يمكن أن يزيد من خطر إصابة الأشخاص بمرض السكري عندما يقترن بعوامل وراثية وبيئية أخرى.

ويمكن أن يسهم MLKL في زيادة الحالات الالتهابية لدى البشر، ويلعب الالتهاب دورا في الإصابة بأمراض متنوعة مثل الخرف والسكري والربو.

البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان
البلاستيك من المواد الخطرة على صحة الإنسان

علب الوجبات الجاهزة، والزجاجات البلاستيكية، والأوراق التي يتم تغليفها حول قطعة من اللحم النيئ. جميعها تحمل مواد يمكن أن تتسرب إلى طعامك.

هذا ما حذر منه باحثون في دراسة جديدة قالت إن آلاف المواد السامة يمكن أن تتداخل مع الطعام الذي نتناوله.

في الدراسة التي نشرت، الاثنين، في مجلة علم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، وجد باحثون من سويسرا ودول أخرى أنه من بين حوالي 14000 مادة كيميائية تصنع منها أغلفة الأطعمة، تم العثور على 3601، أي حوالي 25 في المئة منها، في جسم الإنسان، سواء في عينات من الدم أو الشعر أو حليب الثدي.

وتشمل هذه المواد المعادن والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنشأ عن عمليات تصنيع منتجات، مثل السيارات والمعادن، ومادة البولي فلورو ألكيل السامة التي تستخدم في المنتجات الاستهلاكية، مثل الطلاءات وتغليف المواد الغذائية والملابس.

والعديد من هذه المواد، وفق واشنطن بوست، يمكن أن تسبب السرطان وأمراض أخرى.

ومن المعروف في الدوائر العلمية منذ سنوات أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من عبوات الطعام إلى الطعام نفسه. ويعتمد هذا التسرب وكميته على نوع العبوة ونوع الطعام.

وقالت جين مونكي، كبيرة المسؤولين العلميين في منتدى تغليف الأغذية، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة: "هناك مواد كيميائية خطرة معروفة مرتبطة بنتائج سلبية على صحة الإنسان، وتتسرب هذه المواد الكيميائية من العبوات".

وتقول مونكي: "ربما تأتي أسوأ المواد المتسربة من الورق والكرتون المعاد تدويرهما".

ونقلت "واشنطن بوست" عن توماس زويلر، أستاذ علم الأحياء بجامعة ماساتشوستس، الذي لم يشارك في البحث: "نحن لا نفكر في الكيفية التي تضيف بها العبوات البلاستيكية مواد كيميائية إلى طعامنا. هذا مؤشر مبكر على أن المواد الكيميائية الضارة تصل إلى البشر".

ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تسرب المواد الكيميائية بشكل أسرع إلى الطعام، ولهذا السبب يوصي العلماء بتجنب تسخين الطعام في الميكروويف في علب الوجبات الجاهزة.

وتميل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو عالية الحموضة أيضا إلى امتصاص الكثير من المواد الكيميائية من عبواتها.